“بن غفير” لا يفي بوعوده

ترجمة الهدهد
تولى “إيتامار بن غفير” منصب وزير الأمن القومي قبل شهر ونصف فقط، ويطالب البعض بإعطائه فرصة لإثبات نفسه، ومع ذلك أظهر “بن غفير” في هذا الوقت، سطحيته وفشله وأنه فقط يبرع بالتصريحات الإعلامية.
شهر ونصف هي فترة تداخل ودراسة أولية، وفرصة لدراسة الهيئات الثلاث المهمة التابعة له: (الشرطة، ومصلحة السجون، والإطفاء والإنقاذ)، فهذه الكيانات معقدة، ولا تخلو من المشاكل وبحاجة ماسة للإصلاح.
في حالة شرطة العدو، يتضح النقص في القوة البشرية والافتقار الكبير في ضباط الشرطة، في جميع أنحاء الكيان، وخصوصاً القدس، المدينة الأكثر تفجراً حيث يوجد حالياً نقص حاد في 400 شرطي.
يوجد حاليا 1600 منصب شاغر في الكيان ككل، وهذه محنة تزداد سوءاً فالواقع لا يهدأ للحظة: إطلاق نار وهجمات، عنف على الطرقات، وجرائم آخذة في الازدياد.
على “بن غفير” أن يعالج مسألة النقص في ضباط الشرطة فوراً
أعلن “بن غفير” أنه جلب 45 مليار شيكل، وهي ميزانية غير مسبوقة في إطار اتفاق الائتلاف، لكن في هذه الأثناء لن تصل الأموال حتى تمر عبر ميزانية الدولة.
من الواضح للشرطة أنهم لن يعتمدوا على زيادات في الأجور تتراوح بين 20 و 40 % – كما وعد بن غفير.
أثنى “بن غفير” الأربعاء الماضي على مفوض شرطة العدو لاعتقال أفراد من عائلة “أبو لطيف” -الإجرامية-، ولكن لم يمنعه ذلك من قيامه بتعيين فريق من ثلاثة مديرين متقاعدين “لمساعدة المفوض الذي يواجه مشكلة في التعامل مع الاحتجاجات والجرائم في الشوارع”، على حد تعبيره.
الجمعة الماضية، تم تسجيل رقم قياسي آخر عندما أمر “بن غفير” في موقع العملية بالقدس لشن عملية “السور الواقي 2” شرقي المدينة “الأحد”.
هذا التصريح بالطبع لم يتم الاتفاق عليه مع مفوض شرطة العدو ووزير جيش العدو ورئيس الوزراء العدو، فلو ناقش “بن غفير” الأمر مع الشرطة لعلم أن ذلك مستحيل.
“عندما يصطدم الواقع بتصريحات “بن غفير” الشعبوية، قد يحدث زلزال ندفع ثمنه جميعاً”.
المصدر: يديعوت أحرنوت- ليران ليفي
Facebook Comments