أخبارترجمات

“نتنياهو” يسعى لزيادة الإجراءات الاستباقية المضادة والتركيز على طريق حوارة

ترجمة الهدهد

أجرى رئيس وزراء العدو “بنيامين نتنياهو”، مساء الخميس، مناقشة أمنية عبر الهاتف، على خلفية تصاعد التوترات والهجمات التي وقعت في اليوم الأخير في الضفة الغربية، وأصدر نتنياهو “أوامره لـ “الجيش الإسرائيلي” والشاباك بزيادة الدفاع والإجراءات الاستباقية ضد منفذي الهجمات مع تركيز على الفور على طريق حوارة الالتفافي واختصار مدة العمل على إنجازه للنصف.

بالتزامن مع ذلك، أعلن جيش العدو عن فرض إغلاق عام على الضفة الغربية، وإغلاق المعابر في قطاع غزة في آخر أيام عيد العرش تنفيذاً لأمر المستوى السياسي.

وحضر المباحثات التي أجراها نتنياهو وزير جيش العدو “يوآف غالانت” ورئيس الأركان “هرتسي هاليفي” ورئيس الشاباك “رونين بار” وقائد المنطقة الوسطى والسكرتير العسكري لرئيس وزراء العدو، وجرت المناقشة بعد ساعات قليلة من الهجوم الذي وقع اليوم في حوارة، والذي انتهى دون وقوع إصابات بفضل الرد السريع.

إضافة إلى ذلك، تم توزيع مساء أمس فيديوهات توثق قيام المستوطنين بإقامة خيمة في حوارة ولاحقاً الاعتداء على القرية وتخريب الممتلكات.

يأتي الهجوم بعد ليلة نفذت فيها قوات جيش العدو عمليات اقتحام في عدة ساحات ساخنة في الضفة الغربية، وقد أصيب خمسة جنود في نشاط في قرية طولكرم الفلسطينية، ثلاثة منهم أصيبوا بجروح خطيرة.

وتم إطلاق نار كثيف من قبل المقاومين تم خلاله إلقاء أكثر من 20 عبوة ناسفة، وتبين من التحقيق الأولي في الحادث أن الإصابات نجمت عن قنبلة يدوية أطلقها جيش العدو على المسلحين، فأصيبوا بشظاياها.

في هذه الأثناء، تطرح أسئلة صعبة تتعلق بتأمين العديد من المستوطنين الذين اقتحموا قبر يوسف في نابلس أثناء الليل.

لم يُقتل أي جندي في عملية تأمين الاقتحام، لكن كل دخول إلى المدينة الفلسطينية يجلب معه احتكاكًا عنيفًا، واحتمال تعرض جنود جيش العدو للأذى وارد للغاية.

قامت وحدات خاصة بتأمين المقتحمين المستوطنين وهم في طريقهم إلى قبر يوسف، وحدة استطلاع “خروب” ووحدة “إيغوز” ومئات من عناصر الشرطة من حرس الحدود، ما مجموعه مئات المقاتلين.

والرغم من المخاطر، يمكن التقدير أن القيادة في فرقة الضفة الغربية في جيش العدو تؤيد هذه المهمة، وبالتالي لا تثير أي شك لدى المستوى السياسي فيما يتعلق بضرورتها.

بعد ساعات من اقتحام قبر يوسف، استغل جيش العدو الاشتباكات التي جرت هناك لمفاجأة الفلسطينيين ودخول مخيم بلاطة مرة أخرى، وهو الأمر الذي لم يتوقعه المقاومون بعد الاحتكاكات العديدة التي حدثت من قبل، ودمرت القوات غرفة القيادة التي تدفقت إليها معلومات من العديد من الكاميرات عند مدخل المدينة.

ورغم استخدام جيش العدو لتأمين اقتحام المستوطنين للقبر لوحظ أن مستوى القيادة لم يصدر انتقادات، إلا أنه يمكن التساؤل لماذا يخاطر الجنود بأنفسهم في المقام الأول من أجل مهمة ليست عسكرية وأمنية بالدرجة الأولى؟

المصدر: N13

Facebook Comments

زر الذهاب إلى الأعلى
error: المحتوى محمي