أخبار رئيسيةشؤون عسكرية

تدريبات برية وجوية للفرقة 99 في جيش العدو

الهدهد/ جيروساليم بوست

تعتبر ساحة المعركة الحديثة أكثر تعقيداً مما كانت عليه في الماضي، وبالنسبة “لقوات العدو الإسرائيلية”، فإن التحديات التي تواجهها في مواجهة الخصوم أصبحت أكثر تعقيداً بسبب حقيقة أن “أعدائها” يندمجون في كثير من الأحيان في مناطق يتواجد فيها مدنيون، لذلك يتعين على الجيوش أن تصارع مجموعة متنوعة من العقبات، وتشمل هذه استخدام التكنولوجيا الجديدة للتواصل بشكل أفضل، والمناورات السريعة، واستخدام الذخائر الدقيقة ومحاولة تقليل الخسائر.

من هي الفرقة 99؟

الفرقة 99، هي وحدة جديدة تأسست خلال العامين الأخيرين، وبحسب جيش العدو فهي تضم قطاعاً للوحدات التي تمنح الفرقة صفات “متعددة الأبعاد”.

تضم الوحدة 99 “لواء كفير، ووحدة الأشباح متعددة الأبعاد وثلاثة ألوية احتياط إضافية”، لذلك تعتمد الوحدة على قدرات فريدة، بما في ذلك التكنولوجيا والطائرات بدون طيار والكوماندوز ووحدة الكلاب وضباط القوات الجوية الذين يساعدون في إجراء مهام دعم جوي قريبة.

خلال التدريبات الأسبوع الماضي، مارس ضباط الفرقة بمن فيهم جنود الاحتياط، مجموعة متنوعة من المهارات.

قال ضابط سلاح الجو في جيش العدو: “نحن نفهم اليوم أنه لا يمكن لأحد أن يفوز بمفرده وأن ما ينجح هو العمل معاً، لذلك علينا التأكد من أننا نعمل عن كثب ونتعلم ونتدرب معاً”.

أنشأ جيش العدو على مر السنين عدداً من المواقع التي تحاكي فيها البيئات التي قد يجبر جنوده على مواجهتها، بما في ذلك القرى والبلدات الوهمية، وتضمن هذا الموقع مدينة وهمية، بها مباني شاهقة ومساجد وكتابات واقعية تُظهر الأعلام الفلسطينية وصور حسن نصر الله زعيم حزب الله.

كجزء من التدريبات، تم إحضار الضباط من جميع أنحاء القسم لممارسة مهاراتهم، وكان الهدف هو صقل مهارات الضباط حتى يتمكنوا من نقلها إلى قواتهم، ففي إحدى الحالات هبطت مروحية بلاك هوك وتدرب الجنود على ترك المروحية مع جندي “جريح”.

في تدريب آخر، تم تقسيم الضباط إلى فرق لفحص خرائط المدينة الوهمية لتحديد الضربات الجوية، وفي سيناريو ثالث شاهد الجنود مروحيات أباتشي تطلق النار على موقع “معاد” ثم ألقت طائرات حربية قنبلة نصف طن على الموقع نفسه، في سيناريو أخير أسقطت طائرة سوبر هرقلC-130، المعروفة باسم “شمشون” باللغة العبرية، الإمدادات بالمظلة.

تدريبات عسكرية مشتركة سابقة

هذا ليس شيئاً جديداً – لقد جاهدت الجيوش حول كيفية الجمع بين الوحدات الجوية والبحرية والبرية في العمليات لمدة قرن، لكن القضية التي تواجهها “إسرائيل” فريدة من نوعها، لم يتم إنزال فرق مشاة البحرية على الجزر عام 1942، بل تواجه عدواً معروفاً في حزب الله وحماس وأعداء آخرين.

بحسب الصحيفة: هؤلاء الأعداء شكلوا “جيوش صغيره”، وحفروا الأنفاق واستخدموا الصواريخ وأسلحة أخرى، ودعت “خطة الزخم الإسرائيلية” الأخيرة إلى مزيداً من الرقمنة واستخدام التكنولوجيا في الجيش، بالإضافة إلى دفع المعلومات لوحدات الخطوط الأمامية، الهدف من مثل هذه التدريبات هو جعل هذه الوحدات تعمل بشكل جيد معاً وتوظف التكنولوجيا الجديدة.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي