الكيان المسحور والعقد المشؤوم

الهدهد/ محمود مرداوي
حرب تدور رحاها في الكيان في لحظة أحوج ما تكون الكيانات فيها للاجتماع والاتفاق زمن الوباء
المحكمة العليا المعيّن قضاتها في نظر اليمين من السياسيين المنتخبين يتغولون على المنتخبين في السلطة التشريعية ويريدون فرض إرادتهم عليهم ، رؤساء أقسام وزارة الصحة يقدمون عريضة يطالبون فيها بإقالة وكيل الوزارة.

وزارة الصحة تشتكي من تغول وزارة الجيش عليها ومحاولة السيطرة والهيمنة على خطط مواجهة وباء كورونا ، ووزارة المالية ترفض إجراءات وزارة الصحة المصرة على إحكام الإغلاق والحد من الحركة بما يؤثر على الاقتصاد .
جانتس المكلف بتشكيل الحكومة يتلقى العروض من نتنياهو لتشكيلها .

حزب أزرق أبيض يتمكن من عقد جلسة للكنيست كاملة ويشكل لجنة النظام المخولة بتشكيل لجان الكنيست بمشاركة القائمة العربية وليبرمان ومقاطعة بلوك اليمين والمتدينين .

جانتس يقود مركبة من أربعة رؤوس ، لا تجتمع الأربعة إلا في مسار ينتهي بانتخابات رابعة .
نتنياهو يسخر كل إمكاناته لتعطيل الحياة السياسية وشلها، مستغلاً وباء الكورونا والرعب من انتشاره تبديداً للوقت.
إنها اللعنة التي بَشروا فيها، ولو لم يتحدثوا عنها ما تذكرها أحد حتى يتحدث عنها .
عقدهم الثامن المشؤوم
كيان يفقد الوعي والاتزان وتحول لاصق الروابط بمشتركات هذا الكيان في مواجهة الفلسطينيين والاجتماع على قتلهم واعتقالهم وتهجيرهم إلى ماء .

فلم يعد ذاك الكيان الذي حارب العرب وانتصر عليهم وقام كيانه على حساب أرضهم ومقدساتهم هو ذاته .
مات الآباء المؤسسون وورثوا الأبناء المقلدون
إنها لعنة الوالدين وهمالة الأبناء المتشاكسين وشؤم العقد الثامن في الكيان المسحور.

Facebook Comments

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى