
ترجمة الهدهد
“إسرائيل اليوم”/ نداف شرغاي
وقعت في الأشهر الأخيرة اشتباكات في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية بالذخيرة الحية بين مليشيات وعصابات محسوبة على مختلف المرشحين لرئاسة السلطة الفلسطينية، وتبرز الاشتباكات في منطقة جنين بشكل خاص، حيث اتحد هناك كلٌ من حماس والجهاد الإسلامي وفتح، ضد السلطة الفلسطينية.
فشلت محاولات السلطة الفلسطينية لفرض سلطتها في منطقة جنين، وفي غضون ذلك تم التوصل إلى نوع من “الهدنة” (وقف إطلاق نار مؤقت) بين رام الله وجنين، وأعرب مسؤولون أمنيون في “إسرائيل” عن مخاوفهم من مزيد من التصعيد.
في إطار صراعات القوة والنفوذ في السلطة الفلسطينية قام أبو مازن مؤخرًا بترقية موالين له: وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ، ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، وهو يقوم بترقية مكانتهم وسلطاتهم.
تشير التقديرات في “إسرائيل” والسلطة الفلسطينية أن رئيس السلطة الفلسطينية يريد أن يرى “الشيخ” و”فرج” يواصلان طريقه، بما في ذلك التنسيق الأمني مع “إسرائيل”.
الاثنان مقبولان من قبل المؤسسة الأمنية في “إسرائيل”، وهما يحافظان على علاقات مع الولايات المتحدة ووكالة المخابرات المركزية، لكن في الشارع الفلسطيني لا يتمتعان بشعبية.
في حماس ينتظرون
المرشحون الآخرون للرئاسة هم: محمد دحلان معارض أبو مازن الذي يحافظ على اتصالات منتظمة مع حماس وغزة، ولا يقيم في الضفة الغربية، بل في أبو ظبي، وكذلك الأسير مروان البرغوثي، ورئيس الأمن الوقائي السابق جبريل الرجوب.
في الآونة الأخيرة أقنع ماجد فرج وكالة المخابرات المركزية الأمريكية “CIA” “وجهاز الأمن العام الإسرائيلي” “الشاباك” بأن البرغوثي إرهابي ويبقي إرهابياً، وأنه إذا أطلق سراحه من السجن وانتخب رئيساً، فإنه سيلغي التنسيق الأمني مع “إسرائيل” والولايات المتحدة.
البرغوثي نفسه له تأثير على ما يجري في “السجون الإسرائيلية”، ويقدر أن معارك الخلافة ستؤثر أيضًا على ما يحدث داخل السجون، ومن غير المستبعد أن نشهد على هذه الخلفية إضرابات وأعمال شغب واحتجاجات مختلفة من قبل الأسرى.
حماس لا تجلس مكتوفة الأيدي، وفي مفاوضاتها مع “إسرائيل” حول إطلاق سراح مدنيين وجثث جنود، أصرت على إدراج مروان البرغوثي في كل صفقة.
Facebook Comments