إنقسام داخل مستوطني الضِفة حول صفقة القرن

الهدهد /  نبيل مرشد

أحدثت ما تسمى بصفقة القرن انقساما داخل صفوف المستوطنين في مناطق الضفة الغربية ما بين مؤيد ومعارض.

ووفقاً لما نشرته قناة “كان 11” العبرية فالصفقة لا تروق لغالبية المستوطنين من التيار الديني المتطرف الذي يطمح بالعودة إلى مراكز المدن الكبيرة مثل نابلس ورام الله بدلاً من الانكفاء والاكتفاء بما تمنحهم لهم الصفقة 30% من مساحة الضفة الغربية.

ورأت المتطرفة ” دانييلا فايس” وهي من قادة مستوطني شمال الضفة والمسئولة السابقة لمنظمة “غوش ايمونيم”  المتطرفة بأن الصفقة عبارة عن سموم خطيرة مغلفة بالسكاكر ، أما السموم فهي التنازل عن 70% من ما تسميها ب “أرض إسرائيل التاريخية” ، فيما تكمن السكاكر في ضم ما مساحته 30% من مساحة الضفة الغربية.

بينما يرى المعسكر البراغماتي بأن الصفقة فرصة لا تعوض لضم مستوطنات الضفة الغربية وبسط السيادة عليها وهو عبارة عن حلم جميل للمستوطنين ويؤمن مستقبل المستوطنات ويبعد عنها شبح الإخلاء كما حدث في قطاع.

أما “يغال دلموني” مسئول ما يسمى بمجلس مستوطنات الضفة الغربية فيرى بان الصفقة فرصة جوهرية وتاريخية ولا يجب رفضها ومع ذلك فهو يرفض الشق الآخر من الصفقة وهو قيام دولة فلسطينية.

فيما رافق مسئولو مستوطنات الضفة الغربية رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو في زيارته الحالية للولايات المتحدة وذلك للوقوف على أدق تفاصيل الصفقة وإعطاء الرأي بعدها في موقفهم النهائي منها.

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى