أخبارشؤون فلسطينية

“مسؤول أمنى إسرائيلي” يُحذر من السيطرة على المسجد الأقصى

شبكة الهدهد

حذر مسؤول أمنى صهيوني سابق من الاستجابة للمطالب الأردنية بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وتخلي كيان العدو عن سيطرته على المكان وفقاً لصحيفة معاريف العبرية.

وتحدث اللواء (احتياط) “عاموس جلعاد” الرئيس السابق للدائرة الأمنية والسياسية في وزارة جيش العدو صباح اليوم (الخميس) على إذاعة 103 FM، من أجل تحليل الرسالة الأردنية إلى الولايات المتحدة، التي طالبوا فيها بمنح الوقف الإسلامي (التابع لوزارة الأوقاف الأردنية) السيطرة الكاملة على المسجد الأقصى وتغيير الوضع الراهن.

عمق استراتيجي

 ووصف جلعاد الطلب الأردني بالصادم لكيان العدو خصوصاً هذه الأيام والذي يأتي في ظل توترات متصاعدة في المسجد الأقصى، معتبراً بأن هذا الطلب هو سبب هيجان وغضب رئيس وزراء العدو بينت من الأردن.

وقال: “أنت تتفاوض أولاً، وتفي بما وعدت به، لا يمكنك إنزال شرطة إسرائيل من هناك، والتي تقوم بعمل شاق، تخيل أن هناك 200 ألف شخص في المسجد الأقصى وإسرائيل ليست هناك، فمن هناك؟”

وأضاف “بعد كل شيء، الأردنيون ليسوا مستعدين لإرسال الجيش الأردني فمن هناك؟”.

وأوضح جلعاد أن “أمننا القومي بالمعنى العملي مبني على أساسين قوة الجيش واستخباراتنا، كما الحكمة مرتبطة بجهد هائل للتعاون الاستراتيجي مع دول عربية لا مثيل لها، وللمملكة الأردنية دور هائل لا يفهمه معظم المواطنين لأنهم لا يعرفون”.

“باختصار أود أن أقول إن العمق الاستراتيجي لإسرائيل يقع بين الحدود العراقية الأردنية، إذا نظرت إلى الخريطة بأكملها، الضفة الغربية وجبل الأردن وشرق الأردن لدينا هناك مساحة ضخمة من الأمن الإسرائيلي”.

“كما أن لدينا فوائد هائلة هناك تساعد على أمن إسرائيل وسلام مواطنيها من جميع النواحي، في عهد الحكومة السابقة، رأيت علامات مهمة مثل حرمان الأردن من المياه، ربما يكون هذا الأمر سخيف ولكن عندما تعرف الصورة الأمنية هناك تعرف قيمة هذه الأمور”.

انهيار الأردن

وقال: “إنه لا ينبغي لإسرائيل أن تتخلى عن وجودها في المسجد الأقصى: لا يجب أن نتنازل عن كل ممتلكاتنا، هذا اجتماع للجنة بين دولتين ذواتي سيادة، هناك اتفاق سلام ومكانة خاصة للأردن مضمونة، وكانت هناك منشورات ربما كنا جزءًا منها حول إعطاء حقوق في المسجد الأقصى للمملكة العربية السعودية وأماكن أخرى على حساب الأردن، محذراً بأن استقرار المملكة ينطوي على الاستقرار في المسجد الأقصى”.

وأضاف جلعاد: “إنه لم ينزعج من محاولة الأردنيين تغيير الوضع الراهن، لكنه كان يعتقد أنه يجب قبول بعض مطالب الأردنيين فمساهمتهم الأمنية هائلة، كل ما يتعلق الآن هو عقد اللجنة، سيقدمون مطالب وعلينا أن نلتزم ببعض المطالب، ولكن لا نتخلى عن السيطرة على المسجد الأقصى، فهناك رأي عام أردني معادٍ جداً لإسرائيل، وهناك أغلبية فلسطينية هناك، إنهم يعانون من ضائقة اجتماعية واقتصادية، وهناك سلسلة من المحن هناك أشعر بالقلق لأول مرة بشأن استقرارهم حقًا”.

 وقال: “من الجيد أننا نتحدث معهم، سوف يطالبون بمطالب يفهمونها بأنفسهم أنها سخيفة، وسنرد على ما في وسعنا، علينا فقط أن نذهب مع التفكير بالتمني ونرى الصورة الكبيرة.”

وحذر جلعاد أنه بدون المملكة الأردنية الهاشمية كما هي اليوم، سيتعرض “أمن إسرائيل” لأضرار جسيمة، حيث أن الحدود الشرقية للكيان محمية بشكل كبير من قبلهم.

وقال: “صحيح من الواضح أن الجيش الإسرائيلي هو دائمًا الدعامة الأساسية، لكن العلاقة الإستراتيجية التي تطورت بين إسرائيل والمملكة مذهلة في قيمها بالنسبة لإسرائيل”.

حماس وأبو مازن

وفي ختام حديث، أشار جلعاد إلى وضع السلطة الفلسطينية بقوله: “إن تعزيز السلطة مهم لأمن إسرائيل، وفي رأيي كان على رئيس الوزراء التحدث مع أبو مازن”.

وأضاف بأن “جهاز الأمن العام الشاباك هو جهاز رسمي مهمته تحقيق الأمن، وإذا ترك أبو مازن التحريض يعمل بحرية فإن العبء على الجيش الإسرائيلي سيكون مليون ضعف ما هو عليه اليوم، السلطة الفلسطينية في طريقها إلى الضعف وعباس ليس صغيراً في السن”.

وقال: “سأخبركم ما هي مصلحتنا، التقى بوزير الجيش والسبب في ذلك معرفته بهذا النظام لأنه يعرف القيمة الأمنية للعلاقات مع السلطة، فما البديل؟ فحلم حماس ليس إطلاق الصواريخ على إسرائيل، بل تدمير إسرائيل والاستيلاء على الضفة الغربية، وإسقاط أبو مازن، أولاً وقبل كل شيء نحتاج إلى تنمية الإيجابية قدر الإمكان، وتنمية التعاون، والمحادثات بين رئيس جهاز الشاباك، على الرغم من أنني لا أعرف محتواها، ولكن من السهل تخيل ما يتعامل معه رئيس جهاز الشاباك وفقًا لتفويضه، فهو يتعامل مع الأمن وإضعاف التحريض، والواقع أن الهدوء الذي ساد عيد الفصح مستمر واليوم نحن في وقت حساس، هناك 150 ألف مصل في المسجد الأقصى، فالمهمة الملقاة على عاتقه هائلة”.

وختم عاموس جلعاد لقائه بقوله: “أبو مازن أيضا له علاقة لأن استقرار الأردن يعتمد إلى حد كبير على ما يحدث في الضفة الغربية، لذلك يلتقي أبو مازن والملك في كل وقت ونحن أيضاً بحاجة للقائه”.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي