مُوازنات الكيان في مُواجهة جائحة كورونا

الهدهد/ محمود مرداوي
الكيان قام بقوة السلاح والقبول الدولي، دون القبول والاعتراف بالكيان وبشرعيته في فلسطين على حساب الفلسطينيين لا يتمكن من حماية هذا الاعتراف وهذا القبول بقوة السلاح إلا بحبل من الناس…
وعليه :
الكيان الصهيوني في مواجهة كورونا يعيش أزمة قرار؛ إما يذهب باتجاه الإغلاق لمنع انتشار الوباء على حساب الاقتصاد، وإما يذهب باتجاه تحريك عجلة الاقتصاد على حساب تخفيف القيود باحتمال انتشار الوباء.

ما كان يريح الكيان في اتخاذ القرارات سابقاً اعتماده على تعويض من الناس ولا سيما الولايات المتحدة، الآن الناس منشغلون ولا سيما الولايات المتحدة بأنفسهم، فإن قرروا باتجاه ولم يتلاءم مع التطورات المستقبلية نظراً لغياب اليقين في قراءة المستقبل المجهول وسيولة التحديات وتطور المخاطر تكون الخسائر فادحة ومخاطرها بالغة، وإمكانية التعويض غائبة، فلو رجحوا خيار متطلبات الحفاظ على الصحة ومنع انتشار الوباء وطال استمرار الفيروس وتطور ولم يُتوصل لعلاج له يكون الكيان أمام تحد بالغ الخطورة في ظل حالة الإفلاس ، وعجز الدول الراعية والداعمة عن تغطية العجز .
وكذلك إذا اختاروا تحريك عجلة الاقتصاد على حساب القيود والعزل الاجتماعي والوظيفي، وتعمق الفيروس وفتك بفئات مجتمعية وعمرية واسعة يجد نفسه الكيان أمام خطر حقيقي نظراً لوجوده على حساب حقوق الآخرين،

لذا العدو سيمسك بالعصا من الوسط، ينفذ إجراءات عزل دون أن تصل لتعطيل عجلة الاقتصاد من ناحية يتصدى للوباء، ومن ناحية أخرى يحافظ على الاقتصاد على قاعدة أن لا نجازف بالصحة على حساب الاقتصاد، ولا بالاقتصاد على حساب الصحة، في سياسة متوازنة تتابع وتراقب التطورات والمستجدات.

Facebook Comments

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى