الأراضي الفلسطينية اشتعلت هذا الأسبوع.. كلمة انتفاضة لم تستخدم بعد لكنها قريبة

ترجمة الهدهد
“إسرائيل دفينس”/ دان اركين
هناك تعريفات مختلفة لما يحدث وما يجب فعله، مثل: الحد من الصراع، وتخفيف حدة الصراع، وإدارة الصراع. يستخدم المعلقون والضباط المتقاعدون والمرشحون بالطبع للانتخابات المقبلة واحدًا تلو الآخر تعريفات التعامل مع النزاع.
لا يوجد حل بعد، ولن يكون لوقت طويل، لن يكون هناك حل لأن أياً من الأطراف لا يتخذ خطوات نحو إيجاد حل، ولا أحد يحاول حل النزاع ولكن فقط إدارته – تقليصه – وخفضه أو ضبطه.
في الحملة الانتخابية الخامسة لم تكن القضية الفلسطينية والأراضي على رأس قائمة مواضيع النقاش والجدل، باستثناء الأحزاب اليسارية، لا يوجد طرف يقدم للجمهور برنامجًا يحدد مسارًا واضحًا سوى سنفعل كذا وكذا عندما نصل إلى السلطة، هذا هو اقتراحنا لحل المشكلة الفلسطينية، القضية الإيرانية تلقي بظلالها على الأجندات إلى جانب مشاكل الاقتصاد والمعيشة وغلاء المعيشة.
الهدوء حتى النسبي مخادع، لأن الهدوء يمكن أن يتحول إلى مواجهات، الشيء نفسه على جبهة حزب الله في الشمال، والشيء نفسه في غزة، حيث يسود الهدوء هذه الأيام، هناك هدوء نسبي في الأراضي الفلسطينية حتى الأسابيع القليلة الماضية، والأكثر خطورة هذا الأسبوع هناك قتال كل ليلة وهجمات ومعلومات استخباراتية حول نوايا تنفيذ عمليات خلال فترة الأعياد القريبة وحول المسجد الأقصى.
اليوم لا يوجد توقعات لشن حرب ضد جيش أجنبي، صحيح أن “الجيش الإسرائيلي” يستعد بالفعل للحرب من خلال التدريبات والتمارين، لكن الانشغال اليومي الرئيسي للعديد من الوحدات القتالية هو القتال ضد أربع أو خمس منظمات: حزب الله، وحماس، والجهاد، وعدة منظمات صغيرة، ومنظمات في الضفة الغربية.
إن معظم الذين يحملون عبء وجهد محاربة التصعيد في الأراضي الفلسطينية هم جنود الألوية والوحدات الخاصة ووحدات الاستطلاع وجنود “حرس الحدود” ووحدات الإسناد القتالي، لكن كل شيء يحدث بالقرب من المنزل، بالقرب من “المدن الإسرائيلية” وسكان الضفة الغربية في الأزقة في الضفة الغربية أو في شوارع القدس.
لا يوجد ضربة قاضية و”انتهينا” في الحرب ضد المنظمات، وعلى الرغم من التصريحات الكاذبة للسياسيين المتعطشين للسلطة لم تقم أي حكومة في “إسرائيل” بعد بإسقاط أو القضاء على حماس والجهاد، حتى الآن جميع “الحكومات الإسرائيلية” تكتفي بتقليص الصراع وتخفيفه وإدارته، بما في ذلك الجولات الكبيرة من العمليات التي لم تحل المشكلة، بالكاد تمدد أو تطيل الفترة بين جولات التصعيد.
لا يوجد تفكير سياسي
حل المشكلة الفلسطينية في المناطق يجب أن يكون سياسيًا ولا أحد يتعامل أو منخرط في ذلك هذه الأيام، هناك العديد من الاقتراحات والأفكار: دولتان لشعبين، أو دولة ثنائية القومية واحدة، بالعبرية: خطر إقامة دولة أخرى أمام كفار سابا ونتانيا أو إعطاء حقوق مدنية كاملة للفلسطينيين في دولة ثنائية القومية، مع خطر على الرؤية الصهيونية لدولة يهودية، كلا الخيارين سيئ وخطير.
معضلات أخرى: هل يجب الاستمرار في التعاون مع السلطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية، أو البدء بعمليات كبرى ضد المسلحين بين السكان المدنيين أو العمل على تحسين حياة الفلسطينيين.
Facebook Comments