اتهم نتنياهو والمعارضة ببث السموم والفوضى
بينت “يستغيث”: نحن أمام مفترق طرق تاريخي وعلينا أن نتجنب الانهيار
شبكة الهدهد
قال نفتالي بينت رئيس وزراء العدو إن كيانه يقف أمام اختبار حقيقي، ويشهد حالة غير مسبوقة تقترب من الانهيار، ويواجه مفترق طرق تاريخي؛ متهما نتنياهو والمعارضة ببث السموم والفوضى.
جاء ذلك خلال رسالة بثها عبر موقع التواصل الاجتماعي إليكم نص الرسالة:
تفككت “دولتنا” سابقاً مرتين بسبب الصراعات الداخلية الأولى عندما كان عمر دولتنا 80 عاماً، والثانية عندما كان عمرها 77 عاماً، ونحن الآن نعيش في حقبتنا الثالثة ونقترب من العقد الثامن ونقف جميعاً أمام اختبارٍ حقيقيٍّ، فهل سنتمكن من الحفاظ على “دولتنا”؟.
قبل نحو عامٍ، وصلت “دولة إسرائيل” إلى واحدة من أصعب لحظات الانحطاط التي عرفتها على الإطلاق، فوضى و دوامة انتخابات لا تنتهي وشللٌ حكوميٌ، ومدن اللد وعكا تحترق من الداخل في ظل وجود حكومة عاجزة ومتنازعة، وتقديس الرجل الواحد وتسخير طاقة الدولة لاحتياجاته القانونية.
كنا نقف قبل أيامٍ قليلةٍ من الذهاب إلى حملةٍ انتخابيةٍ خامسةٍ من شأنها أن تفكك البلاد، ثم اتخذت القرار الأكثر صعوبة و”صهيونية” في حياتي، وهو تشكيل “حكومة إنقاذ وطنية” لإنقاذ “إسرائيل” من الفوضى وإعادتها إلى العمل، والشراكة مع أشخاص لديهم آراء مختلفة جداً عن آرائي من أجل إنقاذ “إسرائيل”.
كنت أعلم أن ماكينة دعائية كبيرة تنفث السموم ستوجه ضدي، تتكون من “بن غفير” وعودة و”نتنياهو” و”سموتريتش” تستخدم العنف والابتزاز الجماعي والأخبار الكاذبة، بينما الغالبية الصامتة تسعد بحكومةٍ هادئةٍ وفاعلةٍ، وأخذت على عاتقي أن أكون الدرع البشري لدولة “إسرائيل”، وجنباً إلى جنبٍ مع زملائي في الحكومة، أعدنا “إسرائيل” لتعمل وتنمو بعد عامٍ تقريباً، وفي هذه الأيام نواجه مرةً أخرى نفس المشكلة، نحن جميعاً على مفترق طرقٍ تاريخيٍّ، إذا كنا لا نريد العودة للوراء فأدعو الجميع للعمل، لتجنب الانهيار.
قبل نجاحي بتشكيل الحكومة العام الماضي، هددني “نتنياهو” وقال لي: “إذا لم توافق على الانضمام لانتخابات، سأقوم بإطلاق جيشٍ من الطائرات بدون طيار ضدك”، يقصد تجنيد الإعلام والصحافة، وها هو بالفعل يوجه “القناة 14” ضدي.
ما فعلته حكومتي خلال عامٍ لم تفعله الحكومات السابقة منذ عقود، حكومتي أوقفت حقائب الدولارات التي كان ينقلها “نتنياهو” إلى حماس، أنا و”غانتس” أخذنا قراراً نهائياً بتغيير سياسة التعامل مع “الإرهاب”، ومنذ عام وسكان “سديروت” وغلاف غزة يعيشون بهدوء، وسياستنا مع حماس تغيرت 180 درجة، وبعد 13000 صاروخ أطلقتها حماس باتجاه “الإسرائيليين” في القدس و”تل أبيب” و”سديروت” وعسقلان وغلاف غزة، وبعد أن اعتدتا على احتواء “إرهاب البالونات الحارقة” وإحراق 45000 دونم من حقول المزارعين، اتخذنا قراراً نهائياً بأننا سنرد على كل شيءٍ يخرج من قطاع غزة وفعلنا ذلك عدة مرات، نحن نبادر بنشاطات مكافحة “الإرهاب” في كل مكان في غزة والضفة الغربية، وبعيداً عن حدود “إسرائيل”، الفكرة هي مهاجمة “الإرهاب” ومجال تنظيمه قبل انطلاقه.
لمواجهة الإهمال الذي لا يغتفر من “نتنياهو”، واحتوائه لمدة سنوات وصول إيران لدرجة تخصيب اليورانيوم بنسبة 60% خصصت على الفور مليارات في خطة عمل لكبح البرنامج النووي الإيراني.
وإلى جانب قضية إيران النووية فنحن أوجدنا منذ عام معادلة جديدة نقوم بموجبها بضرب إيران في الداخل؛ رداً على إلحاق الضرر بنا من خلال وكلائهم في المنطقة. لا يمكن أن نقبل برؤية دماء أبنائنا تُراق في معارك دامية مع وكلاء إيران في لبنان وقطاع غزة بينما رأس الأخطبوط محصن من الأذى، خلال فترة ولايتي أعددنا ميزانية لإعداد الجيش “الإسرائيلي” لمواجهة التهديد الإيراني.
Facebook Comments