أخبارأصداء الشارع "الإسرائيلي"

تحركات شاكيد: حزب “اللا خيار” والبحث عن الذات لأغراض الانتخابات

ترجمة الهدهد
قناة كان/ مايكل شيمش

بعد ما يقرب من عشر سنوات على انتخاب أييليت شاكيد للكنيست بأصوات “القبعات المُطرزة” (يشير إلى مرتديها من اتباع الدينية القومية)، في البيت اليهودي واليمين الجديد ويمينا، انفصلت شاكيد بحكم الواقع الليلة الماضية عن تلك القاعدة الانتخابية وأنشأت قائمة جديدة علمانية، يمينية، محافظة ومؤيدة لنتنياهو.

المرأة التي كانت ذات يوم المرأة العلمانية الوحيدة على قائمة البيت اليهودي أصبحت منذ يوم أمس على القائمة بدون المتدينين.

وربما هناك بعض الحقيقة في هذا، فإن مرتدي “القبعات المُطرزة” يصوتون اليوم لجميع الأحزاب تقريباً،

فحزب المفدال التاريخي كان قبل وصول بينيت وشاكيد على شفا نسبة الحسم وتطوعت شاكيد فقط لإطفاء الضوء بشكل نهائي، حتى لو تأخرت عشر سنوات في ذلك.

حزب شاكيد وهاندل الجديد هو حزب “اللا خيار” لكل أولئك الذين لا يجتازون عتبة نسبة الحسم بمفردهم، ويريدون أن يكونوا في الكنيست القادمة.

كان بإمكان شاكيد أن تختار خطوة شجاعة لإنشاء بيت جديد للصهيونية الدينية والليبرالية والمعتدلين لمن لا يرغبون في التصويت لبن غفير، ويمكنها أن تتخذ قراراً حاداً وواضحاً بشأن اللقاء بنعم أو لا مع نتنياهو.

بعد كل شيء إذا كنت تعتقد أن نتنياهو يستحق أن يكون رئيساً للوزراء، فلماذا تختبئ وراء بيان “حكومة واسعة”؟ لأن هناك من لا يهتم بحكومة واسعة؟، ألم يكن نتنياهو نفسه سعيدا برئاسة “حكومة واسعة”؟.

كما خاطبت شاكيد الناخبين الذين أصيبوا بخيبة أمل معها الليلة الماضية، وقالت شاكيد: “في هذه الأيام، بين همتصريم (مصطلح عن الأسابيع الثلاثة وهي فترة حداد لإحياء ذكرى تدمير المعابد اليهودية الأولى والثانية) أريد تقييم الجمهور الذي انتخبني، وأعلم أن العديد منكم قد تضرروا”.

فقط عندما تحتاج إلى أصواتهم مرة أخرى، لجأت شاكيد في خطوة ساخرة إلى حد ما إلى أولئك الذين صدقوا وعودها قبل الانتخابات واعتذرت، مدعية أنها كانت تقوم بالتقييم،لكن بعض هؤلاء الناخبين شعروا أن شاكيد استغلت أصواتهم في تشكيل حكومة مع لبيد وميرتس وراعم.

صحيح أن الأيام “بين همتصريم” هي وقت يستحق البحث عن الذات، لكن هؤلاء الناخبين لا بد أنهم يتساءلون أين كانت شاكيد في يوم كيبور” الغفران”.

إذا كان هؤلاء الناخبون غاليين جداً بالنسبة لها، لكان بإمكان شاكيد أن تقدم لهم حساباً حقيقياً، وليس فقط في منتصف الحملة الانتخابية.

في هذا المكان قام رئيس حزب “الروح الصهيونية” الليلة الماضية أمام الكاميرات بعمل ما يسمى: “حساب عقلي لغايات انتخابية”.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي