العودة إلى اغتيال “العقول النووية” الإيرانية
شبكة الهدهد
سلسلة من الوفيات “الغامضة” لعلماء إيرانيين كبار وقعت على الأرض الإيرانية.
اجتاحت إيران مؤخراً سلسلة من الوفيات “الغامضة” لعلماء إيرانيين كبار، فقد وردت أنباء أمس (السبت) عن مقتل الدكتور “أيوب انتظاري”، الذي كان ضالعاً في تطوير الصواريخ والطائرات المسيرة، كما وردت أنباء عن وفاة الخبير النووي الدكتور “كامران ملفور”.
علماء وضباط إيرانيون كبار يُتهم “جهاز موساد العدو” بالوقوف وراء عمليات اغتيالهم.
(مايو) 2022: اغتيال “حسن سياد خديري”
قبل حوالي أسبوعين، لقي ضابط فيلق القدس “حسن سياد خديري” مصرعه أثناء تواجده في سيارته في قلب طهران على يد قاتلين يركبان دراجة نارية، على نحوٍ يذكّر بالعديد من الاغتيالات لعناصر إيرانية أخرى منسوبة إلى “إسرائيل”.
في الأسبوع الماضي، ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن “إسرائيل” أبلغت الولايات المتحدة بأنها وراء اغتيال “خديري”، وأنها تنوي إرسال إشارة لإيران لوقف نشاط “الوحدة 840” في فيلق القدس، التي كانت تحاول ضرب أهداف “إسرائيلية”.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز” لمصادر “إسرائيلية”، كان “خديري” مسؤولاً عن أنشطة الوحدة في الشرق الأوسط وفي الدول المجاورة لإيران، على مدى العامين الماضيين، شارك في هجمات ضد مواطنين “إسرائيليين” وأمريكيين وأوروبيين في كولومبيا وكينيا وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة وقبرص.
(مايو) 2022: “علي إسماعيل زاده”
أفادت وسائل إعلام إيرانية، عن مقتل قائد آخر في “الوحدة 840” التابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري، وهو “علي إسماعيل زاده” هذا الأسبوع، وبحسب النبأ، فإن الضابط برتبة عقيد هو زميل “حسن سياد خديري” الذي قتل في قلب طهران برصاص اثنين من القتلة على دراجة نارية.
(يناير) 2020: اغتيال “قاسم سليماني”
في (يناير) 2020 اغتيل قاسم سليماني قائد فيلق القدس بالحرس الثوري، والمسؤول الرئيسي عن النشاط الإيراني في الشرق الأوسط، بهجوم أمريكي استهدف مطار بغداد، أطلقت ثلاثة صواريخ “كاتيوشا” على قاعدة عسكرية قرب المطار، فيما أفادت تقارير من موقع الحادث ومن التلفزيون العراقي بمقتل سبعة أشخاص في القصف، من بينهم اللواء قاسم سليماني وأبو مهدي العلي، المهندس وعضو حزب الله في العراق” محمد كوثراني”.
(نوفمبر) 2020: اغتيال رئيس البرنامج النووي الإيراني “محسن فخري زاده”
اغتيل رئيس البرنامج النووي الإيراني “محسن فخري زاده” في (نوفمبر) 2020 في منطقة شرقي طهران.
“فخري زاده” كان رئيس مشروع “اماد”، هذا هو مشروع الأسلحة السرية، الذي أجريت فيه عدة تجارب على أنظمة الأسلحة وتخصيب اليورانيوم، ما ساعد طهران للحصول على القنبلة الذرية، منذ أن تم تجنيده في أواخر العشرينيات من عمره كعالم فيزياء شاب، أثبت مهاراته وصعد في إدارة البرنامج، في السنوات الثلاثين التي سبقت اغتياله، شارك في تطوير القنبلة، سواء في نظام الأسلحة وتعبئتها، وفي تخصيب اليورانيوم اللازم للانشطار النووي، يتمتع “فخري زاده” باتصال شخصي ومباشر بالزعيم الإيراني “آية الله علي خامنئي”.
وزعم بيان رسمي صادر عن وزارة الدفاع في ذلك الوقت، أنه أصيب برصاصة في رأسه من قبل “إرهابيين”، تم نقل العضو البارز في البرنامج النووي بطائرة هليكوبتر إلى المستشفى حيث تم الإعلان عن وفاته لاحقا.
وذكرت “وكالة مهر للأنباء” أن ستة من المرافقين قتلوا في الحادث، بعد وقت قصير من وفاته، وجهت إيران أصابع الاتهام إلى “إسرائيل”، وكتب وزير الخارجية الإيراني السابق “محمد ظريف” عشية الاغتيال -على حسابه على تويتر-: “هناك “مؤشرات بارزة على تورط إسرائيلي”.
في (سبتمبر) 2021، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” مزيداً من التفاصيل حول عملية الاغتيال، وبحسب المنشور الذي ينسب العملية إلى “الموساد الإسرائيلي”، فإن عملاء إيرانيين ساعدوا عناصر “الموساد” على وضع مدفع رشاش في شاحنة كانت واقفة على جانب الطريق التي كان يسلكها “فخري زاده” – والتي أدت منها الطلقات القاتلة إلى وفاته، أيّاً كان من ضغط على الزناد، فقد فعل ذلك باستخدام جهاز كمبيوتر يقع على بعد أميال عديدة خارج إيران.
وفقاً للتقرير، كان “فخري زاده” في مرمى نظر “إسرائيل” منذ 14 عاماً، وفي عام 2009، حاولوا القضاء عليه، كانت مجموعة من القتلة تنتظره في طهران، وفي اللحظة الأخيرة أُلغيت العملية خوفاً من انكشافها، وأن عملاء إيرانيين كانوا سينفذونها لصالح “الموساد”.ٍ
(نوفمبر) 2012: اغتيال العالم النووي “مصطفى أحمدي روشان”
ذكرت صحيفة “صنداي تايمز” ومقرها لندن، كيف قام قتلة الموساد بزرع قنبلة تحت سيارة العالم النووي الدكتور “مصطفى أحمدي روشان” في (نوفمبر) 2012.
وبحسب ما نشر، فإن عملاء “إسرائيليين” هم الذين خططوا ونفذوا الاغتيال، وصف المقال بدقة العملية واللحظات الأخيرة التي سبقت العملية، والتي حسب مصدر “إسرائيلي” تم التخطيط لها بعناية لعدة أشهر، عندما تم إجراء التفتيش من مخبأ في طهران.
(يوليو ) 2011: “داريوش رضائي نجاد”
اغتيل العالم النووي الإيراني “داريوش رزاي نجاد” في طهران في 23 (يوليو) 2011، حيث أطلق مسلحون النار عليه على دراجة نارية، بحسب صحيفة “دير شبيغل” الألمانية، شارك “نجاد” في تطوير أجزاء مهمة ضرورية لإنتاج الرؤوس الحربية النووية.
(يناير) 2010: “مسعود علي محمدي”
قُتل العالم النووي مسعود علي محمدي في (يناير) 2010، عندما انفجرت قنبلة قوية تم تفعيلها عن بعد، وربطت بدراجة نارية بالقرب من منزله في أحد الأحياء الفاخرة في طهران.
يعتقد خبراء في الغرب أن البروفيسور علي محمدي من جامعة طهران، لم يلعب دوراً مهماً في تطوير البرنامج النووي الإيراني، كما ادعى متحدث باسم البرنامج النووي أن محمدي لم يشارك في البرنامج على الإطلاق.
أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، أن إيران أعدمت شنقاً مجيد جمالي فاشي، الذي يُزعم أنه عمل عميلاً للموساد وساعد في اغتيال العالم النووي مسعود علي، وأدين الفاشي بالتجسس وحكم عليه بالإعدام.
(نوفمبر) 2010: اغتيال” ماجد شهرياري” وإصابة “عبدون عباسي”
وفقاً للتقارير التي نُشرت في ذلك الوقت في وسائل الإعلام الإيرانية، كان البروفيسور “مجيد شهرياري” عضواً في جامعة طهران وعمل في المفاعل النووي في البلاد.
وأفاد شهود عيان أن الانفجار الأول وقع في انفجار سيارة مفخخة، كان الأستاذ يجلس فيها مع زوجته واثنين من أفراد أسرته.
ولقي العالم الإيراني مصرعه على الفور، وأصيب ثلاثة من أفراد الأسرة بجروح خطيرة.
لكن هذا لم ينه “الدراما”، بعد وقتٍ قصيرٍ من الانفجار الأول ورد تقريرٌ عن انفجار قوي أرعب المدينة عند نقطة ساخنة أخرى، اكتشف عمال الإنقاذ المحليون الذين وصلوا إلى مكان الحادث عالماً نووياً آخر يدعى “فريدون عباسي دواني” كان مسافراً في السيارة مع زوجته.
وذكر التلفزيون الإيراني أن الاثنين أصيبا بجروح خطيرة في الانفجار، عندما تعافى بسرعة تم تعيينه رئيسا للوكالة النووية – وهو المنصب الذي خدم فيه لعدة سنوات.
Facebook Comments