حذار لحظة مناسبة وفرصة تُقتنص
الهدهد/ محمود مرداوي
العدو الصهيوني عدو إحلالي يدعي ملكية الأرض وخصوصية التاريخ في تبرير هذه السردية وهذا الاغتصاب لفلسطين
احتلال سبعة عقود ونيف وهو يبحث عن صنع للوجود بمنطق التفضل على جزء من فلسطين مقابل أن يكون…أن يُعترف فيه…
أن يُرى …
مع أن ضجيج دباباته وقصف طائراته وهدير مدافعه يملأ السمع والبصر
بقي محجوباً عن القبول مرفوضاً…
اليوم تلوح بالأفق لحظة تُقتنص وفرصة لا تعوض لبسط احتلاله وإحلاله على الغالبية العظمى من فلسطين دون أن يُجبر على دفع المقابل!
فهل يزهد ؟
هل يتردد طالما أن طموحاته وأحلام آبائه المؤسسين قابلة للتحقيق بقراءة تستحضر وتقيس كيف أن ردة فعل العرب والفلسطينيين على صفقة القرن كانت هزيلة.
احتلال لا يتوقع ردة الفعل فحسب، إنما يعرف تفاصيلها ، فهو يسمع ويرى ما يدور، يقرأ ويستشرف الردود ، لا تصل لحد الارتداع
كل قادة الأجهزة الأمنية والعسكرية بالتوالي وعلى مدار التاريخ أكدوا بملء فيهم أن دولة الاحتلال لا تنصاع إلا والمسدس مشرع في رأس قادتها ..
فليعي ويفهم ذلك الفلسطينيون ؟
لقد نجح الاحتلال في بناء سلطة توفر له بقصد أو بغير قصد تمرير مخططاته وتحقيق أحلامه
سلمها بنادق في المحصلة والنتيجة تحمي الاحتلال، تقتل الأمل في نفوس الفلسطينيين،
سلطة بنت واقعاً لم يمنح للنضال مساحة وللتضحية مكان
لا تُحسن الدفاع عن الوطن ولا تملك آليات ولا استراتيجيات تفضي إلى تحريره، ولا تُفرد مكاناً صغيراً أو نافذة ضيقة للشعب مساحة يتحرك فيها أو طاقة ينفَذ من خلالها إلا في دائرة التزاحم على الغنائم والتسابق على البناء الذي من شرفاته تُرصد رؤوس أفعى الكوبرا الاستيطانية تتمدد تتوسع تُهود تعتقل، ثم تضم..
العدو واضح وصريح يعلنها بصوت عال دون مسدس مشرع في الرأس لا يستجيب، لا يرتدع ، والطفيليون الذين يترزقون من الواقع الذي نشأ ويحرصون على بقائه واستمراره لا يشاهدون، لا يسمعون .
ما لم يتغير هذا الحال ويصبح معتمداً الاستراتيجية التي تقوم على لما يقال من قادة العدو “بدون إشهار المسدس وإطلاق النار ستُقتنص الفرصة ويتم الضم”
Facebook Comments