أخبارأصداء الشارع "الإسرائيلي"

يا فلسطينيين.. بينت يُريد مُساعدة “الإسرائيليين” على النوم جيداً في الليل

ترجمة الهدهد
نوعا لانداو/ هآرتس
في كلمة مقتضبة لوسائل الإعلام قبل ركوب الطائرة يوم الأحد لخص “رئيس الوزراء نفتالي بينيت الرواية الإسرائيلية” في المعركة على تمويل الولايات المتحدة لصواريخ القبة الحديدية الاعتراضية: “لقد شهدنا مؤخراَ بعض اللحظات المُهمة، حيث أن الأمريكيون يدعمون “إسرائيل” بدعم كاسح. … هُناك مجموعة صغيرة مُعادية لـ”إسرائيل” تُحدث ضجة كبيرة، لكن هؤلاء الرجال فشلوا “.

كما واصل بينيت التقليل من المشكلة وقمعها في خطابه في الأمم المتحدة، ليس فقط في الإشارة المباشرة إلى أن ” الولايات المتحدة هي صديق موثوق وطويل الأمد لـ”إسرائيل” كما رأينا قبل أيام قليلة في الكونغرس، “لكن بشكل خاص في الجملة المحرجة ولكن الدقيقة: نستيقظ في الصباح ونفكر في الصراع” ورافقت هذه الجملة مظاهرة حية- اختفاء الفلسطينيين تماماً من الخطاب.
هذه الرواية الطفولية حول مجموعة من “السحرة” المُتعجرفين ولكن غير الفاعلين، مع إضافة ملعقة صغيرة من التشويه الشخصي (لأنه لا يمكن أن يكون هناك تفسير أيديولوجي أكثر تعقيداً لموقفهم، بخلاف كونهم “معادون للسامية” وهذا كل شيء )، يؤدي إلى فشل كبير في فهم القصة في “إسرائيل”.

وبنفس الطريقة التي يسعى فيها بينيت وأنصاره إلى اختزال المشكلة إلى “حفنة تقدمية” فقط، كذلك يفعل بعض الذين يسعون إلى اختزالها في الشيطان العظيم “بنيامين نتنياهو” على الرغم من أن نتنياهو له نصيب كبير في الضرر الذي لحق بدعم الحزبين، إلا أنه بعد الصدام العام مع أوباما والاحتضان الدافئ لترامب، فإنه ليس السبب الوحيد والأساسي، هذا فشل مهم آخر في فهم القصة في “إسرائيل”.

هناك من يريدون الاستمرار في تخيل أن هؤلاء هم بعض الأشخاص المزعجين، الذين يكرهوننا “لأن الأمر كذلك تماماً”، وهناك آخرون يفضلون الاعتقاد بأن الأمر كله “بسبب بيبي”، هؤلاء وأولئك سيستمرون في الاستيقاظ في الصباح دون التفكير في “الصراع”، ويبدون مندهشين عندما يذكرهم أحد الفلسطينيين على أي حال.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي