هيلفي يقود الجيش إلى الدمار
هرتسي هليفي يقود الجيش كمهندس معماري وعازف، غالانت كوزير للجيش يدعم قرارات هاليفي وعيناه مغمضتان عن جميع التفاصيل، ونتنياهو يقود هذه الأوركسترا
فيما يلي تفاصيل موجزة عن كيفية تورط هرتسليا هاليفي في انهيار الجيش وفشله في الاستعداد للحرب المستقبلية:
1. لم يعمل هاليفي على إعداد قواعد ومدارج القوات الجوية لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي ضد الصواريخ الدقيقة والطائرات بدون طيار التي سيتم إطلاقها في القواعد، مما قد يضر بقدرة الطائرات على الإقلاع أو الهبوط.
2. هاليفي، بصفته رئيس الأركان، لم يهتم بحماية قواعد القوات الجوية والمعسكرات على الأرض من مثيري الشغب المتطرفين الذين يمكنهم اقتحامها بسهولة، وسرقة الذخيرة والأسلحة بشكل سهل.
3 هاليفي، بصفته رئيس الأركان لم يكن له أي خطط لزيادته قوات البرية على الارض في العقدين الماضيين. هذا الافتقار إلى نظام القوات يجعل من المستحيل الانتصار في غزة، ولا حتى اي جبهة اخرى. ماذا سيحدث في حرب إقليمية حيث يتعين على القوات البرية القتال في ست ساحات في نفس الوقت? تنتظرنا المذبحة التالية في أراضي الضفة الغربية، والتي سيكون هناك اجتياح منها إلى الكيان.
4. أهمل هاليفي إعداد الجبهة الداخلية لحرب إقليمية، وسيناريو تدمير مستوطناتنا على الحدود الشمالية وحرق عشرات الآلاف من الدونمات من حزب الله الذي يطلق عشرات الصواريخ والطائرات بدون طيار في كل يوم على المستوطنات الشمالية-الجيش ليس لديه حلول لهذا. تخيل ما سيحدث في حرب إقليمية عندما يطلق الإيرانيون آلاف الصواريخ على الكيان كل يوم?
5. انفقت خطته متعددة السنوات جميع المساعدات الخارجية الأمريكية على مدى السنوات العشر المقبلة، أكثر من.18 مليار دولار، لشراء المزيد من الطائرات التي لن تكون ذات صلة في حروب العقد المقبل. لكنه لم يستثمر شيئا تقريبا في قضايا أخرى، مثل إنشاء فيلق صواريخ أكثر فعالية بعشرات المرات ضد صواريخ العدو.
لم تزيد القوات البرية ولم تعالج تدابير دفاعية أكثر فعالية واقل تكلفة، مثل الليزر، والتي ستكون فعالة ورخيصة ضد الصواريخ قصيرة وطويلة المدى والصواريخ وقذائف الهاون، وضد الطائرات، بما في ذلك الطائرات الشراعية والطائرات بدون طيار. بالمقارنة مع الليزر والسهم والقبة الحديدية-تكلفتها هائلة ولا يمكن الاحتفاظ بها بالكامل إلا لبضعة أيام. لم يفهم رئيس الأركان حتى يومنا هذا خصائص الحرب التي تغيرت تماما عن الحروب السابقة، وبالتالي لم يشتري الآلاف من الطائرات بدون طيار الهجومية.
بالنسبة لسعر طائرة إف-35 واحدة، والتي تكلف 80 مليون دولار، يمكنك شراء 4000 طائرة بدون طيار هجومية بناء على تكلفة طائرة بدون طيار واحدة – 20000 دولار فقط. كما لم يشتري هليفي مدافع مضادة للطائرات متعددة الأسطوانات تطلق بمعدل آلاف الطلقات في الدقيقة، وفعاليتها ضد الطائرات بدون طيار عالية جدا، لأن كل الأموال استثمرت في الطائرات وتسببت في فقدان قدرة جيش الدفاع الإسرائيلي على محاربة التعاون متعدد الأذرع، لم يفعل شيئا لتحسين الوضع. على العكس من ذلك، استمر الوضع العسكري في التدهور خلال فترة وجوده.
لم يتعلم شيئا من هذه الحرب ولم يطبق أي دروس. يواصل تقديم خططه قبل الحرب كما لو لم تكن هناك حرب، ويستثمر 18 مليار دولار في شراء طائرات جديدة ستصل في غضون 5 إلى 10 سنوات، ولن تكون ذات صلة بحروب الصواريخ والطائرات بدون طيار، ولا يستثمر شيئا تقريبا في كل شيء آخر، وخاصة القوات البرية.
