تبقى شهر لرمضان والقدس مرة أخرى تشتعل

ترجمة الهدهد

نقلت صحيفة يديعوت عن مسؤول سياسي كبير مساء (الجمعة) قوله: “إن القدس كعادتها تغلي وتفور قبل شهر رمضان، ونحن مطالبون أن نظهر بأننا لم نهتز أمام كل هذه الأحداث”.

وبحسب قوله: “نحن ننظر إلى شهر رمضان و”عيد الفصح اليهودي”، ونريد أن يتمتع الجميع بالحرية الدينية وأن يتمكنوا من القدوم إلى القدس خلال هذا الوقت”.

وأضاف المصدر: “أن هناك مناقشات عملياتية مقررة الأسبوع المقبل مع وزراء حكومة نتنياهو” بالإضافة إلى مناقشة تمهيدية قبل مناقشة -الكابينت- تتناول الاستعدادات لشهر رمضان”.

وقال إن هدف المنظومة الأمنية للعدو، هو اتخاذ إجراءات صارمة ضد “الإرهاب”، ولكن العمل بطريقة لا تصعد التوترات على الأرض أكثر.

وأشار المحلل في يديعوت “رون بن يشاي”، (الجمعة)، إلى أن الخوف هو أن ما يحدث الآن ليس سوى مقدمة لما قد يحدث في رمضان الشهر المقبل، وأكد أن هناك ثلاثة عوامل هي ما ينتج الأجواء المتفجرة:

  • الأول: المواجهات العنيفة بين الشباب في الضفة الغربية والقدس و”قوات الجيش الإسرائيلية”، والتي تؤدي إلى “قتلى”، وبالتالي عمليات انتقامية من قبل الفلسطينيين.
  • الثاني: هو الفوضى السياسية في “إسرائيل”، والتهديدات من قبل السياسيين في السلطة، وعلى رأسهم “بن غفير” والتعليمات التي ينشرها في وسائل الإعلام، والتي تخلق جواً من الخوف والتحريض.

“شرقي مدينة القدس” هو المكان الذي يعتبر فيه الفلسطينيين أكثر حساسية من “بن غفير”، الذي كان هذا الأسبوع على وشك تدمير مبنى سكني كبير، وفي اللحظة الأخيرة فقط منعه “نتنياهو” من تنفيذ خطته.

  • العامل الثالث: هو تحريض حماس والجهاد الإسلامي على مواقع التواصل الاجتماعي وعلى رأسها “تيك توك”، هذا التحريض يستند من بين أمور أخرى، على عمليات اغتيال الشباب الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، وآخرهم في أريحا.

وقالت الصحيفة إنه في إطار محاربة ما يحدث على الشبكات الاجتماعية، عملت “الوحدة المركزية” و”الشاباك” في الأيام الأخيرة على تحديد الجهات المؤثرة التحريضية، والذين سيتم اعتقال بعضهم إدارياً، وآخرين سيتم تحذيرهم من خلال الاتصال بهم قبل شهر رمضان.

يذكر أنه في شهر رمضان من العام الماضي حددت شرطة العدو أكثر من 100 جهة محرضة، وبحسب الصحيفة وكدرس مستفاد من المواجهات في “حارس الأسوار”، فإن الشرطة سوف تقوم بتشغيل “غرفة عمليات الوعي” التي ستتعامل مع مراقبة المنشورات الإخبارية الكاذبة والمواد التحريضية على الشبكات.

وذكرت الصحيفة أنه وكجزء من محاولة منع أكبر قدر ممكن من الهجمات، التي غالباً ما ينفذها أفراد في القدس على الأقل وليس تابعين لتنظيمات، عززت شرطة العدو قواتها في القدس ورفعت من حالة التأهب، فيما تخطط الشرطة قبل حلول شهر رمضان لإغراق شوارع وأزقة البلدة القديمة بآلاف أفراد الشرطة من مختلف المناطق، بالإضافة إلى ذلك، ستقوم الوحدات الخاصة بتعزيز الفرق الموجودة حتى تتمكن من الرد الفوري على الأحداث غير العادية و”الهجمات الإرهابية”.

المصدر: صحيفة يديعوت أحرونوت

Facebook Comments

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى