ماذا بعد تكليف جانتس؟

الهدهد/ محمود مرداوي
تكليف جانتس هذا اليوم للمرة الثانية من ريڤلين بتوصية من 61 عضواً لا تعدو كونها حلماً يحتاج لمعجزة حتى يتحقق، فمهمة الجمع بين النار والماء مهمة صعبة للغاية، خاصة أنه نظرياً يملك 61 عضواً يمكنوه أوتوماتيكياً من تقطيع الكعكة وتقسميها بين الأحزاب والذهاب إلى الكنيست لنيل الثقة ، لكن سكرة كره نتنياهو سينتهي مفعولها وتحضر فكرة العداء المستشري مع القائمة العربية.
فإن لم يتخلى اليمين عن نتنياهو وهذا صعب المنال سيعود رئيس الدولة ويستلم التفويض مرة أخرى ليعيده لنتنياهو ، فإن لم ينجح نتنياهو في إحداث انقسامات وانسحابات في أزرق أبيض سيعيد التفويض لريڤلين وتحل الكنيست الـ 23 نفسها وتدعو لانتخابات رابعة، والفرق ما بين التكليف الأول في الانتخابات الثانية والتكليف الثاني في الانتخابات الثالثة أن المرة التي سبقت كُلف نتنياهو في البداية ففشل ، ثم كُلف جانتس وفشل، الآن كُلف جانتس أولاً والأرجح سيفشل، وسيكلف نتنياهو من بعده وسيفشل إن لم نُفاجَأ بانقسامات في داخل المعسكرات.
فلعنة العقد الثامن بالأفق تحوم، لا تكاد تفارقهم ، يتندرون بها وسلوكهم يؤكدها ، حتى كورونا لم تُرشّد سلوكهم.
Facebook Comments