أخبارالشرق الأوسط

ضغط أوروبي على “إسرائيل” للحصول على إجابات بشأن تصنيف المنظمات الفلسطينية بأنها إرهابية

ترجمة الهدهد
توفاه لازاروف/ جيروساليم بوست

ضغط الأعضاء الأوروبيون في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على “إسرائيل” للحصول على إجابات بشأن قرارها تصنيف ست منظمات فلسطينية غير حكومية ككيانات إرهابية.

وقالت الدول الأوروبية بعد أن عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً مغلقاً بشأن هذه المسألة في نيويورك يوم الاثنين الماضي: “هذه القوائم تثير قلقاً شديداً لأن لها عواقب بعيدة المدى على المنظمات من الناحية السياسية والقانونية والمالية”.

الموقعون على البيان هم أعضاء مجلس الأمن الدولي إستونيا وفرنسا وأيرلندا والنرويج وكذلك ألبانيا التي ستصبح عضواً في مجلس الأمن في يناير.

وقالت الدول الأوروبية الخمس: “سوف نتواصل مع “السلطات الإسرائيلية” للحصول على مزيد من المعلومات بشأن أساس هذه التصنيفات، والتي سنقوم بدراستها بعناية”، ولم توقع المملكة المتحدة على البيان والتي هي عضو في مجلس الأمن الدولي.

سعت الدول الأوروبية ولا سيما أيرلندا للحصول على معلومات من “إسرائيل” لدعم اتهاماتها ضد المنظمات غير الحكومية الست التي تشمل: الحق والضمير ومركز بيسان والحركة الدولية للدفاع عن الأطفال – فلسطين، واتحاد لجان العمل الزراعي ولجان المرأة الفلسطينية، صرح وزير الخارجية الأيرلندي سيمون كوفيني لصحيفة جيروساليم بوست الأسبوع الماضي أن “إسرائيل” لم تزوده بمعلومات موثوقة لدعم مزاعمها، حيث تمول أيرلندا منظمتين غير حكوميتين وهما الحق والضمير.

وكررت سفيرة أيرلندا لدى الأمم المتحدة “جيرالدين بيرن ناسون”، هذا البيان للصحفيين في نيويورك يوم الاثنين، وقالت: “هذا أمر يثير قلقنا بشدة، فلم يتم تنبيهنا لذلك”.

وقالت ناسون: “لم نر أي دليل موثوق به يؤكد على صلات المنظمات غير الحكومية الفلسطينية بالمنظمات الإرهابية، لقد طلبنا أن نرى ما هي الأدلة الموجودة”.

وأوضحت ناسون أن “هناك منظمات أيرلندية غير حكومية مرتبطة ببعض المنظمات الفلسطينية غير الحكومية، نحن نراقب دائماً إلى أين يذهب دعمنا، لذلك نود أن نفهم بشكل أفضل ما يحدث هنا”.

بعد الاجتماع قال سفير السلطة الفلسطينية لدى الأمم المتحدة رياض منصور: “إن أعضاء مجلس الأمن لم يقتنعوا بقرار حكومة الاحتلال وخلقوا الخوف بينهم بسبب تصنيف المنظمات غير الحكومية الست على أنها منظمات إرهابية، فهم لا يشترون – أدلة إسرائيل-، والتي نرحب بها بالطبع”.

لم يُصدر مجلس الأمن الدولي أي بيان بخصوص تصنيف “إسرائيل” للمنظمات غير الحكومية ككيانات إرهابية، ولم تنشر “إسرائيل” أدلة لدعم مزاعمها بأن هذه الجماعات حولت الأموال من المبادرات الإنسانية إلى النشاط الإرهابي.

سافر “وفد إسرائيلي” إلى واشنطن الأسبوع الماضي لتزويد الولايات المتحدة بمعلومات تدعم هذا الادعاء.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس يوم الاثنين: “إن إدارة بايدن أجرت مناقشة بناءة مع -وفد إسرائيلي- كان يزورها الأسبوع الماضي، وقدم الوفد إيجازاً شفهياً عن معلومات لديهم عن مجموعات معينة، كما قدموا لنا مواد مكتوبة، فنحن نعتزم أن نقوم جنبًا إلى جنب مع شركائنا في جميع الوكالات، بأن نلقي نظرة فاحصة جداً على المعلومات التي تم توفيرها لنا في شكل مكتوب، لإحالة هذه المعلومات لملفاتنا الخاصة، ومن هذا المنطلق سنشكل حكماً مستنيراً”.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي