الكاميرات بديلاً عن قوات حفظ السلام في البحر الأحمر

الهدهد/ رويترز
من المقرر أن تتولى الكاميرات التي يتم التحكم فيها عن بعد مسؤولية قوات حفظ السلام بقيادة الولايات المتحدة لضمان احتفاظ الشحن الدولي بحرية الوصول إلى خليج العقبة، الذي يتقاسم فيه كيان العدو وثلاث دول عربية بسواحلها.
قال مسؤول من إحدى الدول رفض ذكر اسمه: “سيتم استبدال قوات حفظ السلام بنظام قائم على الكاميرا”.
وقال مسؤولان من دولة أخرى إن الكاميرات الموجودة بالفعل في قاعدة القوة المتعددة الجنسيات في منتجع شرم الشيخ المصري، على بعد 4 كيلومترات (2.5 ميل) عبر مضيق تيران من الجزر التي تسيطر عليها السعودية الآن، سيتم تحديثها من أجل هذه المهمة.
وقال مصدر دبلوماسي زار تيران: “إن القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون لديها كاميرات هناك أيضاً، إذا تم الاحتفاظ بهذه الكاميرات وتشغيلها، فقد يستلزم ذلك تنسيقاً أمنياً بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، اللتين لا تربطهما علاقات رسمية”.
وقال شخص مطلع على الأمر في واشنطن: “إن الاتفاق دعا إلى وضع كاميرات في المرافق الحالية للوحدة، ما يترك الباب مفتوحاً أمام كل من شرم الشيخ وتيران كمواقع تمركز”.
جزيرة تيران التي تقع في المضيق الذي يحمل الاسم نفسه عند مصب الخليج، تم تسليمها إلى المملكة العربية السعودية من مصر إلى جانب جزيرة صنافير المجاورة في عام 2017.
إن إعادة انتشار للقوة متعددة الجنسيات من الجزيرة يتطلب موافقة مصرية وأمريكية و”إسرائيلية”، لم تناقش أي من هذه الدول، ولا القوة المتعددة الجنسيات، علناً متى ستغادر الوحدة ولا ما قد يتبعها.
فخلال زيارة لكيان العدو والمملكة العربية السعودية الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن الفرقة الصغيرة متعددة الجنسيات والمراقبين (MFO) في تيران ستغادر.
فيما تراقب القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون اتفاق سلام توسطت فيه الولايات المتحدة عام 1979 بين مصر و”إسرائيل”، والذي نشر قوات حفظ السلام عبر سيناء منزوعة السلاح – ولضمان حرية الحركة داخل وخارج خليج العقبة – فوق تيران.
Facebook Comments