إستعراض عسكري ضخم في ميدان سياسي ضيق

الهدهد/ سعيد بشارات
في ظل عجز في الميزانية العامة يقدر ب 52 مليار شيكل، وانهيار للقطاع الصحي، وفشل المنظومة التعليمية للكيان أفيف كوخافي رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، عرض اليوم خطته متعددة السنوات “تنوفة” التي لم تقر في الكبينيت ولم يوافق عليها نتنياهو، ولم تخصص لها ميزانية.
لا يوجد شيء انقلابي في خطة كوخافي الجديدة- قال ألون بن دافيد، المحلل العسكري في القناة 13 وأضاف: بُنية الجيش ستبقى كما هي، لكن هناك تركيز على الجاهزية، قيادة القوات البرية ستصبح قيادة عملاقة مكونة من ثلاث قادة يعملون تحت قيادة قائد سلاح البرية، تم استحداث قيادة جديدة لإيران تحت قيادة ضابط كبير يعنى بالجاهزية تجاه ايران، تم تفكيك شعبة التخطيط والحاقها بشعبة العمليات ، تم تشكيل فرقة جديدة – أو كما وصفها بن دافيد- نصف فرقة ، فرقة قديمة تم دمج لواء كفير فيها وستحمل لقب فرقة بسيطة، او مدرعة بعجلات ، الخطة تعمل على تقوية الكتائب القتالية وحشوها بالحوامات والوسائل القتالية ووسائل جمع المعلومات والاتصال، ووسائل قتالية هائلة ستكون مع الوحدات القتالية ، لا يوجد تغيير في تركيبة الجيش لكن التغيير في الهيكلية القيادية ولا يوجد انقلاب جوهري.
موقع ولا نيوز يفصل أكثر بما يتعلق بهذه الخطة ، حيث سيتم تدعيم الكتائب بحوامات، وتسليح الجيش بسلاح دقيق وهجومي ، وسيتم انشاء سلاح الصواريخ الجديد ، إلى جانب التخفيضات في الميزانية التي لم تقر بعد للخطة ، لذلك لا يزال تنفيذها ومستقبلها ضبابي.
وزير المالية تساءل مع عرض الخطة قائلاً لقائد الأركان، من أين أحضر لخطتك المال؟ ، لا يوجد مال، عليكم ان تخفضوا نفقات التقاعد، والا لن تحصلوا على ما تريدون.
نقص المال قالت القناة 12 ادى الى عدم وجود أماكن لتخزين المواد والمعلومات الاستخباراتية، مما دفع الجيش لإلقائها في القمامة.
الخطة مبنية على مركبين رئيسيين حسب ما نشره موقع جيش الاحتلال – الاستعداد والتغير. لم تحصل الخطة بعد على موازنة من وزارة المالية ولم تتم الموافقة عليها بعد من مجلس الوزراء السياسي والأمني الكبينيت. أيضا ، لم تحصل الخطة على موافقة كاملة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
الخطة متعددت السنوات “تنوفة” (2020-2024) يقع في مركزها تعظيم القتل والفتك عبر زيادة عدد القتلى في صفوف العدو– والشمول والدقة وتهيئ الظروف لتقصير مدة المعركة القادمة”..كجزء من هذه الخطة، تمت كتابة المفهوم العملياتي للنصر ، والغرض منه كله هو تحسين الفعالية القتالية للجيش الإسرائيلي وزيادة الميزة العسكرية ، والتي صيغت من خلالها الخطة الجديدة ، التي وافق عليها وزير الدفاع وتم تقديمها إلى رئيس الوزراء ، وستم تقديمها بعد ذلك إلى الكبينيت.
إلى جانب زيادة القتل والفتك ، تركز الخطة الجديدة على تعزيز الاستعداد والتحول لمواجهة التحديات الجديدة في الساحة.
وفيما يلي أهم القضايا في خطة تنوفه المتعدد السنوات :
- الاحتفاظ بأفضل الناس وأكثرهم تأهيلا للخدمة في الجيش الإسرائيلي
- تعزيز قدرات الوحدات في الطرف العملياتي للجيش الإسرائيلي
- زيادة الاستجابة للدائرة الثالثة (إيران)
- تعزيز التفوق الاستخباراتي والقدرة على جمع المعلومات
- إنشاء بنية تحتية للاتصال الرقمي من خلالها “يمكن للجميع التحدث إلى الجميع” (قائد الكتيبة مع الطيار ، والدبابة مع ضابط الأمن ، وما إلى ذلك)
- تعزيز قدرات واستعداد القوات البرية
- تكييف التدريب لمواجهة تحديات الفضاء الحضري ومخطط العدو المتوقع.
كوخافي وخلال عرض الخطة تطرق الى الفضائح التي ضربت جيشه في الفترة الأخيرة من ما سماه ” كرنفال نوعا كيرل ، مروراً بغرق الطائرات ، وليس اخيراً تزوير اعداد الحريديم في الجيش.
Facebook Comments