تشكيل الحكومة – سفينة الأزمات
الهدهد/ سعيد بشارات
كتبت هآرتس اليوم في ملحقها الإقتصادي “دا ميركر” عن حالة الفوضى الإدارية ، وحالة عدم التنسيق بين المؤسسات، وعدم القدرة على اتخاذ القرار لتنفيذ واستخدام الكم الهائل من الجهد والقدرات وما يتم تقديمه من خطط وتوصيات.
وجاء في ملحق الصحيفة الإقتصادي أن هناك الكثير من الفرق العاملة ولا قرارات، ووصفت حال الكيان بالدولة الأزمة.
فالآن هناك العديد من الفرق التي تساعد في التعامل مع أزمة كورونا وتشمل هذه الفرق الجيش الإسرائيلي والموساد ، وقيادة الجبهة الداخلية ، و إدارة تطوير الأسلحة والبنية الأساسية التكنولوجية، والوحدة 8200 ، ووحدة الأركان العامة (سييرت)ومعهد وايزمان – هذه الفرق تنتج عشرات التقارير والاستنتاجات والتوصيات. ولكن هناك شيء واحد مفقود: هيئة واحدة عليا من ذوي الخبرة تدير جميع هذه الفرق وتتخذ القرارات
هذه الفوضى في إدادة “الدولة” والأزمة ترافقها فوضى في السيطرة على التوجيهات والقرارات التي صدرت وكيفية توزير مهام السيطرة عليها وادارتها ، فرغم محاولات الحكومة سد الثغرات التي قد تساعد على انتشار الوباء، الا ان تحذيرات من وزارة الصحة، تفيد بوصول مئات المرضى الذين تم التحقق من اصابتهم من الولايات المتحدة الى إسرائيل في غضون أسابيع، وفقًا لبيانات الوزارة ، دخل 573 مريضًا من الولايات المتحدة إلى إسرائيل في الشهر الماضي –
يضاف الى ذلك ازمة التعامل مع الحريديم الذين يرفضون الالتزام بالتعليمات ، والمناطق العربية التي ترفض المستندة من فرق الجيهة الداخلية. والقيادة السياسية التي ضربت مثالاً شخصياً سيئاً من ناحية التقيد بالتعليمات ، بدأً من نتنياهو الذي استضاف ابنه ليلة العيد، ورئيس الكيان الذي استضاف صهره، وليبرمان وجالانت وغيرهم ممن لم يكتشف خرقه بعد.
Facebook Comments