تفويض جانتس لتشكيل حكومة وليبرمان خارج الصُندوق

الهدهد/ سعيد بشارات

في ظل أزمة كورونا، وارتفاع عدد الإصابات في دولة الإحتلال الى 248 حالة ، منها إثنان في حال الخطر، وفي ظل الجدل الدائر بين وزارة الصحة ووزارة المالية حول اعلان الإغلاق الشامل للكيان عدى الكهرباء والوقود و محلات الأغذية، وفي ظل اخفاق وزارة الصحة في العثور على المرضى.

التقى رئيس دولة الإحتلال روؤفين ريفلين أمس بقادة الأحزاب الإسرائيلية للتوصية على من سيشكل الحكومة القادمة، نتنياهو حصل على 58 توصية- كتلة اليمين، بينما حصل جانتس على ال 61 توصية اللازمة لحصولة على التفويض، وكانت المفاجأة من “بلد” الحزب العربي الذي لم يصوت في السابق لأحد، لكنه هذه المرة منح جانتس صوته، على أمل التخلص من نتنياهو- لكن التساءل الذي سيواجه بلد والمشتركة، ماذا لو ذهب جانتس مع نتنياهو الى الوحدة ؟ –

غانتس – حصل على 61 توصية ، من ليبرمان وهبة يزبك التي صوت حزبها لأول مرة لغانتس وعلى خلاف كل التوقعات- امتنعت أبي كاسيس عن التوصية لأحد. اليوم سيكلفه رئيس دولة الإحتلال بتشكيل الحكومة وعلى الطاولة أيضاً اقتراح استبدال ادليشتاين رئيس الكنيست، حيث سيقدم الإقتراح لكن أزرق أبيض قال أن لن يسمح بالتصويت عليه، لإعطاء فرصة لحكومة الوحدة، ادليشتاين من طرفه قال في حال شكلت حكومة سأدعو الى انتخاب رئيس كنيست جديد.

أزرق أبيض سيكون هدفه القادم طرح قانون يمنع نتنياهو من تشكيل الحكومة .
أمس التقى نتنياهو وغانتس لبدء مفاوضات حول الوحدة – وفي نهاية الاجتماع الذي استمر ساعة ونصف الساعة ، أصدر الطرفان بيانا مشتركا أعلن فيه أن غانتس ونتنياهو “اتفقا على أن تلتقي فرق التفاوض في أقرب وقت ممكن. وقالت مصادر في الاجتماع الليلة الماضية إن الاثنين لم يتحدثا عن التناوب ولم يخوضا في التفاصيل.

في ظل المحادثات والمفاوضات ، يجتمع الكنيست اليوم لأداء اليمين الدستورية ، على دفعات وضمن مجموعات صغيرة بسبب الكورونا.

هل ستشكل حكومة قادمة :
حتى الآن لا يوجد ما يشير الى أن الأمور ذاهبة لشيء محدد، فهناك مفاوضات ستجري بين الأحزاب، لكن لا يعتقد أن تشارك القائمة العربية في حكومة جانتس، لأنها لم تسبق ان شاركت، ولا يتوقع من جانتس أن يقبلها، كذلك وبناءً على تصريحات أفغدور ليبرمان زعيم إسرائيل بيتنا، التي قال فيها أنه لن يشارك في أي حكومة، بينما سيدفع لتشكيل حكومة وحدة بين الليكود وأزرق، فإن بقي ليبرمان على موقفه- مع انه كثير التقلب بين المواقف- فأن المفاوضات بين جانتس ونتنياهو ستكون صعبة، لأن نتنياهو قدم اقتراحين بخصوص الوحدة، إما حكومة وحدة مؤقتة برئاسته، يتم تجميد الصراع السياسي خلالها، تستمر لستة شهور، أو حكومة وحدة بالتناوب يكون نتنياهو خلال اول سنتين هو رئيس الوزراء، ومن ثم يأتي بعده جانتس، غير أن تصريحات جانتس الحالية تستبعد قبوله بأي من هذين الاقتراحين ، أولاً لأن جانتس يقول أن نتنياهو يجب أن يترك الحياة السياسية ليتفرغ لمحاكمته، ولأن قيادة أزرق بمن فيهم يعلون ولابيد يرفضون وجود نتنياهو ، ويرفضون التواجد تحت قيادته.

في السياسة الإسرائيلية تبقى الأمور مفتوحة على كل الإحتمالات، ولا شيء حدي نهائي فيها، فأكثر شيء مستبعد في السياسة الإسرائيلية هو البقاء والثبات على المواقف، لان كل شيء خاصع لقواعد المصلحة الثابتة.

Facebook Comments

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى