مدينة الرملة

مدينة فلسطينية أسسها الأمويون، وعاشت تحت الحكم الإسلامي إلى أن وقعت تحت السيطرة الصليبية، قبل أن يحررها الظاهر بيبرس المملوكي عام 1261م، و هي إحدى المدن التي أقيمت في العصر الإسلامي الأموي، و تقع على بعد 38 كلم شمال غرب القدس، وتتجلى أهمية المدينة، التي نسبت تسميتها إلى الرمال التي كانت تحيط بها، في بعدين أساسين: فهي زمن السلم موقع تجاري بامتياز، وزمن الحرب ممر إستراتيجي يصل يافا (الساحل) بالقدس (الجبل) ويربط شمال السهل الساحلي بجنوبه.
بلغ عدد سكان الرملة نحو 68 ألف نسمة بحسب تعداد عام 2011م، و لا يختلف اقتصاد المدينة عن بقية مدن المنطقة القريبة التي تعتمد بالأساس على الزراعة، حيث تنتشر في سهولها أشجار الزيتون والحبوب والخضروات.
كما تعتبر منطقة الرملة من المناطق الصناعية الرئيسية، وقد ساعد على ذلك وقوعها في ملتقى طرق المواصلات، حيث أنشأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي صناعات حديثة تختص في الكيمياويات والبلاستيك بالإضافة إلى صناعة الأجهزة الكهربائية وغيرها، وقد تحولت الرملة أيضا إلى مركز للأبحاث، حيث تضم ثلاث مفاعلات نووية ومعهد وايزمان للعلوم. كما تعد المدينة اليوم مركزا تجاريا وسياحيا تزدحم بالأسواق العامرة وتعرف نشاطا لافتا لتبادل البضائع مع مختلف المناطق القريبة.
خضعت المدينة للسيطرة العثمانية عام 1547م، وتعرضت للاحتلال الفرنسي فترة قصيرة من الزمن على يد نابليون. تضم الرملة العديد من المواقع الأثرية المهمة، منها بقايا قصر سليمان بن عبد الملك، والجامع الكبير، كما تشتهر ببركة العنزية الموجودة شمال غرب الرملة بحوالي كيلومتر واحد، بالإضافة إلى الجامع الأبيض ومئذنته، وقبر الفضل بن العباس، ومقام النبي صالح عليه السلام.. مما يجعها قبلة للسياح.
Facebook Comments