أخبارعين على العدو

“عين على العدو”: السبت 10-9-2022

شبكة الهدهد

الشأن الفلسطيني:

  • المتحدث باسم جيش العدو: قوات الجيش والشاباك وحرس الحدود اعتقلت خلال الليل 3 مطلوبين فلسطينيين من أنحاء الضفة الغربية.
  • حدشوت حموت: إحراق برج مراقبة عسكري قرب بيت أمر، لا تفاصيل حول الحدث حتى الآن. 
  • القناة 12 العبرية: قبيل الأعياد، المنظومة الأمنية ​​في حالة تأهب قصوى بسبب تحذيرات من عمليات فلسطينية، وفي الوقت نفسه يوجد ترتيبات لعملية عسكرية واسعة في شمال الضفة الغربية، أكد مسؤول عسكري: “الأيام المقبلة هي فترات اختبار، في أي مكان لا تنشط فيه السلطة الفلسطينية، فإن إسرائيل ستدخل وتزيد نشاطها”. 
  • إنقاذ بلا حدود: أضرار في مركبة للمستوطنين بعد رشقها بالحجارة قرب حوارة جنوب نابلس. 
  • إنقاذ بلا حدود: أضرار في مركبة للمستوطنين بعد رشقها بالحجارة من قبل سيارة فلسطينية مسرعة على طريق تقوع هار حوما بالقرب من مزموريا.
  • القناة 12 العبرية: أعرب وزير الجيش بيني غانتس عن أمله في ألا تخوض “إسرائيل” جولة عسكرية قبل الانتخابات العامة وذلك في ظل العمليات العدائية وازدياد المحاولات الأخيرة لتنفيذ عمليات، وقال غانتس إن قوات من الجيش والشرطة والشاباك تقوم بنشاطات عملياتية بالاستناد إلى معلومات استخباراتية ومستمرة في ذلك مشيراً إلى أن قوات الأمن كثفت من تواجدها على خط التماس أيضاً.
  • قناة كان العبرية: في مزرعة ناحل شيلو في شمال الضفة وقعت مساء اليوم مواجهات بين فلسطينيين ومجموعة من اليهود ما أسفر عن إصابات طفيفة في صفوف الجانبين.
  • إذاعة جيش العدو: الجيش -يزعم- اعتقال عدد من الفلسطينيين الذين أطلقوا النار مؤخراً تجاه مواقع الجيش في الضفة الغربية، وضبط الأسلحة التي كانت بحوزتهم.
  • قناة كان العبرية: قوات الجيش والشاباك تعتقل عدد من الفلسطينيين مشتبه بهم بتنفيذ عدة عمليات في الأشهر الأخيرة، من بينها إطلاق النار على حافلة في سلواد وإطلاق نار ببندقية صيد ما أدى إلى إصابة 4 جنود بالقرب من النبي صالح.

الشأن الإقليمي والدولي:

  • قناة كان العبرية: “وزير الجيش غانتس يغادر يوم الأحد في زيارة للولايات المتحدة، هي الثانية في غضون أسبوعين”. 
  • “إسرائيل اليوم”: “الوسيط الأمريكي لترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل يؤكد احراز تقدم ملحوظ في المفاوضات والتوصل إلى اتفاق بات قريباً”.
  • قناة كان العبرية: “رئيس أركان الجيش المغربي دوكور دارمي بلخير الفاروق يصل إلى تل أبيب هذا الأسبوع، وسيقام له حفل استقبال رسمي في معسكر “كيرياه” في تل أبيب”.
  • “إسرائيل اليوم“: مسؤول سياسي يقيّم: “الاتفاق النووي يبتعد ولن يتم التوصل إليه على الأقل حتى انتخابات الكونجرس”.
  • موقع والا العبري: قائد المنطقة الشمالية أوري غوردين: “في المعركة ضد حزب الله ستكون نسبة إطلاق النار أعلى بعشرة أضعاف، سنطلق أربعة آلاف صاروخ في اليوم باتجاه”.
  • معاريف: عضو الكنيست من الليكود نير بركات سافر سراً إلى أوكرانيا وصلى عند قبر الحاخام نحمان رغم تحذيرات السفر إلى أوكرانيا.
  • يديعوت أحرونوت: عاموس هوخشتاين: “تقدم جيد في المحادثات بين لبنان واسرائيل حول الحدود البحرية”.

الشأن الداخلي:

  • معاريف: تلتئم سكرتارية الليكود بعد غد الإثنين للمصادقة على الأماكن المضمونة التي طالب رئيس الحزب بنيامين نتنياهو بتخصيصها لمرشحين من قبله. ولم يعلن نتنياهو بعد عن هوية هؤلاء المرشحين.
  • معاريف: اعتباراً من الأحد المقبل، بلدية القدس ستشرع بمراقبة طريق رقم 1 في مسار النقل العام من موتسا الى غفعات شاؤول من خلال مركز التحكم والمراقبة.
  • استطلاع قناة كان: 59 مقعدا لكتلة نتنياهو – 55 مقعدا لكتلة الائتلاف الحالي المناوئة لنتنياهو – 6 مقاعد للقائمة العربية المشتركة.
  • القناة 13 العبرية: قرر حزبا التجمع والجبهة الليلة الماضية خوض الانتخابات الكنيست القادمة في تحالف ثنائي، وبحسب اتفاق تم توقيعه بين الحزبين سيحصل التجمع على كل من المقعد الثاني والخامس والسابع والتاسع، وفي حال الاتفاق مع القائمة العربية للتغيير برئاسة أحمد الطيبي فسيحصل التجمع على كل من المقعد الثاني والسادس والتاسع، وجاء في الاتفاق أن التحالف الانتخابي يسعى إلى تغيير الحالة السياسية والاجتماعية والاقتصادية القائمة، ويمثل المطالب الجماعية القومية والمدنية للمجتمع العربي، وهو تحالف قائم على اسس التصدي لسياسات الحرب والاحتلال وكل أشكال العنصرية.
  • القناة 12 العبرية: 3 حوادث إطلاق نار في الداخل المحتل خلال ساعات: مقتل شاب 20 عاماً برصاصة في بلدة المزرعة، وأصيب شاب 24عاما بجروح خطيرة في باقة الغربية، وفي وقت سابق أصيب شاب بجروح متوسطة في جسر الزرقاء.

عينة من الآراء على منصات التواصل:

  • كارميلا منشه-كان: كل مسؤولي الأمن في “إسرائيل” يلقون باللوم على السلطة الفلسطينية لضعفها في مواجهة التصعيد في الضفة الغربية، منذ متى السلطة مسؤولة عن أمن مواطني “إسرائيل” وجنودها؟
  • بيني غانتس: التقيت هذا الأسبوع برئيس منظمة “ميرشام”، الدكتور راي بيتون، وممثلين عن منظمة المتدربين، بخصوص تنفيذ اتفاقية تقصير الورديات. أنا أؤيد نضال المتدربين. من واجبنا تجاه الجمهور الإسرائيلي أن يحصل المسؤولون عن الحياة البشرية على الظروف الملائمة لأداء مهمتهم.
  • بنيامين نتنياهو: إلى إخواني وأخواتي أبناء الطائفة الدرزية، عيد سعيد على شرف النبي سبلان، زيارة مقبولة.
  • نير بركات-ليكود: التقيت برئيس البرلمان الأوكراني رسلان ستيبانتشوك في منشأة آمنة في كييف. جئت الليلة الماضية لإظهار الدعم لأوكرانيا بدعوة من الحاخام الأكبر لأوكرانيا الحاخام موشيه أسمان وبرفقة الأمن، أخبرت رئيس البرلمان أنني صُدمت لرؤية الدمار الهائل للحرب التي أصيب فيها آلاف الأبرياء.
  • زهافا جالؤون: لست متفاجئة من استطلاعات الرأي. أنا متفائلة لأنني أعرف ما هو فريق ميرتس الممتاز.
  • نائب وزير الخارجية-عيدان رول: أنا قلق بشأن أعضاء الكنيست الذين، بدلاً من أن يكونوا مثالاً شخصياً للجمهور في البلاد، يختارون تجاهل تحذير السفر إلى أوكرانيا وتعريض أنفسهم والآخرين للخطر، أطلب منك مرة أخرى الامتناع عن السفر إلى أومان هذا العام من أجل سلامتكم.