6. حصل هاليفي على ميراث رهيب هو أن جميع الخدمات اللوجستية والصيانة للجيش قد تمت خصخصتها في أيدي مدنية التي لم تستطع الرد على القوات عندما عبرت الحدود. عندما كان نائب رئيس الأركان، كان عليه أن يتعامل مع الأمر، لكنه لم يفعل شيئا. حتى عندما كان رئيس الأركان، استمر في تجاهل الوضع، والنتيجة هي أنه لن يسمح للقوات البرية بالقتال لفترة طويلة بدون إمدادات (وقود، ذخيرة، طعام، قطع غيار، إلخ.) عندما تعبر القوات الحدود وتقاتل في أراضي العدو.
7. جلب هاليفي الجيش إلى أخطر أزمة في تاريخه. إذا طلب في السنوات العادية التقاعد من الجيش 100-120 ضباط كبار كل عام، وفي هذا العام وحده تقاعد 900 ضابط. وهذا يعني انهيار نوعية وكمية الأفراد الدائمين وأفراد الجيش. هذا الوضع الصعب في الأفراد الموروث من أسلافه أيضا، ولكن بدلا من معالجة المشكلة، قام بتعميق تفكك القوة البشرية للجيش.
8. وعمق هاليفي الفجوات في الثقافة التنظيمية المكسورة للجيش (عدم الانضباط، وعدم التحقق من الأوامر، وعدم السيطرة والمراقبة، وعدم تنفيذ الدروس، وعدم المصداقية في التحقيقات). توسعت ثقافة الكذب بشكل كبير خلال فترة ولايته: عدم الامتثال للأوامر والإجراءات، وعدم وجود روتين عادي في الوحدات، والجميع يعيد اختراع العجلة الفاشلة، ومعايير الأداء في العديد من الوحدات لا تخضع للتدقيق، وهذه ليست سوى بداية الفشل.
9. خلال فترة هليفي، لم تكن هناك خطط دفاعية على طول حدود الكيان، وفي بعض الحالات لم تكن هناك خطط هجوم، كما هو الحال في غزة.
10. لقد كانت الغطرسة وعدم المساءلة هي سمة القيادة العليا للجيش تحت قيادة هرتسلي هاليفي قبل الحرب، وقد أدت هذه إلى أسوأ فشل في تاريخ دولة الكيان: هجوم حماس على البلدات المحيطة بغزة، ومعجزتنا العظيمة بأن حزب الله لم يشن حربا علينا في الشمال في نفس الوقت الذي شن فيه حماس. لو كان حزب الله قد هاجمنا حينها، لكان وضعنا أسوأ بمئات المرات مما نحن عليه الآن. سوف نشهد الدمار والخسائر الفادحة في جميع أنحاء البلاد، ولن ينقذنا سوى الأمريكيين من تدمير الدولة
11. حتى إدارة الحرب على المستوى الاستراتيجي كانت فشل كامل. على الرغم من أن لدينا مقاتلين رائعين في الخدمة العادية والاحتياطية، إلا أنه بدون رؤية استراتيجية في إدارة الحرب حتى أفضل مقاتلينا لن يكونوا قادرين على سد الأخطاء الصعبة لرئيس الأركان والغاء الفجوات الصعبة التي تخلقها القيادة العليا.
12. تقبل هاليفي تحمل المسؤولية، وهو لا يعني الواقع على الإطلاق، إنه مثال شخصي سيء لمرؤوسيه، على عكس ما يتوقعه من جنوده “بروح جيش العدو الإسرائيلي.”كما أنه ينتهك القيم والأعراف الأساسية التي نشأت عليها أجيال من القادة، واليوم فقد قادة جيش العدو الثقة في هاليفي .
هاليفي هو مثال سيء لرئيس الأركان والإنسان الذي فقد تماما احترامه لذاته من أجل البقاء في دوره كرئيس للأركان. إنه يحاول بكل قوته تأخير النهاية، وبالتالي تقريب نهاية صمود الجيش في الحرب.
13. لكن لا شيء من هذا يؤثر عليه، يدمرنا من نقطة الانطلاق، ويمارس كل قوته بدون حرج ويعين أصدقائه أبطالا، ويقود الجيش والكيان إلى المجهول. ويتلقى دعما غير محدود من صديقه الذي كان في نفس القارب الغارق معه، وزير الدفاع يوآف جالانت.
أخيرا، الموضوعات التي كتبتها أعلاه هي عناوين رئيسية بدون الكثير من التفاصيل. في مقالاتي الصحفية العديدة والبودكاست والمقابلات التلفزيونية، قمت بتفصيل كل موضوع كتبته بتفصيل أكثر وضوحا. أود أن أضيف أن هاليفي كرئيس للأركان اخذ من أسلافه جيشا في وضع صعب للغاية، ولم يكن مستعدا لحرب إقليمية. لم يفشل فقط في وقف استمرار تراجع الجيش، بل أضاف الزيت على النار. شركاؤه في الكارثة هو نتنياهو، الذي يبذل كل ما في وسعه لعرقلة صفقة الرهائن، من أجل البقاء في السلطة لبضعة أشهر أخرى، وجالانت، الذي يطيع بشكل أعمى قرارات وتوصيات هاليفي.
Facebook Comments