تهديدات في حضرة الإنتخابات “الإسرائيلية”

الهدهد/ محمد حماده/
بعد الضخ المكثف من قبل نتنياهو ومنافسيه في اليمين الصهيوني الذين يتقاتلون على نفس الصوت اليميني وفي ظل الأزمة التي وجد نتنياهو نفسه في خضمها بعد أن حلم كصاحب جرة السمن أن يحقق من وراء اعلان الصفقة قطيع كبير من المصوتين ألا أنه استيقظ من حلمه على كسر جرّة الأحلام بعد أن تشاجر في حلمه مع بينت وليبرمان وحتى جانتس حول من منهم يستحق لقب سيد الأمن بحق.
اختار نتنياهو بالأمس القناة 20 الموجهة لشريحة مأدلجة لكي يطلق تهديداته بحق غزة فيما اختار غريمه الغِرّ بينت منصات التواصل لكي يغرقها هو الآخر في التهديدات. وما أقرأه في هذه التهديدات عالية الوتيرة هو التالي:
١- الهدف الأول والأسمى المزايدة ومحاولة التموضع في افضل الأماكن التي تدغدغ عواطف الناخب اليميني المتطرف.
٢- هي جزء من المفاوضات لمحاولة تخويف غزة وفرض قبول التفاهمات بأي شكلٍ كانت.
٣- إن من أهم مستخلصات الاحتلال بعد 2014 هو أن الحرب لم تعد وسيلة ناجعة لحل اشكالية غزة ومن هنا ما لم يكن الاحتلال على ثقة بأن أي ضربة يجب أن يوجهها لغزة لا بد أن تستحق نتيجتها المخاطرة بخوض غمار معركة مفتوحة فلن يسارع الى مثل هكذا ضربة.
٤- ان توجيه ضربة بهذه المواصفات يحتاج بالضرورة والقطع الى عنصر المباغتة والمفاجئة.
٥- ان من يوزع صباح مساء وجبات التهديد على غرار تلك التي يطلقها كل من بينيت ونتنياهو لن يستطيع تحقيق هذا العنصر من المفاجئة. لذلك هو ليس بجاد في تهديده.
٦- في تهديدات بينيت لهذا اليوم قال لجمهور الاحتلال بعد ان ارغى وازبد في التهديد: لا تضعوا امامي ساعة مؤقتة. في دلالة على خوفه من درس ليبرمان الذي اصبح اضحوكة ٤٨ ساعة وحالة كي الوعي هذه جعلت بينيت يضع استدراكات في تهديده كالجملة السابقة.
٧- الوضع الحالي للاحتلال لم يتحقق له مثيل من قبل من خلال ادارة امريكية ملتحمة مع الاحتلال ولهاث عربي للتطبيع وانتفاخ للمشروع الاستيطاني فلماذا يقوم بهذا الهجوم على غزة فيوقظ ضميراً نائماً ويقدح وعياً خاملاً.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى