جانتس والتوراتيون الجدد
الهدهد/ محمود مرداوي
جانتس يتقلب في فراشه تكاد لا تغمض عيناه من الغلب الذي وضع نفسه فيه
جاهل في فهم جيل التوراة المحرفة
بالأمس يشتكي للحاخام ليتسمان وزير الصحة وُعود نتنياهو المكتوبة على الثلج لا يتعلم من دروس الماضي وتعهدات أريه درعي لشريكه جابي أشكنازي بأنه سيترك بلوك اليمين إذا لم يلتزم نتنياهو التوراتي الجديد بكل ما تعهد به وقطعه على نفسه، لكن درعي مهموك في البحث عن مكان يجعل منه كنيساً للصلاة بما يخالف قرارات الحكومة التي هو وليتسمان وزيران فيها.
يتندرون وليبرمان يشاهد من بعيد مكسور الخاطر كيف أن ماكنة الكذب المتحركة توهم العلمانيين الجدد خريجي الجيش ويتساءل؛
كيف ومتى سيعلمون أن التوراة المحرفة أنتجت جيلاً من القيادات يعدون ولا يفون، ويتعهدون ولا يلتزمون
يكذبون ثم يكذبون ثم يصدقون ما كذبوا به ؟
لقد وقع جانتس ضحية سحر الكابالاه، مخبولاً يشاهد ولا يرى، تائه بين مجد موهوم وواقع ملغوم
يقترب من الانفجار يهدئ من روعه التوراتي الجديد “نتنياهو”بوعود كاذبة، فتنطلي ثم يذهب مدحوراً مغلوباً على أمره يشتكي إلى حاخام جديد، وما يعلم أن أجداد الأجداد اليهود تحايلوا على رب العباد وصادرا في السبت ،حيث حفروا البرك واستدرجوا فيها السمك في السبت وحملوها وباعوها يوم الأحد.
وحلبوا البقر على الأرض الصلبة بعد أن قنّوا للخليب حتى ينزل في خزانات فينتفعون به بعد الموعد
وجففوا محصول سنة التبوير
حيث يعتقدون أن كل ستة أعوام السنة السابعة يتم تبوير وإعفاء الأرض من زراعتها التي تعرف بـ ” شميطاه”
وبعض الحاخامات اعتمدوا على الفلسطينيين والأردنيين في زراعة عام التبوير
شددوا على أنفسهم بالتحريف فشدد الله عليهم ، وتحايلوا على الله بالكذب والاحتيال فأوقعهم في شر اعمالهم وأخلاقهم .
وعلى ما يبدو جانتس لم يقرأ التوراة المحرفة ولم يفهم سياسييها التي صاغتهم على عينها.
توراتيون جدد مزجوا بين السياسة والكذب والدين المحرف .
جانتس يتقلب في فراشه ونتنياهو يصغي لسماع دروس في التوراة لابنه يائير الذي فاز قبل أعوام بالمرتبة الأولى لحفظها وفهمها .
وكان قد دعا لموت كل عجائز اليسار في الكيان بالكورونا.
إنه غباء وجهل غانتس ولعنة الوالدين ورعب العقد الثامن المشؤوم.
Facebook Comments