أخبار رئيسيةترجماتشؤون فلسطينية

على طاولة المنظومة الأمنية في ظل تصاعد الأوضاع كما حدث في 2002:

“يجب استبدال محمود عباس غير المؤثر والفاقد للشرعية”

ترجمة الهدهد
يديعوت أحرونوت

يبلغ أبو مازن من العمر 86 عاماً، وقد بدأ يفقد نفوذه، ومن أجل الحفاظ على الحكم قد يضطر إلى إخلاء مكانه، ومن المحتمل أن يتنافس اثنان من تحته على المنصب، وسيتعين على الفائز إيجاد طرق لكبح جماح حماس.

ضعُف تأثير أبو مازن بسرعة، وتظُهر الفصائل الفلسطينية المسلحة في كل مكان في الضفة الغربية، وتخسر السلطة الفلسطينية تدريجياً حكمها وشرعيتها الحكومية، ويدرك الجميع تقريباً أن الأرض قد نضجت، ويجب إيجاد قائد جديد.

على الرغم من عدم وجود حديث رسمي حتى الآن عن تخلي رئيس السلطة الفلسطينية البالغ من العمر 86 عاماً عن كرسيه، إلا أن هناك من يجهز الأرضية بهدوء لتولي مكانه، ومن أبرزهم حسين الشيخ، وزير الشؤون المدنية في السلطة الفلسطينية.

في شباط الماضي انتُخب عضواً في منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن تم ترقيته من قبل أبو مازن نفسه، وهو يتمتع بشخصية كاريزمية كبيرة ويعتبر أنه “دفع الثمن” لشعبه، بعد أن قضى 11 عاماً في “سجن إسرائيلي” بسبب أنشطة داخل منظمة إرهابية.

المرشح الثاني هو رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية ماجد فرج

هذا أحد المقربين من أبو مازن وأحد قادة منظمة فتح في الانتفاضة الأولى، كما قضى أكثر من 6 سنوات في “سجن إسرائيلي”.

 أبو مازن لم يؤسس بعد تسلسل هرمي واضح، ولم يُعلن من سيخلفه، وتشير التقديرات إلى أنه من المتوقع حدوث فوضى تنظيمية في مناطق السلطة الفلسطينية إذا مات قبل ذلك، هذا على الرغم من حقيقة أن الاثنين يعملان حالياً في وئام تام في ظل حكمه، وهما يعتبران حالياُ غير مُعاديين “لإسرائيل”.

لكن هذه هي المشكلة الصغيرة، والمشكلة الأكبر هي أن “الجيش الإسرائيلي” غير قادر على وقف انتشار حركة حماس في مناطقه.

يقول “كوبي ميخال” الباحث في معهد دراسات الأمن القومي والخبير في المشهد الفلسطيني: “أعتقد أننا كنا في واقع مختلف منذ مارس 2022، عندما بدأت موجة الإرهاب، واقع أكثر عنفاً، منحدراً زلقاً للغاية، عندما تفقد السلطة الفلسطينية السيطرة والحكم، بشكل رئيسي في المناطق الشمالية من الضفة الغربية، نتوقع تكثيف وتقوية وتشكيل روح المقاومة الفلسطينية، وهناك تنامي لقوة حماس والجهاد الإسلامي ومجموعات فتح المسلحة، إنهم ينجحون في التمثيل ويحصلون على دعم المواطنين ولا يوجد من يتحدهم في الميدان إلا الجيش الإسرائيلي، كل هذا يشير إلى إضعاف السلطة الفلسطينية”.

نابلس وجنين هي المدن التي تتركز فيها المقاومة الشعبية، حيث تعمل حماس والجهاد الإسلامي اليوم هناك دون عوائق، بما في ذلك تحويل الأموال والأسلحة لتنفيذ “أعمال إرهابية” ضد “إسرائيل”، ويجب على الوريث، أياً كان، أن يقمع هذه اليقظة، إذا لم يفعل ذلك، فقد تصبح الضفة الغربية غزة الجديدة.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي