"بسبب الأوضاع الداخلية في إسرائيل"
مسؤولون فلسطينيون: “الأمريكيون يرفضون طلباتنا للمفاوضات”
شبكة الهدهد
أثار الوفد الأمريكي الذي يزور المنطقة استعداداً لزيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن في يوليو القادم، إمكانية الترويج لعقد اجتماع قمة على غرار “قمة النقب”، وجاء ذلك في محادثات مع كبار المسؤولين الفلسطينيين.
وبحسب دبلوماسيين فلسطينيين وغربيين كبار تحدثت معهم صحيفة “هآرتس”، أكد الجانب الفلسطيني أن مثل هذا الاجتماع يتطلب إعلان إلتزام بحل الدولتين على أساس حدود عام 1967 – وإلا فلا جدوى من اللقاء.
وفي محادثات مع الأمريكيين والدبلوماسيين الغربيين، أعرب الفلسطينيون عن أسفهم لأن أي مطالبة من جانبهم لدفع تحرك سياسي قوبلت بالإجابة على أن مكانة الحكومة الصهيونية حساسة وأنه في هذه المرحلة لا يمكن المضي قدماً في مثل هذه التحركات.
وتساءل مسؤول فلسطيني كبير في حديثه للصحيفة العبرية: “الموقف وكأن في إسرائيل فقط حكومة وهناك رأي عام يجب أخذه بعين الاعتبار، فماذا عن الرأي العام الفلسطيني وماذا عن العدوان على الفلسطينيين؟”.
رفضت حكومة العدو مبادرة أمريكية لعقد مؤتمر بمشاركة الفلسطينيين
وقالت مصادر سياسية في كيان العدو لنظرائها الأمريكيين إن هذه فكرة سيئة، وستبدو كبداية لعملية سياسية دون أن تكون ممكنة، وأوضحوا أنهم لا يحتاجون إلى أحد للتحدث مع الفلسطينيين وأن الطرفين يتحدثان بشكل منتظم.
وعلمت الصحيفة أن أمين سر لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الذي إلتقى أمس مع “باربرا ليف” مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الولايات المتحدة وهادي عمرو نائب مساعد وزيرة الخارجية للشئون الفلسطينية، أكد الموقف الفلسطيني، الأمر الذي يتطلب أفقاً سياسياً واضحاً وليس تصريحات عامة.
كما تم الكشف أنه في محادثات مع الأمريكيين أثار الفلسطينيون مطالب تتعلق بالحكومة الأمريكية دون أي صلة بالحكومة الصهيونية: فتح قنصلية أمريكية في القدس تخدم الفلسطينيين بشكل أساسي، ورفع منظمة التحرير الفلسطينية من قائمة المنظمات الإرهابية، وإعادة المساعدات الاقتصادية من الإدارة ودول الخليج التي جمدتها في عهد ترامب.
وقال مسؤول فلسطيني كبير: “هذه قرارات أمريكية مستقلة ولا تحتاج إلى اجتماعات قمة فارغة للتقدم، ومن الممكن المضي قدماً مع الإدارة، والتي قد تكون مختلفة من حيث المصطلحات من إدارة ترامب، لكننا لم نلمس تغييراً في السياسة بعد”.
هناك اعتقاد سائد في رام الله بأن زيارة بايدن ستكون إعلامية بشكل أساسي وسينصب التركيز على الاجتماع في المملكة العربية السعودية.
فيما تدرس السلطة الفلسطينية في رام الله ما إذا كان أبو مازن سيتمكن من الانضمام إلى القمة المزمع عقدها في الرياض إلى جانب القادة الآخرين.
Facebook Comments