
✍? سعيد بشارات
بدأ اليوم النقاش في كنيست كيان العدو على الميزانية العامة التي ستحدد نتيجة التصويت عليها مصير حكومة بنت لبيد، لكن النقاش الذي كان من المفترض أن يركز على أهم ملف على جدول أعمال الكيان كله، انحرف نحو الجدل على أمر آخر، “حقائب الدولارات”.
بينت عيّر نتنياهو بأنه هو من أسس لهذا المشروع ، وهو أول من رضخ للنضال الفلسطيني، وسمح بإدخالها عبر ما أصبح يعرف “حقائب الدولارات” أو حقائب الكاش، كما كان يحب بنت تسميتها حينما كان في المعارضة، أو “حقائب البروتكشن” كما كان يسميها ليبرمان زمن المعارضة، واليوم أصبح بنت ملزم بدفعها؛ لأن أي تراجع عن ذلك سيكلفه الكثير من المشاكل التي لا يريدها.
نتنياهو صعد إلى المنصة، وركز جزء من خطابه على هذه الزاوية “أموال يتم إدخالها لحما… س”، دون ذكر الحقائب، من باب تعيير بنت، وتذكير الجميع بأن بنت مازال يدخلها إلى غزة، يريد من وراء ذلك تحريك دوافع التمرد من جديد داخل يمينا عل وعسى يسقط الميزانية التي يُتوقع لها العبور.
ليبرمان فضل التطنيش، و حوّل جل هجومه على نتنياهو الذي يحاول عرقلة مشروع الميزانية التي ينتظر التصويت عليها…
مازال النقاش مستمر وسيستمر إلى أن يتم إقرار الميزانية بالقراءات الثلاث ، وهي بين احتمالات المرور أو عدمه، فإن مرّت الميزانية فسيسقط نتنياهو -وربما إلى الأبد، وإن سقط مشروع قانون الميزانية فسيسقط بنت وإلى الأبد، أما الحقائب أو الأموال أو البروتكشن، فستبقى تسومهم سوء العذاب.
Facebook Comments