لنقص العمال الأوكرانيين
أزمة كبيرة تواجهها “شركات التكنولوجيا الإسرائيلية”

شبكة الهدهد
تواجه العديد من الشركات التكنولوجية لدى كيان العدو أزمة كبيرة بسبب نقص القوى العاملة من العمال الأوكرانيين الذين أجبروا على الفرار أو التوقف عن العمل جراء الحرب الروسية الأوكرانية.
حيث زادت شركات التكنولوجيا العالية “الإسرائيلية” في السنوات الأخيرة من توظيف العمال الأوكرانيين في مجالات التطوير التكنولوجي وفحص البرمجيات.
وبحسب مصدر صناعي للقناة 12 العبرية، فإن هناك ما يقرب من 40-30 ألف موظف أوكراني يعملون في “الشركات الإسرائيلية”، ويشكلون 20٪ من إجمالي المطورين فيها.
قال مدير صندوق “Merlin Ventures TLV” شاي ميشيل، “إن تشغيل العمال الأوكرانيين أحدث نمواً في هذا المجال، وقدموا حلاً لنقص القوى العاملة في إسرائيل وبسعر معقول، وكانوا بديلاً رائعًا، كما اكتشفنا طوال فترة كورونا أنه كان من الممكن العمل عن بُعد”.
ومن بين “الشركات الإسرائيلية” التي تعتمد على موظفين في أوكرانيا شركة “WIX” المتخصصة في تطور إنشاء مواقع الويب، ولديها حوالي 1000 موظف من أوكرانيا.
ووفقًا لموقع “LinkedIn”، فإن شركة “Playtica”، وهي شركة تطور ألعاب الإنترنت ولديها حوالي 1000 موظف أوكراني.
أما الشركات الأخرى التي توظف عمالًا من أوكرانيا على نطاق أصغر هي “Fiverr” و”Optimov” و”Valent” و”Natural Intelligence”، والآن تشعر بالضائقة فعلاً جراء الأزمة.
وتبذل معظم “الشركات الإسرائيلية” جهودًا هائلة لمحاولة مساعدة موظفيها، وعرضت عليهم منحًا ورحلات طيران وأيام إجازة، لكنها إثر الأزمة وبعد 11 يومًا من الحرب، اضطرت إلى البدء في توظيف عمال من دول أخرى مثل صربيا ورومانيا وجورجيا.
يشار إلى أنه من السابق لأوانه معرفة مدى عمق الأزمة، ومن المحتمل أن تكون التكنولوجيا العالية “الإسرائيلية” المزدهرة قادرة على التعافي بسرعة إذا انتهت الحرب في المستقبل القريب.
وهناك خشية من سيناريو آخر “أكثر كآبة” إذا استمرت الحرب لأسابيع وحتى شهور، وبذلك ستتضرر المزيد من شركات التكنولوجيا الفائقة وخاصة تلك التي تحاول الاحتفاظ بالعمال ستتضرر بشكل كبير.
Facebook Comments