جيش الإحتلال يستعد لعدة سيناريوهات أمنية في الضفة الغربية

الهدهد/ نبيل مرشد
يستعد جيش الاحتلال الإسرائيلي لإمكانية تحقق عدة سيناريوهات متطرفة في الضفة الغربية كنتيجة لانتشار فيروس الكورونا وحالة التدهور الاقتصادي التي ترافقه.
ووفقاً لما نشره موقع “والا” العبري فمن بين السيناريوهات التي يستعد لها الجيش إغلاق بلدات او مدن انتشر فيها الفيروس بشكل كبير وما يرافق ذلك من مواجهات عنيفة وتدهور اقتصادي كبير وارتفاع مفاجئ في أعداد ضحايا ومصابي الكورونا ما قد يدفع بالسكان لاحتجاجات عنيفة موجهة للسلطة الفلسطينية وجيش الاحتلال.
وفي أعقاب هذه التقديرات فقد أعد جيش الاحتلال خططاً عملياتية وتكتيكية لسلسلة من السيناريوهات من طريقة التعامل مع “القنابل الموقوتة” وحماية الجنود من الفيروس وحتى مواجهة الاحتجاجات الواسعة والتي قد يتم توجيهها بسرعة نحو “إسرائيل”.
في حين نقل عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها بأن تنسيقاً وثيقاً يتم مع السلطة الفلسطينية وكلنهم حذروا في نفس الوقت من تدهور مفاجئ قائلين بأن الفيروس لا توقفه الحدود وان إحدى السيناريوهات تتحدث عن تسخين الأجواء وفقدان الفلسطينيين لصبرهم وأن ذلك قد يحدث بشكل سريع جداً وأن تصريحات بعض قادة السلطة بخصوص إصابة بعض الأسرى بالفيروس تسخن الأجواء.
كما نقل عن المصادر قولها أن 50 ألف عامل فلسطيني لا زالوا يعملون في “إسرائيل” ولم يستجيبوا لدعوة رئيس الوزراء الفلسطينية بالعودة إلى منازلهم في الضفة وأنه وفي حال تقرر قريباً فرض إغلاق شامل على الضفة الغربية فسيعود عشرات الآلاف من العمال للضفة ما من شانه خلق حالة من البلبلة وان أجهزة الأمن الفلسطينية لن تتمكن من الاستمرار في احتجاز مئات الآلاف من الفلسطينيين في بيوتهم لفترة طويلة.
كما لفت الموقع إلى إصدار قائد قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية قراراً بتخفيض عمليات الاعتقالات اليومية في الضفة إلى الحد الأدنى والاقتصار على الاعتقالات والعمليات الملحة فقط سعياً لتقليل الاحتكاك مع الفلسطينيين.
وذكر الموقع أن لدى السلطة الفلسطينية مختبر مركزي متطور جداً في رام الله لفحص مرضى الكورونا وأنه وعلى الرغم من ذلك فقد أرسلت السلطة في بداية الأزمة عينات للفحص في “إسرائيل” للتأكد من سلامة المختبر حيث تبين وجود تطابق في النتائج.
وحول مدى الانضباط لحظر التجول الذي فرضته أجهزة الأمن الفلسطينية نقل الموقع عن جهات إسرائيلية قولها أن مدى الانضباط مرتفع جداً وأن شوارع الضفة تخلو تقريباً من الحركة.
بينما تاتي هذه التقديرات في ظل إصدار “معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي” تحذيرات من إمكانية تدهور الأوضاع في الضفة الغربية على خلفية التردي الإقتصادي وبالتالي القيام بعمليات كبيرة ضد “إسرائيل” ومن بينها عمليات خطف حال إصابة جماعية للأسرى بفيروس الكورونا.
Facebook Comments