دير ياسين الذكرى الـ 71 لمجزرة لا تسقط بالتقادم

الضفة الغربية – الإعلام الثوري
توافق اليوم الذكرى السنوية الـ ٧١ لمذبحة دير ياسين التي وقعت في 9 أبريل عام 1948، في قرية دير ياسين على يد عصابات الصهاينة من “أرجون” و”شتيرن”؛ وهي الذكرى التي لا ينساها الفلسطينيون وخاصة ملايين اللاجئين منهم المنتشرين في كل المناطق؛ لبشاعة جريمتها التي راح ضحيتها المئات من أطفال وشيوخ ونساء، وهي بحسب القانون الدولي لا تسقط بالتقادم.
تفاصيل المجزرة
وفي تفاصيل المجزرة كما توثقها الموسوعة الفلسطينية؛ بحسب من عاصروها؛ فان العصابات شنت هجوم على قرية دير ياسين قرب مدينة القدس المحتلة الساعة الثالثة فجراً، حيث انقضّ المهاجمون اليهود تسبقهم سيارة مصفّحة على القرية التي فوجئ أهلها بنيران المهاجمين التي لم تكن في الحسبان، وقد طلب المهاجمون المساعدة من قيادة الهاجاناة، بعد أن قتل 4 صهاينة وأصيب 32 آخرين، وتمكّن المهاجمون من استعادة جرحاهم وفتح الأعيرة النارية على القرويين دون تمييز وقتلوا 350 من أطفال ونساء ورجال وشيوخ”.
بدوره، يقول اللاجئ عصام المصري من مخيم العين بنابلس:” صور قاسية وصعبة من الإجرام في دير ياسين لا تنسى، فالمجزرة كانت رهيبة ومخيفة ولا تصدق، حيث استشهد المئات من النساء والأطفال والشيوخ والشباب وبقرت بطون الحوامل بدم بارد من قبل عصابات الصهاينة، وعلى رأسهم الإرهابي “مناحيم بيغن.
أحداث لا تفارق الذاكرة
لا تفارق ذكرى المجزرة مخيلة من عاصرها، حيث يقول اللاجئ محمود الحسنات من مخيم قلنديا قرب رام الله: ” مجزرة دير ياسين كانت ذكرى مؤلمة وقوية، كما أنها حزينة وكأنها حدثت اليوم فهي لا تفارق مخيلتي”.
وبحسب من نجوا من المجزرة وعن توقيتها، فقد كان مدروساً من قبل اليهود، فقد ساعدتهم المجزرة في تهجير الفلسطينيين بشكل متسارع نتيجة سلبية الإعلام العربي وقتها، وهي وقعت بعد أسبوعين من توقيع معاهدة سلام طلبها رؤساء المستوطنات اليهودية المجاورة ووافق عليها أهالي القرية الفلسطينيين البسطاء الذين دفعوا ثمن حبهم لأرضهم أرواحهم الطاهرة ليموتوا شهداء”.
بدوره يقول اللاجئ ساطي النوري من مخيم نور شمس طولكرم:” أتذكر مقولة “مناحيم بيغن” بعد مجزرة دير ياسين؛ بأنه لولا المجزرة لما قامت دولة الاحتلال؛ والإرهاب لن يكتب له الاستمرار؛ بل سيهزم ويندحر سريعا كما اندحر من جنوب لبنان وقطاع غزة”.
Facebook Comments