✍? سعيد بشارات
مع حلول منتصف الليلة الماضية؛ تحول يائير لابيد ابن شلوميت، وابن تومي لابيد إلى رئيس وزراء دولة العدو ال 14، ووصفت يديعوت أحرونوت الحدث بأن لابيد “رغم كل ما حصل إلا أنه وصل”، وهناك ملفات عديدة تنتظره أهمها:
1. الملف الإيراني: حيث تخشى دولة العدو من تقارب بين الأمريكيين والإيرانيين حول الاتفاق الذي تعتبره “إسرائيل” سيئاً، ومطلوب من يائير حسم موقفه بخصوص الملف، هل يتنازل للأمريكيين أم يبقى مصرّا كسلفه على رفض الاتفاق والإبقاء على تنفيذ التصرف المنفرد ضد إيران، يقولون إن هناك خلافات داخل المنظومة الأمنية حول الموضوع، فأمان والجيش يؤيدون الاتفاق الذي يعارضه الموساد، ويبقى على لابيد الاختيار بين الذهاب مع أحد الطرفين.
2. الملف الفلسطيني: لا تقدم يذكر عليه، فلا يوجد شريك فلسطيني في العيون “الإسرائيلية”، ولا مشروع سياسي موجود يمكن مناقشته مع الفلسطينيين، والإدارة الأمريكية لن تحرج نفسها ولن تحرج لابيد كذلك، وتطرح خطة أمريكية كالمعتاد من الرؤساء الأمريكيين- سيركز لابيد على التنسيق الأمني وتعزيزه مع محمود عباس، مقابل تسهيلات- ليس فتح مجال للاستثمار في الضفة وغزة- اقتصادية للفلسطينيين تمنع الانفجار من وجهة نظرهم، يخشى لابيد من قيام غزة باختبار سياسته تجاهها، بانياً اعتقاده على توصيات أمنية معينة، لكن مع توصية على الهامش بأن غزة غير معنية بالتصعيد، وسيكون أكثر ليونة بالتعاطي مع ملف الأسرى “الإسرائيليين” في قطاع غزة، مع ضرورة معرفة أن الحكومات الانتقالية لا تحرز أي تقدم في مثل هكذا ملفات، تكون مضرة لها في الانتخابات، والتركيز سيكون على الجوانب الداخلية الاقتصادية ومحاربة التضخم الذي يبتلع الرواتب في الكيان.
3. سيحاول لابيد تعزيز حزبه بأيزنكوت الذي يمكن أن يضعه في المرتبة الثانية في القائمة، لكن ليس متحمساً لذلك كي لا يسبب ذلك انشقاقات في حزبه، وما زال أيزنكوت يفكر بالدخول بالسياسة، والتقى مع عدد من أحزاب اليسار، لكن لا بد من القول إن عهد الجنرالات قد ولى في السياسة “الإسرائيلية”، وخاصة بعد تجربة حزب الجنرالات السابق، وسيطفئ أيزنكوت بريقه اختياره أن يجلس على يسار الخارطة السياسية.
نتنياهو الوحيد القادر على قيادة وضبط الحالة السياسية “الإسرائيلية” خاصة بعد فشل بينت في إدارة الأحزاب المشاركة معه في الائتلاف، لكن حظوظه بالعودة مرتبطة حسب الاستطلاعات بانضمام شاكيد إلى كتلته التي ستحصل على 63 مقعدا في حال انضمت إليها شاكيد، وقدرته على جمع الأصوات المطلوبة في حال حصل كما كان يحصل في الانتخابات السابقة، وإلا ستلجأ الأحزاب الحريدية لغانتس كي يجمع الخارطة كرئيس وزراء أول بالتناوب، يليه نتنياهو الذي لن تستبعده الأحزاب الحريدية لكن ستتوسط للحل السالف الذكر.
Facebook Comments