النقاش في “المنظومة الأمنية الإسرائيلية” الذي قد يثير العاصفة القادمة في المسجد الأقصى
ترجمة الهدهد
يسرائيل هيوم/ نداف شرغاي
تطالب حركات جبل الهيكل” وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، بفتح المسجد الأقصى أمام اقتحامات المستوطنين اليهود حتى أيام السبت، وتمديد ساعات اقتحام اليهود للمسجد إلى ساعات المساء وكذلك فتح جميع البوابات في المسجد لدخول اليهود.
اليوم، من الممكن لليهود دخول المسجد فقط عبر باب المغاربة وتقتصر الاقتحامات للمكان على خمسة أيام في الأسبوع (الأحد – الخميس) لمدة ثلاث إلى أربع ساعات في الصباح وساعة إضافية بعد الظهر.
هذه المطالب، وغيرها الكثير، واردة في الأوراق التي وُضعت على مكتب بن غفير هذه الأيام، وحتى في الأيام التي سبقت قيام الحكومة، بعض الحركات، بما في ذلك “بأيدينا”، برئاسة توم نيسناي، رفعوا الأمر في كتاب بشكل رسمي، من ناحية أخرى، تفضل الحركات المنضمة داخل “إدارة جبل الهيكل”، برئاسة الحاخام شمشون البويم، إجراء حوار هادئ وغير علني مع الشرطة، لكنها تقدمت هي أيضًا بمطالب مماثلة.
تغيير في مفهوم حراسة وتأمين المقتحمين
هناك مطلب رئيسي آخر وهو عدم قصر اقتحامات اليهود للمسجد في مجموعات فقط، والسماح لهم بالاقتحام هناك أيضًا بشكل فردي وفي جميع مناطق المسجد، وتتطلب هذه النقطة من الشرطة تغيير نهجها من ناحية الحراسة وتامين المقتحمين، اليوم، ترافق الشرطة الجماعات الدينية التي تقتحم المسجد على مسارات محددة، سيتطلب تغيير الإرشادات والسماح للأفراد باقتحام المسجد من الشرطة تأمين اليهود في المسجد بمفهوم الأمن المناطقي، ويعارض المهنيون في الشرطة هذا.
وتطالب الحركات أيضًا بتسهيل إجراءات الفحص بشكل كبير لليهود عند مدخل المسجد وبناء “صالة استقبال مناسبة”، والتي ستحل محل المدخل الضيق في نهاية جسر باب المغاربة، وكذلك لاستبدال الجسر المتداعي بجسر حجري دائم وأنيق وهي خطة عارضتها الأردن.
جعل الصلاة رسمية
مطلب آخر له معنى عملي وهو الاعتراف بالمسجد الأقصى المبارك كمكان مقدس لليهود، إلى اليوم لم يتم الاعتراف به رسميًا على هذا النحو، على الرغم من أن مئات القرارات الصادرة عن المحاكم والحكومة تشير إليه على أنه مكان مقدس، والظاهر أن هذا لا يحتاج إلى تشريع ويكفي لوزير الأديان أن يعلن ذلك ويضيف المسجد إلى قائمة الأماكن المقدسة لليهود.
اليوم، يشير أحد نشطاء ما يسمى جبل الهيكل أرنون سيغال، أن مواقع مثل “ياد أفشالوم” في القدس و “كهف إلياهو” في الكرمل مدرجة في القانون، لكن المسجد الأقصى غير مدرج فيه، ويتمتع وزير الشؤون الدينية بسلطة وضع اللوائح التي تسمح لليهود بالصلاة في المسجد (يجب على وزير القضاء أيضًا التوقيع عليها)، ولكن طالما لم يتم تعريف المسجد رسميًا على أنه مكان مقدس، فهذا يمثل مشكلة.
وعلى الرغم من عدم نشر مثل هذا الإعلان أبدا ولم يضع وزير الأديان أنظمة على أساسه، تقام صلاة اليهود الصامتة في الجزء الشرقي من المسجد، تحت إشراف وموافقة الشرطة، منذ حوالي خمس سنوات، ويريد النشطاء الآن المضي قدمًا إلى الأمام، للسماح بإدخال الأشياء المقدسة الأخرى إلى المسجد، للسماح للمصلين بارتداء “شال الصلاة” الخاصة بهم، وعلى العموم؛ لإضفاء الطابع المؤسسي الرسمي على هذه الصلوات، والتي تستند اليوم إلى تفاهمات سرية وغير رسمية.
امتيازات للمقتحمين
في وثيقة منفصلة، وضعها توم نيساني من حركة بأيدينا، طالب النشطاء بتشديد الرقابة ومنع تدمير الآثار في المسجد الأقصى المبارك، وفتح المسجد الأقصى للمستوطنين اليهود طوال اليوم وفي الأعياد اليهودية وإقامة وتنظيم هيئة حكومية رسمية لإدارة شؤون المسجد الأقصى، وتعزيز عملية الدراسة عن الهيكل ومعناه وتاريخه في نظام التعليم في إسرائيل، وهذه هي العملية الأخيرة، التي أطلقتها لجنة برئاسة عضو الكنيست شاران هسكل من معسكر الدولة في الدورة السابقة للكنيست، وتوقفت ولم تتجدد بعد.
كل هذه المطالب، وغيرها الكثير، سيطرحها بن غفير قريبًا أمام السلطات المهنية والشرطة والشاباك، كما سيتم عرضها على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، واتفق نتنياهو مع بن غفير على أن أي تغيير مهم في المسجد الأقصى المبارك يتطلب موافقته، وأن بن غفير وحده لن يكون قادرًا على الترويج لسياسة تختلف اختلافًا جوهريًا عن تلك التي تم اتباعها حتى الآن في المسجد الأقصى.
Facebook Comments