مقالات

طواريء سياسية في الكيان

الهدهد/ سعيد بشارات

في هذه الاثناء يعقد مجلس الأمن القومي الإسرائيلي جلسة عاجلة من أجل دراسة امكانية توسيع التقييد في الحركة والأعمال ،أو الذهاب لإعلان إغلاق كلي، هذه الجلسة تسبق احداث سياسية وقضائية قادمة، حيث من المتوقع صدور قرار المحكمة العليا اليوم بخصوص صحة الإجراء الذي قام به رئيس الكنيست ادليشتاين عندما اغلق الكنيست ومنع التصويت وتشكيل اللجان، المستشار القانوني للحكومة عارض خطوة ادليشتاين، واليوم قد يعلن نتنياهو عبر مجلس الأمن القومي ورئيسه المقرب جداً منه – بن شبات- عن اجراءات الإغلاق الكلي، من أجل قطع الطريق على أزرق ابيض والمحكمة العليا.

ما يجري اليوم في دولة الإحتلال هو تناطح مباشر على زعامة الكيان، وجاءت كورونا لتسهل لنتنياهو المهمة دون أي حساسية سوى من أزرق أبيض.

في هذه الاثناء ارتفع عدد طالبي العمل الى 16.5‎%‎ (8000 بطالة خلال يوم) .

العجز في الإقتصاد يزداد، وهذا يؤثر على الجيش، الذي قلبت كورونا كل خطته، التي لم يكن مستعد لها ، ولم توضع ضمن خطة كوخافي، وبالتالي الميزانية ستتآكل من أجل تغطية العجز الذي سيزداد مع اتساع رقعة تفشي الجائحة.

خطة كوخافي كانت مركزة على قطاع غزة ولبنان وايران، والآن أزمة كورونا ستأجل كل شيء ، وهناك من يعتقد أنها ستؤثر على عمليات الجيش المستقبلية لسنوات، الجيش في هذه الأثناء يحاول اعطاء صورة عن نفسه وأنه على كلمل الإستعداد، لكن مقاطع الفيديو المسربة تظهر أن الجيش غير قادر على التعامل مع نفسه- وهذا أمر أشار له ليتسمان- وزير الصحة- عندما هاجم نفتالي بينت.

بدى اليأس قبل أيام على وجه أفيف كوخافي الذي يرى عمره يمضي في رئاسة الأركان ، والى الأن لم تقر له ميزانية ولا يوجد له وزير حرب ثابت، وعندما رأى أن الحل ربما اقترب مع نهاية الانتخابات الثالثة، عاجلته الكورونا وضربته في مقتل.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي