رئيس الموساد السابق “باردو”: تطبيق “إليكتور” الانتخابي خطرامني

الهدهد/

أكد رئيس الموساد السابق “تامير باردو”، أن تطبيق “إليكتور”، الذي طوره حزب الليكود والذي يشتمل على معلومات حول الناخبين، بأنه خطير ودعا إلى التوقف عن استخدامه وعن إدخال المزيد من التففاصيل إليه.

حيث قال “هذا التطبيق خطر على أمن إسرائيل، وأمن الجنود وضباط الجيش الإسرائيلي وعلى جهاز الأمن العام (الشاباك) والموساد. وهذا يتطور مثل وباء، وينبغي إيقافه وحجره قبل أن نفقد السيطرة. وأتوجه إليكم راجيا أن تزيلوه، وتوقفو عن تزويد تفاصيل فيه”.

وجاءت أقوال باردو خلال محادثة مع باحثة الإنترنت والمحاضرة في الجامعة المفتوحة الإسرائيلية، الدكتورة عنات بن دافيد، التي أجرت بحثا حول تطبيق “إليكتور” وحذرت أمام لجنة الانتخابات المركزية من خرق الخصوصية والسرية في التصويت. واعتمدت شكوى إلى لجنة الانتخابات والتماس إلى المحكمة العليا على توصيات بحث بن دافيد، لكن كلا الهيئتين رفضتا الشكوى والالتماس.

وأوضحت بن دافيد خلال المحادثة أن أي شخص، وكذلك جهات في خارج البلاد، بإمكانه تنزيل التطبيق على هاتفه المحمول أو حاسوبه. وعقب باردو على ذلك أن “صديقنا في حزب الله الموجود في بيروت بإمكانه القيام بذلك، وكذلك الناشط في الحرس الثوري المتواجد في طهران بإمكانه القيام بذلك. وناشط حماس المتواجد في غزة ونابلس بإمكانه القيام بذلك”.

وتابع باردو أن بإمكان هذه الجهات الحصول، بواسطة الاستخدام الحر للتطبيق، على معلومات هامة عن أي شخص في سجل الناخبين، وبينهم أقرباء من عائلته وعناوين سكناهم. وأضاف باردو أنه “إذا كان بحوزة أولئك الناشطين اسم قائد لواء معين في الجيش الإسرائيلي أو في الشاباك أو الموساد، فإن بمقدوره تسجيل اسمه في إليكتور والاطلاع على عنوانه وعنوان أفراد عائلته. وأي شخص لديه هذا التطبيق اليوم يشكل خطرا على حياة أفراد الأمن الإسرائيلي”.

وتبين في الأسابيع الأخيرة أن كل حزب يخوض انتخابات الكنيست يستخدم تطبيقات من أجل إدارة الانتخابات، بينما حزب الليكود هو الوحيد الذي طور تطبيقا لاستخدام الجماهير ويسمح بالوصول إلى معلومات حساسة في سجل الناخبين. ويطلب الليكود من المواطنين في إسرائيل بإنزال التطبيق وتغذيته بمعلومات حول أفراد عائلتهم ومعارفهم من أجل أن يشكلوا ناخبين محتملين في يوم الانتخابات، الإثنين المقبل.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى