شبكة الهدهد
✍️ عبد الله أمين الخبير الأمني والاستراتيجي
أولا ً: الموقف:
فتحت كتائب القسام في غزة صبيحة هذا اليوم النار على العدو، بادئة هذه العملية برشقة صواريخ وصل عددها إلى 5000 صاروخ، مترافقة مع تقدم بري باتجاه مغتصبات غلاف غزة، حيث تمكن مقاومو كتائب القسام من تخطي الحدود الشرقية لغزة، فارضين سيطرتهم على معظم مغتصبات الغلاف.
وقد حقق مقاومو الكتائب خسائر بشرية ومادية في صفوف العدو، فاقت عشرات القتلى، كما تمكنوا من أسر عدد غير معروف من جنود جيش العدو ومستوطنيه.
كما قامت بعض مدن الضفة الغربية بالمشاركة في عمليات إشغال العدو عبر الاشتباك مع مواقع وحواجز عسكرية في القدس وغيرها من المدن.
تحليل الموقف:
- حققت كتائب القسام مفاجأة من العيار الثقيل للعدو لم يكن يتوقعها، ولم يكن يملك أي معلومات، أو شواهد عليها أو عنها.
- أفقدت المفاجأة العدو زمام المبادرة، وأخرجت مناطق جغرافية عن سيطرته المباشرة.
- بقي العدو فاقداً للتوازن الحقيقي، وغير قادر على التعامل مع مفردات الموقف إلى ما يقارب الأربع ساعات من فتح النار وبدء المعركة.
- ارتقاء شهداء في صفوف مجاهدي كتائب القسام المقتحمة، لم يعرف عددهم حتى الساعة.
- بدأ العدو الاستفاقة من الصدمة، ومحاولة السيطرة على الموقف في ساعات ما بعد ظهر اليوم.
التقدير:
- لن يقدم العدو على القيام بعمليات ثقيلة ضد غزة قبل أن يحقق الآتي:
- إعادة السيطرة على ما فقد من جغرافيا في غلاف غزة.
- حصر الأضرار والخسائر في صفوف جنوده ومستوطنيه.
- حصر عدد الأسرى والمفقودين من جنوده ومستوطنيه.
- التأكد من أن رد فعله لن يجلب عليه ردود فعل غير متوقعة من قبل المقاومة في الدخل والخارج.
- تأمين ما تبقى من مستوطنين في محيط غلاف غزة حتى عمق لا يقل عن الـ 80 كم.
- لن يقوم العدو بفتح معركة خارجية مع أي من مكونات محور المقاومة في الخارج.
- سيشكل الليل عامل تفوق للعدو بما يملك من قدرات ليلية قادرة على تحييد بعض قدرات المقاومة.
التوصيات:
- تحصين الجبهة الداخلية من أي اختراق يحقق من خلاله العدو ضربة في مراكز ثقل المقاومة المدنية والعسكرية، في محاولة لإفقاد المقاومة حالة التوازن والسيطرة على الموقف.
- بقاء المقاومين ضمن مدى أمن أسلحة إسناد العدو الجوية أو البرية أو البحرية، بقاؤهم ضمن هذه المديات، يمنع العدو من قدرته على تشغيلها في ضرب المقاومة.
- المزيد من عمليات الاحتكاك والاشتباك مع العدو في مناطق الضفة الغربية ومناطق 48، للتخذيل عن المقاومة في جبهات القتال الجنوبية.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون
Facebook Comments