أخبارأخبار رئيسيةشؤون عسكرية

وضعية الوحش.. رحلات تدريبية لطائرة F 35

شبكة الهدهد
شاي ليفي/جبريل جبريل

يُطلق على هذا التكوين الموجود بالصورة اسم “وضعية الوحش” حيث تفقد الطائرة الشبحية بعضاً من قدرتها على التخفي، لكنها تحمل العديد من أطنان الصواريخ والقنابل، هذا هو التكوين الذي يمكن أن يعمل في أي ساحة بقنابل دقيقة للغاية. إن توثيق مثل هذه النظرة ينقل رسالة قوية مفادها أن قدرات الطائرة “أدير F35” مستمرة في التطور في سلاح جو العدو الصهيوني.

في الصورة، التي تم توثيقها مؤخراً في قاعدة القوات الجوية “تل نوف”، شوهدت الطائرة تحت أجنحتها ثلاث قنابل وهمية باللون الأزرق، وصاروخين وهميين آخرين.

خلال فحص الصورة يظهر أن منظومة اليزر “زرعيت” والذي يبلغ وزنها ربع طن، هذه مجموعة توجيه بالليزر يتم تركيبها على قنبلة “غبية”.

تفصيل آخر لا يقل أهمية، وهو أن أجنحة الطائرة ترى وهي تحمل سلاحاً في تكوين غير متماثل، هذا هو، الوزن غير المتكافئ على الأجنحة، يكون هذا لفحص كيفية عمل الطائرة في هذا التكوين، وهو أكثر تعقيداً للطيران.

خسر سلاح جو العدو في السابق طائرة من طراز F 35 عادت للهبوط في شكل مماثل بعد هجوم على غزة، وقتل الطيار وأصيب ملاح بجروح خطيرة، ستسمح هذه التجربة لطياري القوة الجوية بمعرفة أوصاف الرحلة الصحيحة لتكوين التسلح هذا، بالإضافة إلى طريقة التشغيل المطلوبة منهم في حالة حدوث مشاكل جوية.

يؤثر تعليق شحنة على متن طائرة عليها بطرق مختلفة ومتنوعة، وبالتالي يلزم إجراء سلسلة من التجارب لكل تكوين تسلح، لن يبدأ تشغيل أي شخص قبل الموافقة من قبل مركز تجارب الطيران (السرب 5601).

يقوم السرب بفحص الأحمال ونظام الأسلحة والتأثيرات الديناميكية الهوائية على الطائرة وحتى أفضل طريقة لإطلاق السلاح (القنابل والصواريخ)، بما في ذلك التأكد من عدم اصطدامه بجسم الطائرة أثناء الهجوم، في نهاية العملية، تقبل الأسراب قيود الطيران وطريقة فرض التسلح على الطائرات.

في تكوين بعيد المنال، يمكن للطائرة حمل 2.6 طن “فقط” من الأسلحة في المقصورة الداخلية، مقارنة بحوالي 10 أطنان في التكوين الخارجي، وفقاً لتصنيع الطائرات، يمكن لطائرة لوكهيد مارتن المراوغة بحمل 9 أطنان من الوقود في خزانات داخلية في مهمة تشغيلية، مما يمنح الطائرة “F 35” نطاق طيران أكبر بكثير من الطائرات المقاتلة الحالية.

لا تتضرر كمية الوقود حتى عندما تستهلك 8.2 طن من التسلح الخارجيK هذا على عكس الطائرة المقاتلة F16، التي تحتوي خزاناتها الداخلية على حوالي ثلث هذه الكمية من الوقود فقط.

يمتلك سلاح الجو حالياً 30 طائرة “أدير F 35″، وهي لا تزال في طور التعلم واختبار القدرات، بالفعل اليوم، تحتل طائرات “F 35” حصة كبيرة من نشاط القوات الجوية وسيزداد هذا في السنوات القادمة.

لذلك فإن سرب مركز تجارب الطيران، مطلوب لإجراء تجارب تناسب ترسانة ضخمة وفقا للمهام الموكلة إليها في سلاح الجو، ولهذا الغرض استلم السرب طائرة اختبارية مع العديد من أجهزة الاستشعار وأنظمة أخرى.

يذكر بأن مركز تجارب الطيران والذي يعرف بالسرب”5601″، يقوم بجميع اختبارات الطيران في سلاح جو العدو الصهيوني، يحتوي السرب على معظم أنواع الطائرات المُقاتلة المُتوفرة لدى سلاح جو العدو، ومقره بقاعدة تل نوف.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي