أخبارأخبار رئيسيةشؤون عسكرية

أسرع وأثقل وأكثر دقة: تهديد يحوم في الجو

الهدهد/ موقع كان

يوم الاثنين من هذا الأسبوع، تم إطلاق صاروخ اعتراضي من صواريخ منظومة القبة الحديدية في الجو، لكن الهدف كان غير تقليدي، فهذا التهديد الجوي يتواجد في الجو منذ فترة طويلة، هو بالمناسبة ليس له دخل فقط في القضايا العسكرية والأمنية أو الأمن الجاري، ولكن له علاقة بالدبلوماسية والسياسة، ما علاقة الطائرة العادية البسيطة بإيران؟ وهل في هذه الحالة تتفوق التكنولوجيا المتدنية على دولة التقنيات الفائقة والشركات الناشئة؟

هذه المرة في الحلقة الجديدة تحت رعاية برنامج “يوم آخر” مع إيلي كوهين ومراسل كان للشؤون العسكرية إيتي بلومنتال سنتناول التهديدات التي في الجو وأيضاً التي على الأرض، والطريقة التي يتعامل بها الجيش معها.

إذن ما الذي حدث بالضبط يوم الاثنين؟ في الواقع هو تدريب أجرته حماس داخل قطاع غزة، لكن في النهاية، قرر قائد سلاح الجو عميكام نوركين شخصياً اعتراض الطائرة بدون طيار، نحن نتحدث هنا عن طائرة صغيرة جدًا، تقريباً مثل طائرة الهواة، يتم اعتراضها ليس لأنها تشكل خطرًا، ولكن لأنها وصلت إلى ارتفاع عالٍ جدًا، سبب الاعتراض لا يزال سريًا، ويقول الجيش إن الطائرة بدون طيار تم إعتراضها “لأسباب عملياتية”.

لقد أدركوا على مر السنين أن ما يُعرَّف بأنه تهديد من قطاع غزة هو بالفعل أكثر بكثير من مجرد صواريخ أو قذائف هاون، تعرف القبة الحديدية بالفعل كيفية التعامل مع الطائرات الصغيرة بدون طيار، وهو شيء رأيناه أيضًا في المعركة الأخيرة في قطاع غزة في عملية حارس الأسوار (سيف الفدس).

إذن كيف يمكن لشيء يطير في الجو مع القليل من المتفجرات أن يشكل خطرًا حقيقيًا؟ في الماضي كانت هناك حوامات مفخخة انفجرت وتسببت في أضرار، لكن مسألة الطائرات بدون طيار، معناها مختلف، زاوية هجومها تعتبر أكثر أهمية، لذا فإن الضرر الذي يمكن أن يحدث منها يكون أكثر خطورة.

لذلك درست الصناعات الإيرانية هذه المسألة بعمق، وطوّرت في السنوات الأخيرة قدرات مبهرة، في النهاية ينتشر هذا التهديد القادم من إيران في أنحاء الشرق الأوسط. والميليشيات الشيعية موجودة أيضًا في سوريا ولبنان وحتى اليمن.

في أعقاب محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي، صدر بيان رسمي يحدد أن إحدى الطائرات المسيرة التي تم إطلاقها في ذلك اليوم، كانت من صنع إيراني، قبل ثلاثة أشهر في خليج عمان، هناك تم هجوم على سفينة مملوكة لعائلة عوفر “الإسرائيلية”، بواسطة طائرة بدون طيار وقتلت اثنين من أفراد الطاقم، ومن ثم فإن احتمال الضرر الذي تسببه هو بالتأكيد أشد خطورة.

Facebook Comments

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي