بعد أنباء عن استقالته من الائتلاف: ما الخطوات التالية لــ”أورباخ” و “شاكيد”؟
شبكة الهدهد
يجري عضو حزب يمينا “نير أورباخ” محادثات مع الليكود بشأن استقالته من الائتلاف مقابل مقعد مضمون في الكنيست المقبل، علما بأن أحد الوسطاء في المفاوضات مع الليكود هو رئيس بلدية “سديروت” “ألون دافيدي” الذي فرّ مؤخرا من حزب يمينا.
ونقل مراسل القناة 14 العبرية “كوبي بورنشين” عن مصادر من حزب” يمنيا” أن “اورباخ” سيعلن استقالته من ائتلاف حكومة “لبيد بينت” مساء اليوم الثلاثاء.
وجاء في تغريدة نشرها بأن الأزمة اندلعت مساء (الإثنين)، بعد دقائق من انفجار “أورباخ” غاضباً في جلسة الكنيست بعد سقوط قانون تمديد سريان أنظمة طوارئ العدو في الضفة، مخاطبا النائب عن حزب “راعام” “مازن غنايم” الذي كان أحد الأسباب لفشل تمرير القانون المذكور “التجربة معكم فشلت”.
وبعد الجلسة مباشرة اجتمع كل من وزيرة داخلية العدو “شاكيد” وعضو الكنيست من “يمينا” شكلي وأورباخ في مكتب الأخير وبدون رئيس كتلة يمينا البرلمانية “نفتالي بينت”.
وحسب القناة ال14 العبرية فإن “اورباخ” تلقى ضوءاً أخضر من “شاكيد” بالاستقالة من الائتلاف الحكومي، وعقبت القناة العبرية بأن انشقاق “شاكيد” و “أورباخ” كانت مسألة وقت ليس إلا مع توقعات بأن تلحق “شاكيد” ب”أورباخ” في الأيام القادمة.
أزمة “اورباخ” لم تبدأ مع أزمة الائتلاف الحكومي، والقانون الذي طرحه وزير قضاء العدو “جدعون ساعر” يوم (الإثنين) الماضي، وهو قانون روتيني يتم تمديده تلقائياً كل خمس سنوات منذ احتلال كيان العدو للضفة الغربية في (يونيو) 1967م، والذي ستنتهي صلاحيته في نهاية شهر (يونيو) الحالي.
إلا أن قرار المعارضة برئاسة “نتنياهو” رفض دعم أي قانون تقدمه الحكومة مهما كان مُهمّا بهدف إسقاط حكومة “بينت لبيد” بأي شكل من الأشكال.
وجاءت عدة ضربات مباشرة في التصويت على القانون، كان أبرزها رفض كل من مازن غنايم من حزب “راعام” وغيداء زعبي من “ميرتس” دعم القانون المذكور، إضافةً لتغيب منصور عباس ووليد طه من حزب “راعام” و”عيديت سليمان” المنشقة عن حزب “يمينا” عن التصويت، ليسقط مشروع القانون ب58 ضد و52 مع، وكانت ضربة قاسية للائتلاف الحكومي في الكيان.
والضربة الثانية كان رفض “عيديت سليمان” المشروع المقدم بتعين “متان كهانا” وزير للأديان، والذي أثار ضجة كبيرة وسط الائتلاف من جهة، وفي صفوف حزب “يمينا” والذين هددوا بفصل “عيديت سليمان” من كتلتهم البرلمانية وإعلانها منشقة، والذي يحرمها من الترشح تحت أي قائمة في أي انتخابات قادمة، إضافةً لطردها من رئاسة لجنة الصحة في الكنيست.
استقالة “اورباخ” جاءت رغم الترضيات الكثيرة، والتي تلقها من وزير جيش العدو ومن الحكومة، والتي أقرت بناء آلاف الوحدات السكنية عبر مجلس التخطيط والبناء الاستيطاني في الضفة الغربية خلال شهر (مايو) الماضي.
وتأتي استقالة “اورباخ” لتترك كلاً من “يمنيا” والائتلاف عراة تماماً، لا يسترهم أي شيء أمام حملة قرصات المعارضة القاسية والمميتة خلال الأيام القادمة، والتي إن لم تنجح في حجب الثقة عن الحكومة ستسعى لفرض الشلل التام عليها.
Facebook Comments