مقالات رأي مختارة:

  • الون بن دافيد-معاريف: تدخل إسرائيل ولبنان، هذه الأيام، الى المصاف الأخير من المفاوضات على ترسيم الحدود البحرية. إذا لم تظهر عوائق في اللحظة الاخيرة، فإن السنة الجديدة قد تجلب معها بشرى اتفاق لا تقل أهميته الاستراتيجية لإسرائيل عن أهمية اتفاقات ابراهيم بل وتفوقها – في نهاية هذا الاسبوع تدرس إسرائيل عرض الوساطة الأخير الذي جلبه المبعوث الأميركي، عاموس هوكشتاين.
    تبدو الفجوات بين الطرفين ضيقة، وظاهراً يبدو أنه يمكن الوصول في غضون اسابيع الى اتفاق على ترسيم الحدود البحرية بين الدولتين، اتفاق سيرسم ايضا تغييرا دراماتيكيا في ميزاننا الاستراتيجي – ستكون هذه هي المرة الاولى التي توقع فيه الدولتان اتفاقاً بينهما، منذ وقع “اتفاق السلام” مع الرئيس الجميل في 1983 والذي لم يصمد ولو سنة. لن يكون الاتفاق المتبلور الآن اتفاق سلام ولا حتى عدم قتال. ولكن اذا ما حظينا برؤية مندوبي حكومة لبنان يصلون الى الناقورة، ويوقعون على اتفاق مع “المندوبين الإسرائيليين”، فسيكون هذا هو التغيير الاكبر في علاقاتنا مع لبنان منذ عشرات السنين – ابدت إسرائيل مرونة في المفاوضات، ووضعت عرضاً هو ربح للطرفين (Win-Win).
    وحسب العرض الإسرائيلي يعدل خط الحدود بحيث يبقى كل حقل الغاز كاريش وكذا هامشه الأمني في “الطرف الإسرائيلي”، ويكون كل حقل قانا في الطرف اللبناني. والفكرة هي خلق ميزان مستقر: ستكون الطوافة اللبنانية أمام “الطوافة الإسرائيلية”.
    ويعرف كل طرف بأن المس بطوافة الطرف الآخر سيؤدي أيضا الى ضياع ذخائره من الغاز – ذا رأينا في السنوات القادمة طوافتين تقفان الواحدة قبالة الأخرى فثمة احتمال لا بأس به لتثبيت ميزان ردع اكثر استقراراً حيال “حزب الله” ولبنان.
    واذا ما تجرأنا على أن نحلم للحظة، فيمكن أيضا أن نتخيل حالة تستخدم فيها “إسرائيل” ولبنان أنبوب الغاز ذاته كي تلبيا الطلب في أوروبا، نوع من الشراكة الإسرائيلية – اللبنانية – تخرج هذه الرؤيا “حزب الله” عن صوابه: فالحكومة التي هو نفسه مشارك فيها توشك أن توقع على اتفاق مع الإسرائيليين كريهي نفسه.
    لكن “حزب الله” هو أيضا يفهم بأنه اذا افشل الاتفاق واعتبر أنه من سلب لبنان مستقبله وحكم عليه بالفقر الخالد فانه سيفقد تماماً قاعدته السياسية في المجتمع اللبناني. في الوقت الحالي، يرفع مستوى الوتيرة في نباحه وتهديداته، لكن ليس مؤكداً انه سيتجرأ على العض أيضاً – يقدر اللواء المنصرف برعم، بخلاف الكثيرين في الجيش الإسرائيلي، بأن “حزب الله” سيكون حذرا من خوض مغامرة من شأنها أن تؤدي به الى مواجهة واسعة وضياع احتمال ان يتمتع لبنان بمقدرات الغاز. ويقدر برعم بانه اذا ما عمل “حزب الله” فسيكون هذا بطريقة متوازنة ومقنونة مثلما تميز عمله في السنوات الأخيرة بحيث لا يعرضه لخطر التدهور الى مواجهة.
    شيء ما على نمط مسيرات التصوير التي بعث بها في تموز، رغم ذلك فان قيادة الشمال مثل سلاح الجو وباقي المنظومات في الجيش الإسرائيلي ستبقى جاهزة للقتال – الى أن يتبين أنه يوجد او لا يوجد اتفاق، ستمر بضعة أسابيع أخرى من التوتر، وربما أيضا من الاحتكاك.
    لكن يوجد احتمال لا بأس به في أن يحظى رئيس الأركان التالي، هرتسي هليفي، بالدخول الى منصبه بعد أن يكون هذا اللغم قد حيد. قبل هذا ينبغي الامل في ان يصحو قضاة العليا، ويسمحوا باستكمال التعيين في موعده – القضاة ذاتهم الذين قبل لحظة لم يروا أي مانع من أن يشكل متهم جنائي حكومة لا يمكنهم اليوم ان يحتملوا فكرة أن رفيقهم في كرسي القضاء ميني مزوز يعين في المنصب الصغير لرئيس لجنة تعيين المسؤولين على يد حكومة انتقالية، والعياذ بالله. يبدو أن قضاة العليا فقدوا حاسة الرائحة ليميزوا بين الطيب وبين الفاسد.
  • عاموس هرئيل-هأرتس: في الأسابيع السبعة والنصف، التي بقيت إلى حين موعد انتخابات الكنيست في 1 تشرين الثاني، تأمل حكومة يئير لابيد الخير، وتحاول إطفاء الحرائق الأمنية. سرعت أزمة أمنية واحدة، وهي موجة العمليات في أشهر آذار حتى أيار، حل الائتلاف وإعلان الانتخابات. أزمة أخرى، وهي عملية “بزوغ الفجر” في آب الماضي، مرت بسلام.
    من الآن كل تورط آخر يمكن أن يرجح قليلا الكفة لصالح “الليكود”. ولكن طالما أن الأمور بقيت تحت منسوب المواجهة فيمكن التقاط الصور مع الضباط والجنود والطيارين والبحارة واستعراض التصميم وتبديد التهديدات تجاه العدو.
    لو صمدت الحكومة بضعة اسابيع اخرى لربما كان بالإمكان اخراج معاطف اليونيكلو من الخزانة أثناء الحملة، على الأقل في الجولات على الحدود الشمالية – في هذه الاثناء يبدو أن جزءاً من الأمور يأتي لصالح الحكومة، التي تخاف من الظهور متنازلة.
    تضع إيران لاعتباراتها عقبات على عرض الحل الوسط الأوروبي بشأن الاتفاق النووي الجديد، وربما لن يوقع هذا قبل الانتخابات في البلاد وانتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة.،في منطقة الحدود البحرية المختلف عليها مع لبنان تم تأجيل بداية الحفر في حقل كريش حتى النصف الثاني من تشرين الاول على الأقل، وربما يؤجل توقيع الاتفاق الى ما بعد الانتخابات، مع قليل من الحظ ايضا سيحافظ “حزب الله” على الهدوء – ايضا أمام الفلسطينيين تبذل محاولات لتحييد جزء من الألغام المحتملة. من المرجح أن يتم العثور على طريقة لتحرير السجينين الإداريين من “الجهاد الاسلامي”، اللذين تستعين ايران بوضعهما ذريعة لاشعال المواجهة الأخيرة في القطاع.
    وخلف الكواليس قامت مصلحة السجون المعطوبة بعدة تنازلات لسجناء “الجهاد” من أجل منع إضراب جماعي خطط للقيام به في وقت حساس – اذا لم يستأنف “حزب الله” تهديداته فان الجبهة الأساسية التي ستؤثر على الاستقرار في الاشهر القريبة القادمة هي الضفة الغربية. هنا الأمور مقلقة أكثر.
    منذ موجة العمليات في الربيع كثف الجيش الإسرائيلي بصورة كبيرة القوات في منطقة التماس، وبعد ذلك شن عملية اعتقالات مع “الشاباك” والشرطة، تركزت في منطقة جنين التي جاء منها معظم منفذي العمليات. الهجمات في حدود الخط الاخضر تم كبحها في معظمها منذ ذلك الحين (أول من أمس اعتقل فلسطيني مسلح ببندقية وعبوات ناسفة في الطريق لتنفيذ عملية في يافا)، لكن ساحة الاحتكاك انتقلت إلى جنين، إلى مخيم اللاجئين القريب من المدينة، ومن القرى حولها وبعد ذلك انزلقت الى منطقة نابلس – ووجهت عمليات اقتحام كثيرة لهذه المناطق بمقاومة مسلحة من قبل عشرات وأحياناً مئات الشبان المسلحين. ولأن قوات الجيش الإسرائيلي تتحرك في سيارات مصفحة فان عدد الإصابات في أوساط الجنود منخفضة. في المقابل تتزايد خسائر الفلسطينيين. منذ بداية الشهر الحالي قتل ستة فلسطينيين في الضفة بنار الجيش الإسرائيلي، ثلاثة في جنين ونابلس، اثنان في رام الله، وواحد في الخليل.
    الى جانب ذلك سُجلت، هذا الاسبوع، عملية طموحة نسبيا في شمال غور الاردن، شرق نابلس. خلية عائلية، أب وابن وابن عم، أطلقت النار في وضح النهار على حافلة نقلت جنودا مستجدين من لواء المشاة كفير، وحاولت احراقها بوساطة الزجاجات الحارقة، وقد أُصيب السائق وستة جنود – تنبع “نشاطات إسرائيل” الحثيثة، في جزء منها، كما قال، هذا الاسبوع، رئيس الاركانـ افيف كوخافي، من العجز الذي تظهره الاجهزة الأمنية الفلسطينية. وهنت سيطرة السلطة الفلسطينية على شمال الضفة. وباتت تسيطر عليها مجموعات من الشباب المسلحين، غير المتماهية مع أي تنظيم رغم أن “حماس” و”الجهاد الاسلامي” يحاولون الادعاء بالسيطرة عليها.
    ولكن كوخافي، مثل متحدثين رسميين آخرين، يتجاهل الدور المتواصل لإسرائيل في المسؤولية عن هذا الواقع. منذ سنوات وهي تمتنع عن القيام بأي تقدم في العملية السياسية، وتتعامل مع السلطة على أنها مقاول لها من الباطن لشؤون الأمن، وتغدق التسهيلات والمكافآت على سلطة “حماس” في القطاع، التي لا تعترف أبدا بإسرائيل وتعارض المفاوضات المباشرة معها – لا يمكن تجاهل الظروف السياسية.
    لابيد ووزير الدفاع بني غانتس يستعدان للانتخابات، ويخافان من أن أي بادرة حسن نية حقيقية تجاه الفلسطينيين ستعتبر اظهار ضعف ويسارية. فوقهما يحوم ظل رئيس المعارضة، بنيامين نتنياهو، الذي سينقض على أي خطأ. يدرك كوخافي، مثل رؤساء اجهزة الامن الاخرى، الضعف النسبي للمستوى المشرف، ويبدي استقلالية حتى بصورة علنية. اكثر من مرة يبدو أن رئيس الاركان يفعل ذلك في الوقت الذي تتطلع فيه إحدى عينيه إلى الرأي العام، من خلال الرغبة في الحفاظ على مكانته العامة. يفعلون هذا في إسرائيل فقط بطريقة واحدة وهي اظهار خط متصلب تجاه العرب – هل يحاول الجيش إطفاء الحريق أم أنه يصب عليه الزيت، بصورة متعمدة أم بغير قصد؟ المستوى السياسي مذعور قليلا، والمستوى المهني قلق على صورته، ودائرة الدماء تواصل تغذية نفسها.
    هكذا نشأ فراغ، حيث يتم املاء جزء من السياسة من الاسفل، من مستوى اللواء والفرقة القطرية، المندفع دائما نحو القتال. لا يجب أن يصوغ رئيس الاركان توقعاته بعدد كبير من الكلمات – المستويات الوسطى تقرأ نواياه وتعمل طبقا لها. في هذه الظروف تبدو عملية اكثر اتساعا في جنين، والى جانبها ارتفاع في التوتر في الحرم في اعياد تشري، في هذه الاثناء كسيناريو محتمل – قبل ايام ثارت عاصفة صغيرة بين إسرائيل والولايات المتحدة. على خلفية التحقيق في مقتل أبو عاقلة قال المتحدث بلسان الادارة الأميركية بأن الولايات المتحدة تتوقع من إسرائيل تغيير اوامر فتح النار التي تعطيها للجنود في “المناطق”. من ناحية لابيد وغانتس فان الأميركيين قدموا لهم الفرصة المناسبة للعمل. لكنهما ردا بهجوم متزامن: لا يجوز أن يتدخل أي أحد في نشاطاتنا العسكرية، أو أن يقول لجنودنا إن عليهم تعريض أنفسهم للخطر. فقط رئيس الاركان هو الذي يحدد اوامر فتح النار.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي