أخبار

خوفاً من إنهيار إقتصادي

حكومة نتنياهو تُقر البدء بتنفيذ فتح تدريجي للإغلاق الصحي

الهدهد/ سعيد بسارات

كشفت صحيفة هآرتس، وبناءً على معطيات صادرة عن وزراة الصحة في كيان الإحتلال، أن 40 ٪ من مرضى كورونا في “إسرائيل” و المعروف أنهم مصابون في الخارج، جاءوا من الولايات المتحدة، وهم العدد الأكثر من أي مكان آخر في العالم.‬
‫وذلك بسبب سياسة نتنياهو القائمة على الامتناع عن تنفيذ الحجر الإنفرادي للقادمين من الولايات المتحدة، خوفًا من الإساءة إلى ترامب.‬
الليلة الماضية‏، وبعد نقاش ساخن دار بين بينت كاحلون من جهة، ومدير وزارة الصحة من جهة أخرى ، قرر بعدها نتنياهو إمساك العصا من الوسط، ابرت الحكومة البدء بتنفيذ مخطط رفع الإغلاق الصحي- ووفق ما تم الإتفاق عليه، سيعود الاقتصاد إلى النشاط بالتدريج ، ولكن لن تستأنف الدراسة في رياض الأطفال والمدارس.

كان الثمن الاقتصادي هو الموضوع الحاسم في النقاش، حسب ما اوردته صحيفة يديعوت احرونوت هذا الصباح، وجاء قرار رفع الإغلاق بعيداً عن أي اعتبارات صحية أو انسانية، وأيضاً على عكس موقف وزارة الصحة التي قالت بأنه كان من الضروري اشتراط فتح الاقتصاد بانخفاض معدلات العدوى ، لكن في النهاية قبلت الحكومة موقف نفتالي بينت الذي يعمل منذ اليوم الأول بعقلية الخاسر اقتصادياً وكان من الأفضل عدم الاغلاق وأنه يجب رفع الإغلاق 100‎%‎، وموقف وزير المالية كحلون الذي يرى حجم العجز في ميزانية وزارته والذي يزداد يوماً بعد يوم، والذي قد يفوق ما حدث في العقد الأول من قيام الكيان، وفي النهاية وافقت الحكومة على حل وسط للخروج من الإغلاق. وعلى ما يبدو، سيعود التعليم الخاص يوم الثلاثاء

هذا الاتفاق يأتي على وقع مصادمات اندلعت الليلة الماضية بين اتباع أحد الحاخامات الكبار في حي ميئا شعاريم في القدس، بعد تجمعهم أمام منزل الحاخام للصلاة، هآرتس وفي عددها الصادر اليوم ، كشفت عن أن (الأدموريم-القادة الروحيين للطائفة الحسيدية ) وكبار الحاخامات أقاموا مئات من الصلوات التعبدية خلال عطلة عيد بيسح، على عكس التعليمات التقييدية وارسادات وزاوة الصحة، في بعض الأحيان في السر ، وبالدخول من خلال بوابات مخفية تفتح مرة كل ساعة”

أكبر الحاخام الذين انتهكوا التوجيهات حسب ما وصل الصحيف ، هو من طائفة بعلازا ، الحاخام يسخار دوف روكاح ، وهو عضو بارز في مجلس أغودات إسرائيل والذي يعتبر ثاني أهم حاخام في الجمهور الحسيدي بعد حاخام جور.

وقال مسؤول كبير في بعلازا لصحيفة هآرتس “في الخارج هناك تغيير روتيني ، لكن عمليا أمر الآدمور بأن كل شيء سيستمر كالمعتاد. يعتقدون في هذه الطائفة أنه لا ينبغي ابداء اهتمام خاص بالفيروس ومن الممكن الاستمرار في الروتين .

وسط هذا الجو من الفوضى وعدم الالتزام بالتعليمات والتي لم يقتصر الاخلال بها من العامة وانما طال ساسة هم رأس هرم السلطة الحاكمة، مثل رئيس الكيان ورئيس الوزراء وليبرمان وجالانت ونير بركات، وفي ظل تصادم الصلاحيات الشديد بين الوزارات والمؤسسات، وفي ظل غياب اليد المهنية والقرار الحاسم، هل تتحول دولة الإحتلال الى إيطاليا ونيويورك، أم أن نتنياهو وبينت قد بنو قرارهم على ما جمعه وسرقة وصنعه؛ الموساد ، والشاباك، والوحدة 81 في أمان، والسييرت متكال ، والصناعات العسكرية، والغرف السرية للإستخبارات .

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي