أخبارأخبار رئيسيةشؤون عسكرية

بعد فتح التعاون الأمني مع الإمارات.. أسلحة العدو يُروج لها بفيديو باللغة العربية

ترجمة الهدهد
شاي ليفي/ ماكو

لقد فتحت اتفاقيات أبراهام سوقًا أمنيًا أمام “إسرائيل” تغمره الدولارات والتي كانت تُدار في الخفاء حتى اليوم، فهي كانت محدودة نسبيًا، بميزانية دفاعية تبلغ 23 مليار دولار، تعد الإمارات العربية المتحدة سوقًا كبيراً لشركات الصناعات “الامنية الإسرائيلية”، مع وجود مليارات أخرى في انتظارها في عدد غير قليل من الدول العربية الأخرى.

في الماضي تحدثت تقارير عن ترقية طائرات الــ F-16 الإماراتية من قبل “الشركات الإسرائيلية” التي أضافت عليها أنظمة من “الصناعة الإسرائيلية”، الأنظمة التي كانت تباع سرًا، ستتحول الآن في طريقها إلى جيوش الدول العربية علناً.

عرضت “شركة Elbit Systems الإسرائيلية” منتجاتها في لأول مرة في جناح رسمي لوزارة الجيش في معرض الاتحاد الجوي وأعلنت عن تأسيس شركة تابعة لها في الدولة باسم “Elbit Systems Emirates”.”شركة ألبت الإماراتية للأنظمة”

تتمتع الشركة بميزة كبيرة في هذا السوق. الطيارون المقاتلون في الإمارات يحلقون وعلى رؤوسهم خوذات متطورة صنعتها “الشركة الإسرائيلية”، والتي تم بيعها لهم من خلال شركة لوكهيد مارتن الأمريكية.

تشتمل خوذة الطيار JHMCS II على تقنية متقدمة تتضمن لغة الرموز المعروضة على شاشة، شاشة عرض نهار وليل مما يسمح للطيار بالطيران بيد واحدة والمزيد.

كجزء من علانية العلاقة الجديدة، أصدرت Elbit مقطع فيديو شيقاً يعرض منتجاتها باللغة العربية، في الفيديو يمكنك مشاهدة أنظمة خاصة بالجندي مثل منظومة “الزناد الذكي” “SmartSight” وشاشة يد صغيرة تسمى “Smart Wrist View” والتي تسمح للمقاتل أو القائد بتلقي المعلومات دون تغيير القبضة على السلاح، بالإضافة إلى أنظمة التحكم والسيطرة والحرب الإلكترونية.

ويظهر الفيديو أن الشركة تقدم للعملاء من دول الخليج أنظمة مثل أنظمة “كرناف ” – وهي مقر قيادة رقمي متنقل متطور يساعد القادة في السيطرة على قواتهم، التفصيل المهم في ذلك هو أن كل هذا سيحدث في ساحات القتال دون أن يضطر القادة إلى البقاء في الخلف أمام شاشات رقيقة في مقرات مرهقة.

تم دمج نظام “كرناف” في منظومة “جيش بري رقمي” من صناعة ” Elbit   أيضًا. ويعتبر هذا الدمج الآن أحد أكثر أنظمة السيطرة والتحكم القيادية تقدمًا في العالم، مما يساعد القادة على تنسيق القوات الكبيرة والمعقدة في البر والجو والبحر.

تفصيل آخر مثير للاهتمام هو نظام “HattoriX” الفريد لجمع المعلومات الاستخبارية وتحديد الأهداف لتوجيه النار، وهي مصممة للوحدات الخاصة والقوات المناورة الخفيفة، يسمح النظام للمراقبين في المقدمة وضباط الإسناد المدفعي وضباط النيران والقوات الخاصة بإنتاج نقاط إحداثيات دقيقة وبسرعة وبشكل سلبي، أي كتلك التي يصعب على العدو اكتشافها.

شركة ألبت ليس الوحيدة، فقد تم بالفعل توقيع أول اتفاقية عامة لتصدير الأسلحة إلى الخليج العربي مع شركة صناعة الأسلحة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة (EGDE) وشركة الصناعات الجوية الإسرائيلية.

وفقًا للاتفاقية، ستعمل الشركات بشكل مشترك على تطوير نظام لاعتراض الطائرات بدون طيار والحوامات، وهي أنظمة سيتم تطويرها وإنتاجها في الغالب في إسرائيل، وتعتزم الإمارات العربية المتحدة استثمار العديد من الموارد في هذا الصدد، بشكل أساسي كدرس من الهجمات الإيرانية ضد السعودية وأهداف في العراق.

عدد غير قليل من الدول العربية في الخليج على دراية بأنظمة وقدرات “الصناعات الأمنية الإسرائيلية”، هذه الدول تنوي الآن شراء أسلحة من “إسرائيل” تمكنها من مواجهة إيران، التهديد الرئيسي لتلك الدول كما هو “لإسرائيل”.

تجدر الإشارة إلى أن علاقات الشركات الأمنية هي قناة أخرى للتعاون الأمني ​​بين “إسرائيل” ودول الخليج العربي، ومؤخرا، قال أحد المسؤولين الكبار في سلاح البحرية: “سنوسع نطاق عمل سلاح البحرية لصالح -الجيش الإسرائيلي- ودولة إسرائيل-، هذا العمل ضروري في مواجهة التمركز العسكري الإيراني، ونعتزم مواصلة تنمية العلاقات مع الدول المشاركة في المناورة الأخيرة (الإمارات العربية المتحدة والبحرين) “.

من خلال العلاقات الأمنية، يتم تشكيل العلاقات في دائرة أوسع، والتي ستساعد على الأرجح “إسرائيل” على توسيع عينها الاستخباراتية في مواجهة إيران وميليشياتها، “السلاح الإسرائيلي”، في مجال السيطرة والمراقبة والاستخبارات، سيمكن من التعاون في هذا المجال المعروف بأنه في مصلحة الطرفين.

يشمل شراء “الأسلحة الإسرائيلية” وكذلك أنظمة الاستخبارات من الصناعات “الأمنية الإسرائيلية “تدريب وتعليم لأفراد الجيوش العربية التي ستشتريها، معظم الافراد العاملين الشركات، مثل شركة ألبت وشركة الصناعات الجوية وشركة رفائيل هم من خريجي “الجيش الإسرائيلي” والكثير منهم على اتصال مع وحداتهم التي خدموا فيها.

هذا الارتباط العسكري، على سبيل المثال من الإمارات العربية المتحدة، مع ضباط سابقين في “الجيش الإسرائيلي” وكبار المسؤولين، سيساعد على تعزيز العلاقات الأمنية والتعاون بين “الجيش الإسرائيلي” والجيوش العربية.

يمكن العثور على نقطة مثيرة للاهتمام في سياق هذا التعاون العملياتي بالقرب من الحدود الجنوبية “لإسرائيل” في سيناء، سلاح الجو الإماراتي يشارك أحياناً في غارات في سيناء ضمن مساعدة الجيش المصري في القتال ضد داعش، وهناك تقارير أجنبية تزعم أن “إسرائيل” تساعد مصر بشكل رئيسي في مجال الاستخبارات والجو.

في الماضي، حتى قبل توقيع “الاتفاقيات الإبراهيمية”، كانت هناك تقارير عن اجتماعات بين ممثلي الاستخبارات في الدول، من خلال طرف ثالث. على الرغم من أن الحديث يدور هنا عن أموال كبيرة بشكل أساسي، إلا أن التعاون الأمني ​​بين “إسرائيل” وبعض الجيوش العربية سيكون مثيرًا للاهتمام أيضًا في السنوات القادمة

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي