العثور على ناقلة النفط الفيتنامية التي احتجزتها إيران، خالية في المياه المفتوحة

ترجمة الهدهد
أي بي نيوز/ جون جامبريل
أظهرت البيانات التي حللتها وكالة أسوشيتد برس من موقع MarineTraffic.com، أن السفينة سوثيس تركت موقعاً قبالة ميناء بندر عباس الإيراني ووصلت إلى المياه الدولية في خليج عُمان القريب في وقت مبكر من يوم أمس الأربعاء، وظهرت السفينة راسية هناك لكن لم تكن هناك معلومات عن طاقمها.
وصرح شاروخ ناظمي المتحدث باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة لوكالة أسوشييتد برس يوم أمس الأربعاء، أن “سوثيس غادرت المياه الإيرانية الليلة الماضية بعد نقل النفط”.
في وقت لاحق من يوم الأربعاء، أكدت وكالة أنباء إيرنا الإيرانية الحكومية النبأ وقالت إن الحرس الثوري الإيراني القوي أفرج عن الناقلة الفيتنامية بعد أن استنزف النفط الإيراني منها بأمر من المحكمة.، ولم يوضح التقرير وقت حدوث ذلك.
ولم يتم الوصول إلى المسؤولين الفيتناميين للتعليق، رغم أن مسؤوليها أقروا في وقت سابق بمحاولة الحصول على مزيد من المعلومات حول المصادرة من إيران.
فيما امتنع الأسطول الخامس التابع للبحرية الأمريكية ومقره في الشرق الأوسط عن التعليق.
وفد سيطرت قوات الحرس الثوري الإيراني شبه العسكرية القوية في 24 أكتوبر على السفينة “MV Sothys” أم في سوثيس، التي يشتبه المحللون في أنها تحاول نقل النفط الخام الإيراني الخاضع للعقوبات إلى آسيا، راقبت القوات الأمريكية عملية الاستيلاء لكنها في النهاية لم تتخذ أي إجراء لأن السفينة أبحرت في المياه الإيرانية.
احتفلت إيران في وقت لاحق بالاستيلاء على السفينة في لقطات درامية بثها التلفزيون الحكومي، في اليوم السابق للذكرى الثانية والأربعين لاستيلاء عام 1979 على السفارة الأمريكية في طهران.
كانت سوثيس على مرأى ومسمع من منظمة متحدون ضد إيران نووية، وهي مجموعة مناصرة مقرها نيويورك كانت تشك منذ فترة طويلة في الجمهورية الإسلامية، وفي رسالة مؤرخة 11 أكتوبر موجهة إلى الإدارة البحرية الفيتنامية، قالت المجموعة إن تحليلها لصور الأقمار الصناعية أظهر أن السفينة سوثيس تلقت نقل نفط من سفينة إلى أخرى في يونيو من ناقلة نفط تسمى عمان برايد.
حددت وزارة الخزانة الأمريكية في آب (أغسطس) الماضي، استخدام عُمان برايد لنقل النفط الإيراني كجزء من مخطط تهريب لإثراء قوة القدس الاستكشافية التابعة للحرس الثوري، وزعمت وزارة الخزانة أن هذا النفط الإيراني يتم بيعه في نهاية المطاف إلى شرق آسيا دون تحديد دولة معينة.
استيلاء إيران على نهر سوثيس سيكون الأحدث في سلسلة من عمليات الاختطاف والانفجارات التي تعصف بخليج عُمان، الذي يقع بالقرب من مضيق هرمز، المصب الضيق للخليج الفارسي الذي يمر عبره خُمس النفط المتداول.
وقد ألقت البحرية الأمريكية باللوم على إيران في سلسلة من هجمات الألغام غير المنتظمة على السفن التي دمرت الناقلات في عام 2019، وكذلك في هجوم بطائرة بدون طيار على ناقلة نفط مرتبطة “بإسرائيل” أودى بحياة طاقمين أوروبيين في وقت سابق من هذا العام، قبل بضعة أشهر فقط اقتحم خاطفون إيرانيون ناقلة أسفلت كانت ترفع علم بنما قبالة الإمارات العربية المتحدة واحتجزوها لفترة وجيزة.
وتنفي طهران تنفيذ الهجمات، لكن ظل الحرب الأوسع نطاقاً بين إيران والغرب اندلعت في المياه المضطربة في المنطقة منذ أن سحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في 2018 وفرض عقوبات ساحقة على إيران.
Facebook Comments