حاجز زعترة.. ساحة إعدام للفلسطينيين

نابلس – الإعلام الثوري
تعيش عائلة عوني في قرية سنيريا جنوب قلقيلية ساعات وأيام صعبة جدا، بعد تلقيها خبر إطلاق النار على ابنها الشاب اليافع محمد عوني على حاجز زعترة جنوب نابلس يوم أمس، فلا هي تعرف مدى إصابته ولا الاحتلال يخبرهم عن حالته الصحية الصعبة.
مزاعم كاذبة
وكان جيش الاحتلال قد زعم يوم السبت 20\4\2019 أنه أصاب الشاب محمد بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن، مع أن حاجز زعترة كغيره من حواجز الضفة الغربية توجد عليه طرق مخصصة للفلسطينيين بعيدا عن المستوطنين.
ويؤكد والد الشاب عوني بأنهم لا يعرفون شيئا عن صحة ابنهم سوى ما أعلنه جيش الاحتلال أن حالته صعبة جدا نتيجة إصابته بالرصاص، مردفا “نعيش لحظات صعبة ونحن الآن لا يمكننا التحكم بأعصابنا”.
وبات الاعتقال والجرح أو الموت السريع بإطلاق الرصاص الحي؛ هو ضريبة عادية ومعروفة سلفا لدى الشعب الفلسطيني لمن أراد عبور حواجز الاحتلال ومنها حاجز زعترة؛ وفبركة مسرحية حيازة سكين أو وضع سكين قرب الضحية باتت من المسلمات وحركة روتينية من قبل الجنود فور قيامهم بأي عملية إعدام ميدانية سريعة لتبرير جريمتهم.
ويقول محمود المصري والذي يعمل كسائق مركبة عمومية بين رام الله ونابلس بأن حاجز زعترة هو مجرد وسيلة للخنق والتضييق على المواطنين الفلسطينيين، في حرية الحركة ومصيدة لاعتقالهم وإذلالهم؛ بل أصبح ساحة إعدام للمواطنين الفلسطينيين لمجرد عبورهم للحاجز؛ لا أكثر ولا أقل، وكأن الفلسطيني صار محرما عليه أن يعبر ويتجول في وطنه.
تسلية الجنود
وتوثق منظمة “بيتسلم” الحقوقية وغيرها من المؤسسات تصيد الجنود للشبان وللمركبات التي بداخلها شبان صغار السن، فالمركبة التي يقودها شاب؛ يكون مصيرها التوقيف والتفتيش، ما يلحق بالشبان من قتل أو اعتقال أو جرح؛ وفي أحيان كثيرة لمجرد التسلية وإمضاء الوقت لا لدى جنود الحاجز.
فيما يؤكد العامل خالد زلابية من نابلس أنه يتنفس الصعداء عند عبوره لحاجز زعترة كونه صعب جدا، حيث إن حاجز زعترة سيئ مثل حاجز حوارة وهو حاجز الموت ومن ألعن الحواجز وأصعبها، فجرائم الإعدام التي ينفذها جنود الاحتلال على الحواجز بلا حسيب أو رقيب.
وتشير بيانات منظمة “بيتسيلم” الحقوقية إلى انتشار مئات الحواجز؛ من بينها حواجز ثابتة؛ للقتل والاعتقال، وتوجد عشرات الحواجز الطيارة، التي تنصب لساعات، بمعدل يتراوح بين 40-50 حاجزاً في الأسبوع الواحد.
Facebook Comments