فايروس التسريبات يفتح صندوق الأسرار الأمنية “الإسرائيلية”

الهدهد/ سعيد بشارات
بدأها نتنياهو ، عندما أعلن مسؤولية جيشه عن ضرب سوريا والعراق، وعندما كشف عن علاقات كيانه بعدد من الدول العربية، وعندما دفع بعضها للخروج من الخزانة، بما يتعلق بعلاقاتها مع “إسرائيل”.
أول أمس عُقد مؤتمر “الليؤوميادة”اليميني، وكان ممن كانت له كلمة في المؤتمر ، بوعز جولان، الإعلامي اليميني المتطرف ومقدم برنامج “الأستوديو المفتوح على القناة 20، خلال كلمته، القى بالقانون الإسرائيلي تحت قدمه، وخرق تعليمات “الرقابة” وكشف عن تفاصيل ممنوعة من النشر بخصوص علاقة ماندليبليت – المستشار القانوني للحكومة بقضية هرباز- قضية اخفاء وثائق في عهد اشكنازي تتعلق بتعيين جالانت قائد للأركان- بعد الكشف عن الوثائق، احتجز جولان، وتم التحقيق معه تحت الاستماع.
خرج جديد وكبير حدث اليوم، هذه المرة من ليبرمان عندما كشف في لقاء مع برنامج “واجه اللصحافة” على القناة N12 , عن زيارة سرية الى قطر قام بها يوسي كوهين رئيس الموساد، وهرتزي هليفي قائد قيادة الجنوب، من أجل التوسل لقطر بعدم ايقاف ادخال المال الى غزة، خشية من غضب حماس وباقي فصائل المقاومة.
بذلك تكون الأنا، والأزمة السياسية التي تعيشها دولة الاحتلال قد هدمت الى جانب المنظومات السياسية والتنفيذية والقضائية ، أحدى أهم شيفرات بقاء دولة الاحتلال، “الرقابة والحفاظ على سرية المعلومات” التي تعد من أقوى حصون المشروع الصهيوني.
هذه الخروقات وان لم تظهر نتائجها في الحال، الا أنها تعد مؤشر سيكون سبب في زعزعة الجيهة الداخلية للإحتلال، خاصة اذا ما تبع ما سُرب ، الكشف عن خفايا أعظم ، بقيت طوال السنوات الماضية حبيسة غرف الملفات الخفية.
Facebook Comments