الانتفاضة في الطريق

يديعوت احرونوت/ الهدهد

ترجمة سعيد بشارات
خطاب أبو مازن أمام وزراء خارجية القاهرة أمس هو “خارطة طريق” لتفكيك السلطة الفلسطينية وإعادة المسؤولية عن الضفة الغربية إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وبعبارة أخرى، فإن الأراضي الفلسطينية هي بالنسبة له “أرض محتلة”، مما يُضفي الشرعية على استئناف النزاع المُسلحة مع “إسرائيل”، لا مزيد من المواجهة السياسية، والعودة إلى الانتفاضة.

 في “إسرائيل”، تم التقليل من شأن عباس، العديد من مؤسسات السلطة الفلسطينية اتخذت بالفعل قرارات مُماثلة عدة مرات في السنوات الأخيرة، ولم يتم تنفيذها لأن عباس نفسه أجلها، هذه المرة وضع القنبلة على الطاولة في القاهرة وهو يعتزم “الابتعاد” عن الميدان لفترة طويلة يملؤها برحلات سياسية بين الدول العربية وأوروبا.

 بالنسبة “لإسرائيل”، هذا تحذير استراتيجي للفوضى في الضفة الغربية، على الأقل حتى الانتخابات “الإسرائيلية”، يبدو أن أبو مازن يتوقع مثل هذا الانهيار العميق في العلاقات “الإسرائيلية” الفلسطينية التي ستخلق شعورا بالطوارئ في “إسرائيل”، ستبدأ الضفة الغربية في الانهيار، وستتعمق الأزمة في العلاقة الاقتصادية بين الجانبين، وستسيطر القضية الفلسطينية الخطاب الإسرائيلي، مثلما تسيطر غزة على العناوين هي الأخرى.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى