نتنياهو وحسابات الربح والخسارة

الهدهد/ محمود مرداوي
نتنياهو في وزارة الحرب إلى جانب بينت عابساً مهموكاً بحسابات معقدة تدخل في منطق الربح والخسارة.
يتحسب إن كان الرد على الجهاد فسأكسب عدداً من المقاعد، ولكن هالمرة بعد جهل بينت بعد حادث الجرافة فلن تسكت حماس فسأخسر المقاعد مع غيرها وإذا كان الرد على حماس فسأخسر كذلك، وفي كل الأحوال إن زادت جرعة الرد فستزيد الرد على الرد فسندخل في مزاد مفتوح مخيف مرعب سرعان ما تذكر أن أمواله بالشيكل فهل من المناسب تحويلها لدولار أو يورو !
حسابات تجارية وشخصية لها علاقة بلوائح الاتهام والسجن وكرسي مجلس الوزراء.
يقابل نتنياهو مستشار الأمن القومي بن شبات، لا يظهر بالصورة، ينظر في عينيه مستهيناً فيه، كيف أن بن شبات نصحه بإدخال الأموال لضمان الهدوء، يتمتم نتنياهو في نفسه: حمقى لا يحسنون التدبير، لا يقدرون ولا يفهمون غزة ولا يقرؤون سلوكها.
ثم بطرف عينه يلمح نفتالي بينت فيقول: يا ابن الحرام كان بالإمكان أن يُعدي هذا اليوم أيها الأحمق، لكن مش الحق عليك .. الحق على اللي أهبل منك اللي عينك (خيارات نتنياهو محدودة لن يزرع ما يحصده علقماً، لن يستطيع تمرير هذه الليلة بدون رد، لكن سيكون الرد يظهر أنه صاخب لكن في الواقع مثل الردود السابقة ودائماً نؤكد أن عقيدة الحيطة والحذر لا تخضع للاعتبارات والقراءات والتقديرات عند أهل التخصص في الميدان وقيادات الترجيح في الميزان).
Facebook Comments