روسيا: “إسرائيل تدعم النازيين الجدد في أوكرانيا”
الهدهد/ يديعوت أحرونوت
بعد يوم من الصمت منذ هجوم وزير خارجية العدو “يائير لابيد” على نظيره الروسي “سيرغي لافروف”، الذي شبه زيلينسكي بهتلر، وقال هو أيضاً يجري الدم اليهودي في عروقه، ردت وزارة الخارجية الروسية لأول مرة، متهمة كيان العدو “إسرائيل” بدعم نظام نازي جديد.
وعلى الرغم من الإعلان المنشور على حسابات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لوزارة الخارجية الروسية، لم يتم استدعاء “السفير الإسرائيلي” لدى روسيا “أليكس بن تسفي” لإجراء محادثة.
في “إسرائيل” تشير التقديرات إلى أن الروس لن يعتذروا عن التصريح المشين لوزير الخارجية “سيرغي لافروف”، الذي سئل في مقابلة مع وسائل الإعلام الإيطالية عن مزاعم روسية بشأن التصورات النازية في أوكرانيا، وقال إن “هتلر كان أيضاً يسري في عروقه الدم اليهودي”.
وفي بيان نُشر على صفحة وزارة الخارجية على فيسبوك وقناة التلغرام – دون أن ينسب ذلك إلى لافروف نفسه – قدم الروس روايتهم ضد “المزاعم الإسرائيلية”، قائلين: “لسبب ما لا تزال وسائل الإعلام الغربية (وكذلك بعض الليبراليين لدينا) يتجادلون حول ما إذا كان هناك نازيون جدد في أوكرانيا أم لا، فمن بين -الحجج القوية- التي نقدمها هي خلفية زيلينسكي اليهودية”.
وأضاف الروس أنه في التاريخ، للأسف هناك أمثلة مأساوية للتعاون بين اليهود والنازيين، ففي بولندا ودول أوروبا الشرقية الأخرى، عين الألمان يهوداً رؤساء لمناطق العزل النازي لليهود ورؤساء لمجالس يهودية تحت حكم النازيين، والبعض يذكرونهم من أعمالهم الشنيعة، مشيرين إلى حالتين من بولندا”.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن “المأساة التاريخية تكمن في حقيقة أنه إذا كان تم إجبار بعض اليهود خلال الحرب العالمية الثانية على المشاركة في الجرائم النازية، فإن فلاديمير زيلينسكي يفعل ذلك بوعي وبشكل طوعي، وهو يختبئ وراء الأصل نفسه، ويغطي ذلك بأفكار النازيين الجدد وخلفائهم الروحيين”.
والأصل اليهودي للرئيس زيلينسكي ليس ضمانة للحماية من النازية الجديدة المستعرة في البلاد، وبالمناسبة أوكرانيا ليست الوحيدة من هذا القبيل الآن، فرئيس لاتفيا، “أ. ليفيتس” أيضاً له جذور يهودية، وهو أيضاً يتستر بنجاح على إعادة نظام SS الاستخباراتي النازي في بلاده.
في سياق المنشور تم ذكر “وزير الخارجية الإسرائيلي” مرة أخرى وجاء فيه: “إن لابيد وحكومته لا يرون هذا؟ وبالقدر نفسه يتجاهلون باستخفاف تدمير وتدنيس نصب الصالحين الحقيقيين في العالم وهم جنود الجيش الأحمر الذين أوقفوا الهولوكوست وأنقذوا العالم اليهودي من الإبادة”.
وأجرت وزارة خارجية العدو أمس لقاءً توضيحياً مع السفير الروسي لدى “إسرائيل” “أناتولي فيكتوروف” عقب تصريحات لافروف، وفي لقاء بين السفير الروسي ورئيس القسم الأوروبي الروسي في وزارة الخارجية “غاري كورين”، “فيكتوروف” قال كلاماً قاسياً، لكن مصدراً سياسياً قال في نهاية اللقاء لقد تم توضيح “الموقف الإسرائيلي”، وتم الاتفاق بين الطرفين ألا تخرج تفاصيل أخرى من اللقاء.
فيما تدرس وزارة جيش العدو إمكان أولية لتوسيع المساعدة الأمنية لأوكرانيا بعد قرار إمداد كييف بالخوذات والسترات، ولم يُتخذ القرار بعد، ومن المشكوك فيه أن تزود “إسرائيل” أسلحة هجومية لأنها تخاطر بأزمة مفتوحة مع الروس وتضر بالمصالح الأمنية في سوريا.
Facebook Comments