أخبارالشرق الأوسطترجمات

“إسرائيل” توافق على المزيد من القوات المصرية في سيناء

ترجمة الهدهد
المونيتور/ رينا باسيست

التقى “قائد إسرائيلي” بضُباط عسكريين مصريين بارزين في 7 نوفمبر الماضي في شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء، وشمل وفد “جيش العدو الإسرائيلي” رئيس عمليات الجيش، العميد الجنرال عوديد بسيوك رئيس شعبة العلاقات الخارجية “لجيش العدو الإسرائيلي”، والجنرال إفي دافرن، واللواء تل كلمان الذي يقود إستراتيجية “لجيش العدو الإسرائيلي” ومديرية الدائرة الثالثة.

حددت “معاهدة السلام الإسرائيلية” المصرية لعام 1979 عدد القوات التي يمكن نشرها على جانبي حدود سيناء، ويمكن زيادتها إذا وقعت الدولة الأخرى على تعزيزات إضافية في لجنة مشتركة مكونة من كبار الضباط من كلا الجيشين.

ووافق “الجانب الإسرائيلي” في الاجتماع على طلب مصر بزيادة تواجدها الأمني ​​في منطقة رفح المحاذية “لإسرائيل” وقطاع غزة، في تعديل على بند “الأنشطة المتفق عليها” في معاهدة السلام، وجاء في بيان “للجيش الإسرائيلي”: “خلال اجتماع للجنة، تم التوقيع على اتفاق لإضفاء الطابع الرسمي على نشر قوات حراسة في منطقة رفح لتعزيز السيطرة الأمنية للجيش المصري على المنطقة”، كما ذكرت أن القرار وافق عليه “مجلس الوزراء الأمني ​​الإسرائيلي”، ولم يتم الكشف عن عدد القوات المصرية الاضافية التي سيتم نشرها.

لم يكن انعقاد الاجتماع بحد ذاته نادراً، حيث أن اللجنة تجتمع بانتظام، ولكن لم يكن كذلك عند الطلب المصري، ففي الواقع وافقت “إسرائيل” على طلبات مصرية مماثلة عدة مرات خلال العقد الماضي، على سبيل المثال في عام 2018 وافقت “إسرائيل” على أن تضاعف مصر وجودها العسكري في سيناء من 41 كتيبة و 25000 جندي في عام 2017 إلى 88 كتيبة مع 42000 جندي.

الذي جعل هذا الاجتماع فريداً هو أنه أصدر بيانات عامة، لإبراز الرغبة السياسية لدى الجانبين لتعزيز العلاقات الأمنية، حيث تمتعت “تل أبيب” والقاهرة بتعاون أمني قوي في عهد “رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو”، ذكرت الصحافة الأجنبية على مر السنين أن البلدين تعاونا في شبه جزيرة سيناء في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية وتهريب الأسلحة والمخدرات عبر الحدود، وظل نتنياهو والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على اتصال بشكلٍ منتظم، ومع ذلك فإن آخر مرة التقى فيها نتنياهو علانيةً برئيس مصري في مصر كانت في عام 2011 عندما التقى بحسني مبارك، حيث التقى نتنياهو والسيسي علناً في عام 2017 في نيويورك على هامش قمة الجمعية العامة للأمم المتحدة، ووفقاً للتقارير فقد عقدا أيضاً اجتماعاً سرياً في مصر في عام 2018.

منذ تشكيل الحكومة الجديدة في “إسرائيل”، حرصت القاهرة على التواصل مع” رئيس الوزراء نفتالي بينت”، في 13 سبتمبر التقى السيسي مع بينت في شرم الشيخ في أول زيارة علنية “لرئيس وزراء إسرائيلي” لمصر منذ أكثر من عقد، “كان الاجتماع مهماً جداً وسار بشكل جيد جداً، وقال بينت في بيان بعد ذلك خلال الاجتماع: “أولاً وقبل كل شيء أنشأنا أساساً لعلاقات عميقة في المستقبل”.

في مؤشر آخر على الثقة، تحدث رئيس المخابرات المصرية عباس كامل مع “الصحفيين الإسرائيليين” في 5 نوفمبر الماضي على هامش قمة المناخ COP26، وأخبرهم أن مصر تتحدث كل يوم إلى “إسرائيل” والفلسطينيين حول عدة قضايا، بما في ذلك وقف محتمل طويل الأجل، وقال أيضاً إن العلاقات الثنائية “مثالية” وأن اجتماع 13 سبتمبر بين الزعيمين إيجابي للغاية، حيث وجد الزعيمان تفاهمات مشتركة.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي