أخبارأصداء الشارع "الإسرائيلي"

جانتس:”عملية الموساد فشلت ، وتجاوزت الخط الأحمر”

الهدهد/ هآرتس

أدى الكشف عن عملية الموساد إلى ذروة التوتر بين جانتس وبينت، وقالت صحيفة هآرتس في تقرير لمايكل هاوزر توف:”اعترض “وزير الجيش” على نشر هذه المعلومة خاصة وأن “رئيس الوزراء” لم يتشاور معه من قبل حول موضوع النشر وعلم بالموضوع ونية بينت قبل الإعلان بلحظات مما قلل من القدرة على ثنية، فيما قالت مصادر سياسية: جانتس زعم أن العملية فشلت وأنها تجاوزت الخط الأحمر

وقد أدى الكشف عن عملية تحديد المعلومات حول مصير رون أراد إلى تصعيد المواجهة بين “رئيس الوزراء نفتالي بينت ووزير الجيش بني جانتس”.

وقد وصفت عدد من المصادر حول “بينت وجانتس” وأعضاء كبار آخرين في التحالف في محادثات مع هآرتس علاقة مشحونة بين الاثنين وصلت إلى أدنى مستوى هذا الأسبوع.
في الخلفية كما يقولون خطاب بينت في الكنيست هذا الأسبوع والذي كشف فيه عن وجود العملية دون استشارة جانتس من قبل دفع الى ذروة التوتر بين الإثنين.

أبلغ بينت غانتس بنيته الكشف عن العملية قبل دقائق من وصوله لإلقاء الخطاب، قالت مصادر مقربة من جانتس إنه يعتقد أن النشر كان خطأ لكنه لم يحظ بفرصة لثني بينت عن نيته، وعزت إليه عدة مصادر سياسية تصريحات أدلى بها في وسائل الإعلام بعد الخطاب أفادت بأن العملية لم تكن ناجحة، وبحسب المصادر فإن الإفصاح العلني عن التوتر السياسي حول حادثة أمنية وتقديمها على أنها فاشلة، خلافاً لموقف “رئيس الوزراء” ومسؤولين أمنيين آخرين هو “تجاوز الخط الأحمر، وهو عمل لن يتم القيام به”، ووصف مسؤول كبير في مكتب أحد شركاء التحالف التوتر بأنه “حدث سياسي كبير” مضيفاً: “يجب تهدئة الأنفس هناك ونحن نتعامل مع ذلك”.

منذ بدء محادثات تشكيل الحكومة كان هناك توتر كبير بين جانتس وشركائه على خلفية الاستياء الذي عبر عنه من موقفه في الائتلاف، ويعتقد جانتس الذي رفض اقتراح تشكيل حكومة مرة أخرى مع بنيامين نتنياهو، أن الموقف التفاوضي لأزرق أبيض يجب أن يمنحه ميزة في المفاوضات، لو لم يتم تشكيل حكومة وأجريت انتخابات أخرى، لكان قد دخل مكتب رئيس الوزراء في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، في يوم تنصيب الحكومة في يونيو الماضي.

وزير الجيش ينفي علنا ​​أنه يشعر بخيبة أمل من موقفه السياسي، لكن الأحداث الأخرى التي حدثت في الشهر الماضي تشير إلى تدهور العلاقات بينه وبين بينت ولبيد ورجالهما، على رأسهم الغضب الذي عبر عنه جانتس بشأن الاجتماعات التي عقدها الجنرال اليعازر توليدانو ومستشارة بينت السياسية، شمريت مئير دون التنسيق معه كما هو مطلوب.

وقالت مصادر سياسية إنه تم تسجيل مواجهة أخرى بينهما على خلفية بيان صدر هذا الأسبوع عن مكتب “رئيس الوزراء” بشأن قرار اللجنة الوزارية للتعامل مع الجريمة لدى فلسطينيي 48، ينص الإعلان على أن “الجيش الإسرائيلي” سيشارك في النشاط دون موافقة مكتب وزير الجيش وبدون حضور ممثل للجيش في الجلسة، قال أحد رجال بينت إن “أفراد جانتس أصيبوا بالجنون بسبب هذا الإعلان”.

وفي بيان صحفي آخر صادر عن مكتب بينت بعد هروب الأسرى من سجن جلبوع ورد أن رئيس الأركان كوخافي شارك في المناقشات رغم عدم حضوره، وأوضح رجال بينت ذلك على أنه خطأ بريء من جانبهم، فيما قال مسؤولو التحالف إن كل حدث من الأحداث الموصوفة يمكن تفسيره على أنه خلافات روتينية لروتين العمل الحكومي، لكن قربهم يشير إلى أن الجو أصبح أكثر ضبابية على محور بينت – جانتس -.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي